العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > أقلام الاعضاء
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-05-2010, 04:31 AM
hanaa.sefrioui hanaa.sefrioui غير متواجد حالياً
عضو
 


افتراضي فعلا ما يملاش عنيهم الا التراب....واحنا جنا نفرح مالقناش مطرح وسطيهم

فعلا ما يملاش عنيهم الا التراب....واحنا جنا نفرح مالقناش مطرح وسطيهم

[SIZE="4"]اذا سألتك عن القواسم المشتركة بين رجل الأعمال والدول المتقدمة وبين العامل البسيط والدول النامية؟
فهل سيستعصي عليك الجواب.......
واذا سألتك عن طبيعة العلاقة بين الدول المتقدمة والدول النامية وبين رجل الأعمال والعامل البسيط؟؟

فلا أظن أنه سيستعصي عليك كشفها، فيكفي أن تستحضر مرحلة من تاريخ البلدان العربية ألا وهي الاستعمار لتدرك بكل بساطة الاجابة...
فما يسمون أنفسهم بالدول المتقدمة كيف تقدموا اليس بنهب واستنزاف ثرواتنا؟؟
وبعد كفاح طويل بلغ الى حد تقديم أجدادنا أرواحهم فداءا لنا وللوطن ولكي نعيش بكرامة بعيدا عن جبروت المستعمر تحقق الاستقلال ولكن بشروط المستعمر
فكانت النتيجة استقلال عسكري واستمرار الاستعمار الاقتصادي واغراقنا بالديون
التي لازالت لحد الان تسدد وبدل أن تعيد الدول النامية /التسمية التي أطلقت علينا/ بناء نفسها من جديد وجدت نفسها مجبرة على الاشتغال أكثر ولسنين من أجل تسديد الديون المتراكمة للدول المتقدمة على حسابنا وبذلك ازدادت الفجوة أكثر في جميع المجالات وأصبح من الصعب اللحاق بها، فقد ضيعت علينا سنين باستعمارها لنا وباستمرار المخلفات الاستعمارية السلبية ومن بينها اعجازنا بتلك الديون وغيره، حتى أن الأمم المتحدة مؤخرا قدمت تقريرا طبعا لم تتجرأ فيه على ذكر فترة الاستعمار وما تلاها من توابع حتى أنها لم تتجرأ على ذكر الدول المتقدمة بل اعتبرت أن الشركات الكبرى المتعددة الجنسية هي من تقوم باستنزاف ثرواتنا الحشرية هههه نعم حتى الحشرات وغيره من الحيوانات الزاحفة فهي تستخلص منها أدوية تباع بالملايين،
ياسلام وبعدة ذلك تصدرها لنا بأثمنة خيالية وهي أصلا نتاج ثرواتنا
لذلك كثر خيرها الأمم المتحدة مع أني أستغرب الأمر الا أنها حاليا تدرس كيفية استفادتنا من تلك الأرباح
خاصة أنه يتم استنزافنا مرتين، مرة باستنزاف ثرواتنا الطبيعية ومرة ثانية باعادة بيعها لنا بأثمنة غالية، ياله من استغلال بشع وياله من استعمار غريب

لذلك طبيعي استمرار الفجوة بيننا وبينهم مادامت العلاقة قائمة على الاستغلال الذي وصل للاسف بالتلاعب والضحك علينا وطبعا هناك عوامل عدة لتقدمها وهناك عوامل عدة لتخلفنا عن مسايرة الركب لكن لايمكن انكار تلك العوامل الرئيسية

مع أني أشك في تطبيق الأمم المتحدة ذلك القرار العادل لكن كالعادة لتثبت تلك الدول تقدمها وتأخرنا تنعم علينا بالرضى تارة من خلال تخفيض الديون مع العلم أنها تفرض فوائد علينا وتارة بتقديم اعانات وليس لوجه الله بل بشروط اقتصادية وغيره وبالتالي لم تتوارى عن الاستمرار في نهب خيراتنا واستعمارنا ان لم يكن بشكل عسكري كما كان من قبل فبشكل اقتصادي

وهذا هو القاسم المشترك بينها وبين رجال الأعمال وأخص بالذكر الفئة التي نهبت خيرات البلاد من خلال زواجها اللاشرعي والفاسد مع رجال السلطة الذين قاموا بييع أراضي الدولة لهم برخص التراب مقابل رشوات واتفاقيات فيما بينهم
ونتيجة هذا الزواج الفاسد أنه أنجب في هذه الحقبة الاخيرة رجال أعمال غير شرعيين أفضل أن أسميهم بأولاد حرام لم نكن نسمع عنهم ولا عن خروجهم من رحم الدولة وعلى- بقهم معلقة من ذهب- الا عندما ظهر عليهم الثراء الفاحش وذلك بسبب اعادتهم بيع الأراضي التي اشتاروها برخص التراب لتباع بالملايين ولتباهي بوطنيتهم وانتمائهم المزعوم فهم يخصصون قسطا من الأراضي المنهوبة للاسكان الاقتصادي ظانا المواطن البسيط أن رجل الأعمال قدم له صنيعا عظيما
تماما كالدول المتقدمة التي نهبتنا وأعجزتنا بالديون وبعدئذ تأتي وتقدم لنا مساعدات... دعونا ننتقل من جديد الى منظمة الأمم المتحدة، فقد ذكرت شركات متعددة الجنسية ولم تقل بصريح العبارة الدول المتقدمة التي تنهب خيرات البلدان النامية، عندما بدأت أتساءل واحلل انطلاقا من نفسي أرجحت ذلك الى مشاركة بل تواطء بعض رجال الأعمال العرب معهم في عملية النهب وبالتالي يصعب حصر الدول المتقدمة في الأمر لذلك تم التركيز على هذه العبارة
الشركات المتعددة الجنسية
يبدوا أنه في الحالتين هناك خونة من الوطن
في فترة الاستعمار...
وفي فترة الاستقلال...
الفرق أن اولئك خانوا الوطن علانية لكن هؤلاء أوهومنا بخدمة البلد ونهبوها خلسة وما أكثرهم حتى أن الأمر وصل ببعضهم الى التواطء مع الدول المتقدمة على حسابنا والأمثلة عديدة في هذا الصدد من بينها تزويدهم بالمادة الخام لصنع الأدوية التي تصدر الينا وتباع لنا بأثمنة خيالية وهي من خيرات بلدنا وازمة اللحوم الفاسدة وغيره، فما أكثرهم وأكيد نجهلهم باستثناء رجال الأعمال الذين نهبوا أراضي الدولة فهم المكشوفين حاليا
لأنه فجأة استيقظ الجميع عن كشف السلطة الرابعة فساد وزير الاسكان السابق وتواطئه مع رجال الأعمال ولم تفعل ذلك الا بعد تنحيه من المقعد الوزاري مما يقودني للتساؤل

لما هذه الثقافة السلبية السائدة ؟؟هو الوزير ما يبقاش فاسد ويجوز الحديث عليه علانية الا لما يتشال من منصبه؟؟
هل هي ثقافة نفاق أم خوف من السجن ؟؟
خاصة أن الأقلام قوية الصنع حاولت محاربة هذه الثقافة من خلال انتقاد وزراء وهم في منصبهم، فكان مصيرها محاكمة ظالمة ياعالم بما ستنتهي
؟؟
عل أي رغم تأخرها فقد كشفت للرأي العام مستندات خطيرة فيها سطو على المال العام، مستندات تؤكد أن بعض رجال الأعمال خرجوا من حضن الدولة وما أكثرهم لتنبهنا باقتسام الكعكة فيما بينهم وبظاهرة تزاوج المال مع السلطة وغيرها من المنبهات التي لاتصيبنا الا بصداع شديد
فما نفع ذلك الان وبعد فوات الاوان...
هل سيتم استرجاع الأراضي التي نهبت وتم اعادة بيعها للمواطن المصري بالملايين؟؟
هل سيتم تأميم المصانع التي بيعت برخص التراب؟؟


لا أعتقد فقد فات الاوان...يبدو أنه أصبح من المستحيل التخلي عن هذا النظام الرأسمالي الذي أثبت فشله والنتيجة ازدياد الفجوة والطبقية والجبروت والظلم...

ولست أدري هل العيب في النظام الرأسمالي أم في مستخدميه بشكل بشع؟؟ بدل أن يكون بشكل ايجابي يوفر ويضمن للمواطن البسيط وأخص بالذكر العامل حقوقه التي ضاعت أكثر من قبل...

لقد عرضت وجهة نظري عن القواسم المشتركة بين الدول المتقدمة ورجال الأعمال وطبيعة العلاقة بين الدول المتقدمة
والدول النامية /التسمية التي طلقت علينا/؟؟ وقد يعتبرني البعض أبالغ ومتحاملة لكني مقتنعة بتلك القواسم السلبية.

دعونا الان ننتقل الى القواسم المشتركة بين الدول النامية والعامل البسيط
والى طبيعة العلاقة بين رجل الأعمال والعامل البسيط.
ولابأس من اعادة توضيح العلاقة أكثر بين الدول المتقدمة والدول النامية وأكرر مقتنعة بوجهة نظري التي سأعرضها

الدول النامية تحاول أن تشتغل ليلا نهارا وتخصص قسطا من ذلك لارضاء الدول الأكثر قوة وجبروت طبعا لضمان مصالحها
ونفس الأمر للعامل البسيط يشتغل ليلا نهارا ويخصص قسطا من ذلك لارضاء صاحب العمل لضمان أكله لقمة العيش

فلا يخفى عن الجميع أن بعض الدول النامية ذات الاتجاه الرأسمالي تولي ولاءا لبعض الدول المتقدمة خوفا على مصالحها

فمثلا المغرب أول من اعترف بأمريكا كدولة حتى أن الرئيس أوباما خطب فرحا ومعترفا بذلك الجميل في عدة مناسبات وكذلك هلاري زوجة بيل كلنتون الرئيس الامريكي السابق لامريكا
http://www.youtube.com/watch?v=E8d-jAVxwA0
يا فرحتي...

http://www.youtube.com/watch?v=lfHjV...eature=related


ومصر أول من اعترفت بالكيان الصهيوني من خلال اتفاقية كام ديفيد واقامة علاقات تجارية.. وماتلاه بعد ذلك من تطبيع جد مبالغ فيه مع العلم أنها قبل ذلك هزمت العدو الاسرائيلي شر هزيمة في حرب أكتوبر

ورغم تلك الحقائق وحبا في البلدين وتقديرا لهما لأنهما فعلا يستحقان التقدير أسحب كلمتي المغرب ومصر لأنهما أكبر من ذلك بكثييير وأرقى وأعظم من أي سياسات خبيثة بل المسئولين عن البلدين انذاك، نعم انذاك أما حاليا فلا تعليق لي سوى هذه الجملة العريضة
فعلا السياسة توجع في الراس..ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم


ومع ذلك فرغم كل تلك الخدمات والولاء الجليلين فمثلا عندما تغضب أمريكا فانها لا تعير اهتماما لخدمات البلدان النامية لهم فعندما تغضب فلا أحد يمكن أن يوقفها ولا مليون محادثات وذلك ما حصل في العراق
وكذلك عندما تغضب اسرائيل فلا أحد من البلدان النامية بكل خدماتها الجليلة وماتلاها من تطبيع يمكن أن يوقف غضبها المترجم الى وحشية
ونفس الأمر للعامل البسيط مهما قدم من خدمات أحيانا تستنزف من صحته وكرامته ومع ذلك فرجال الأعمال وفي أي لحظة يغدرون به، فمع الاسف لا توجد ضمانات

وأحيانا تماما كالدول المتقدمة يطلع رجل الأعمال معلنا صدقته للعامل وذلك ليس صحيحا بالمرة لأنه لو كان يعطيه حقه من الأول لما وصل بالعامل البسيط الى احتياج صدقة

فعلى الأقل هذا العامل معروف جيدا منبع ضرائبه وهي راتبه أما رجل الأعمال، فهل يمكن للدولة أن تصل الى المنبع الحقيقي لها؟؟
خاصة أنهم يقومون بتكديس أموالهم خارجا وكذلك القيام بمشروعات خارج البلد؟؟
هذا يقودني الى سرد واقعة أرجوا الانتباه اليها جيدا

منذ أسبوعين كان لدينا تصوير في فندق رائع اثار اعجابي فسألت زميلي عن مالكه... عندما أخبرني باسمه أصيبت بذهول شديد حتى أني طرحت عليه سؤالا ثانيا والدهشة لازالت تأكل من ملامح وجهي

انه مسئول كبير في بلده فلما يستثمر هنا؟ وهو ليس محتاج لذلك فهو غني لما يضيف لنفسه وجع الراس؟

فضحك زميلي قائلا وجع الراس يمكن أن يصيبه ان لم يفعل ذلك لأنه دائما يشعر بعدم الأمان على ثرواته داخل بلده

ولما كل هذا؟؟

احتياط يا عزيزتي كل رجال الأعمال لهم منابع خارج بلدانهم حتى ان غذرت به حكومته يجد مدخولا امنا له، يعني مئمن نفسه

طيب اذا كانوا هما ومئمنين نفسهم همال العامل البسيط الغلبان اللي لا ضمانات له يعمل اييييه ؟؟؟

العامل البسيط يعمل ايه؟ وهو يعاني من الاضطهاد والجبروت واستغلال ظروفه المادية لدرجة التفنن في اهانته والاستمتاع بذلك، حتى أنه يمكن الاستغناء عنه في أي لحظة دون أدنى أي ضمان

طبعا هناك من سيعتبر رأيي مبالغ فيه مع أن الزمن تكرم وأثبت أن كل ما عبرت عنه في كتاباتي لم يكن مبالغا فيه خاصة في قضية الفتنة وماعرفته من تصريحات خطيرة توقعتها وذلك ليس ذكاءا مني وانما قدرة على تحليل الأمور بالمنطق
ومع ذلك فهذه المرة لا أعتمد فقط على وجهة نظري ولا حتى عن تحليل قد يصيب لأنه هذه المرة أعبر عن ضياع حق العامل البسيط انطلاقا من واقعة احتجاز عمال مدة يومين من طرف رجل أعمال وتسريح بعضهم ومع ذلك ما اثار انتباهي واستفزازي أكثر التصريحات الخطيرة التي صدرت عن رجل قانون صرح في فضائية مصرية عيني عينك بهذه العبارة
هو أنا لو عايز أفصلهم ما حدش حيمنعني
وأنا غير مئمن عليهم طبعا..
أي شركة في مصر عايزة تفصل عامل ايه اللي حيمنعها...


بس حقول ايه، فعلا اللي اختشوا ماتوا، واذا لم يستحي فليفعل ما يشاء بل وليقل ما يشاء وأمام الملأ وليس فقط أمام الشعب المصري بل قد يكون العالم العربي شاهده و سمعه وبالتالي لمس مدى الجبروت وتلك الرأسمالية المصرية المستبدة
ومع ذلك لازل هذا التساؤل يؤرقني
هل العيب في الرأسمالية أم في مستخدميها من رجال الأعمال ومع الاسف حتى من رجال القانون؟؟؟

قد يعتبرني البعض متحاملة كثيرا على رجال الأعمال بدعوى الناس طوب وحجر وصوابعك مش زي بعضها...
فلنعتبر أنه ليس كل رجال الأعمال نهبوا أراضي الدولة وكي أكون موضوعية أكثر أكيد كل التأكيد ليس كلهم
فلننسى هذه القضية ولنعتبر انه فعلا هناك رجال أعمال شرفاء ولكن هل لديهم انتماء وطني؟
فلنتحدث عن الشرفاء منهم وماذا قدموا للبلد...؟؟
أو بالأحرى ماذا قدمت البلد لهم الم يتم تشجيعهم علىالاستثمار؟؟

حتى أن الأمر وصل الى اعفائهم من الضرائب لمدة زمنية تصل الى 10 سنوات وذلك تشجيعا لهم على الاستثمار بهدف تحقيق تنمية وتوفير فرص شغل والرفع من دخل العامل والتقليص من الفجوة والطبقية والبطالة وغيرها من الأهداف النبيلة التي كان من المتوقع أن تعطي أكلها هذا في حالة ما اذا كان قد التزم وقدر رجل الأعمال الامتيازات التي قدمتها الدولة له ؟؟

اكانت تلك القوانين المتمثلة في تشجيع الاستثمار والاعفاء الضريبي للزيادة في اذلال العامل وهضم حقه أو للحفاظ عليه؟؟ اكانت تلك الامتيازات ليطلع مستشار قانوني لأحد المصانع ويقول على الهواء وكل العالم العربي يسمعه ..لو عايز أفصلهم ماحدش حيمنعني؟؟

فمن يضمن حقوقهم من..؟؟ اذا كان رجل الأعمال مئمن نفسه داخل وخارج بلده
فأين هنا الضمان للعامل؟؟

النقابات مثلا
كيف ذلك ان كان الأمين العام لاتحاد عمال مصر أكد في احدى البرامج أن له تجارب مع رجال أعمال تخلصوا من عمال هم أعضاء لجن بتلفيق تهم لهم؟

أظن تلفيق التهم بهدفين
الهدف الأول تطبيق المثل الذي يقول الباب اللي يجيلك منوا الريح سدو واستريح وبالتالي ضمان اخراس العمال وعدم منحهم فرصة للمطالبة بحقوقهم واللي حيفتح بقه حيكون عبرة لغيره اما الطرد أو ومش بعيد يشرف جنب رفيقه في لوكاندة 5 نجوم
وحتى لو العامل اختار يمشي جنب الحيط بارده مش حيسلم من غدرهم لأن
الهدف الحقير الثاني التخلص من أقدميتــــــــــــه والتملص من دفع حقوقه.

اذن كيف يمكن هنا للنقابات السيطرة على مسألة فيها تحايل على القانون؟؟
خاصة أنها مقيدة بقوانين لا تعطيها الحق بتنفيذ الأحكام القضائية بعودة المطرودين؟؟
وربما تلك الثغرات ما ساهمت في صدور قانون حديث، قانون امتياز حقوق العمال حسب ما تابعت تقدم به المهندس أحمد عز
ولكن لو مليون قانون هنا هل هو الضامن لحقوق العمال؟؟
لو حتى تطبيق المنهج الاشتراكي؟؟
هل هذا سيضمن للعامل حقوقه مع العلم أن كل المناهج والقوانين الحالية لم تحقق ذلك؟؟؟
اذن من الضامن هنا؟؟

لا أجد سوى ضمير رجل الأعمال الذي يعتبر نفسه وطنيا وهو خارج لائحة من نهبوا البلد
لا أجد سوى مبدأ الانتماء الوطني هو الضامن هنا...وأستغرب لما تم تجاهله في النقاش...ربما لأن الواقع يؤكد عدم التشبع بما فيه الكفاية بثقافة الانتماء

وكي لا أتهم بالتحامل فأنا أحاول اقناع نفسي بوطنية تلك الفئة الشريفة لكن كلما حاولت ذلك اصطدم بالواقع وأجد فكري يطرح العديد من التساؤلات
الم تمنحهم الدولة امتيازات ؟؟

وقد تكون قد فعلت ذلك بهدف نبيل لكي يستفيد الجميع، ظانة الدولة عندما ستشجع رجل الأعمال على الاستثمار بمنحهم امتيازات سيقدرون ذلك وياكلو ويوكلوا معهم العامل الغلبان
يعني ما يلهفوش كل حاجة لوحدهم بس بارده النتيجة انهم واكلينها لوحدهم
الم يقدم الرئيس مبارك شخصيا علاوة 30 بالمئة للعامل وغيره...؟؟
فهل طبقت يا فئة رجال الأعمال الشرفاء؟؟
فهل هذه هي وطنية رجال الأعمال؟؟
هل هذا هو الانتماء للبلد الذي فتح ذراعه لكم؟؟


يبقى خلاص لست متحاملة ولا ابالغ لأنه لو كان حس وطني وانتماء للبلد لو كان عندهم حس وطني وانتماء للبلد لقدروا الامتيازات الممنوحة لهم، أكيد لما كانت هذه النتيجة الماساوية وتعميق الفجوة والطبقية بدل تقليصها

هو الانتماء الوطني وضميرهم الحل الأنسب أمام مليون قانون

ومادام باعوا وطنيتهم برخص التراب يبقى خلاص حيجي يوم ومش حتملى عنيهم الا التراب

فمادام رجل الأعمال لم يقدر كل تلك الامتيازات التي منحتهم الدولة له يبقى سواء كان رجل أعمال ولد من رحم الدولة وهو ابن حرام لها أو حتى رجل أعمال شريف اعتمد على نفسه..
فكلاهما يقومان باستنزاف طاقات العامل واستغلاله وفي الاخر رميه دون أي ضمانات والبحث عن ضحية أخرى طبعا كي لا يكون مجبرا على تحمل أقدميته

كنت أريد أن أرفق الموضوع بالفيديو الذي قمت بتسجيله من فضائية اون تيفي التي تم انذارها مؤخرا لكي تشاهدوا وتسمعوا أين وصل الجبروت وهضم حقوق العامل لكني لم أفعل ذلك لسببن
السبب الأول كي لا تصابوا بالاستفزاز والتعصب الشديد كما أصيبت وكي لاتخرم أدنكم تلك الكلمات المستبدة لرجل قانون أقسم على تحقيق العدالة وهو طالع على الهواء يصرح بكل ثقة وجبروت لو عايز اطردهم ماحدش حيمنعني

المسألة ليست مهينة فقط للعامل البسيط بل حتى علينا نفسيا عندما نلمس الرأسمالية المصرية وصلت الى هذا الحد المتدني عندما نشاهد الجبروت على لسان رجل قانون فأكيد سنتأثر نفسيا

والسبب الثاني الذي منعني من تنزيله، هي مدى فضيحة تلك الرأسمالية المستبدة والجبروت والنفود الممارس على العامل البسيط لأنه صدقا عيب وفضيحة ان يراها العالم العربي صادرة عن رجل قانون لأنه من العادة ذوي النفوذ يطلعون وينكرون ذلك لا يؤكدوه مع أني أعتقد أن العديد من الناس شاهدت وسمعت ذلك التصريح المستفز حتى أن الضيف السيد ناجي رشاد الناشط العمالي رد عليه بالحرف
عيب تقول على الهوا ومصر كلها بتتفرج عليك لو عايز أفصل العامل ما حدش حيمنعني، يعني خلاص ما بقاش في ضمانات للعامل البسيط...

ولعل هذا ما حفزني على كتابة موضوع طويل بهذا الشكل لكن هذه المرة بعصبية شديدة حتى أني أشعر أن أسلوبي في الطرح مختفي تماما أمام هذه الراسمالية المصرية المعتمدة على الجبروت والاستغلال واللي مش عاجبه الباب يفوت جمل في مليون غيره حيقبل الاذلال مقابل لقمة العيش ...مادام مافيش ضمان للعامل حتى لو بلغ به الذل أن يتم تجريده من ملابسه أو الاعتداء عليه وذلك ما أكده السيد ناجي رشاد الناشط العمالي وكذلك أحد العمال مع أني في الأول كنت أتابع قضية احتجاز عمال في المصنع بسسب شيء ضاع وقد تم اعتقال 3 عمال دون دليل لكن بعد ذلك التصريح المستفز
لم تعد تهمني قضية الحجز لانها مؤقتة أمام القضية الكبرى وهي هضم وضياع حقوق العامل البسيط
مع أني لا أريد أن أعتبر العمال 3 اتاخذو في الرجلين بسبب سياسات أكبر منهم لا أريد أن أجزم بذلك رغم أنه تم منع عمال من مزاولة عملهم وتهديدهم ان لم ينفذوا الأوامر سيتم تلفيق تهم لهم ومع ذلك لا أريد أن أجزم أنه هناك استغلال بشع للرأسمالية مع أنه واضح لأن
النيابة العامة وكذلك السلطة الرابعة كفيلة بكشف الحقيقة فعلا
- أتمنى أن تواكب متابعة العمال 3 الذي تم سجنهم دون دليل
- الى جانب أيضا الاهتمام بأعضاء اللجن من العمال المناضلين الذين تم تلفيق تهم لهم حسب تصريح الأمين العام لاتحاد عمال مصر، هذه الفئة التي لا أحد من السلطة الرابعة تكرم وحاورها
- التحقيق في مسألة اعتداء الشرطة على العمال في الاتحاد
وغيره من المشاكل والجبروت والاستغلال السيء للرأسمالية المصرية وتزاوج رجال المال مع رجال السلطة واستخدام المعامل والشركات ضباط سابقين في الدولة لواء وغيره ربما الهدف من ذلك ليس هو جلب ضباط أمن سابقين ذو كفاءة ربما يتم استخدامهم كوسائط والله أعلم مجرد وجهة نظر يجب التحقق منها.
وكذلك التركيز على التصريح المستفز لرجل القانون، لما يطلع في فضائية مصرية وكل العالم تسمعه يقول لو عايز أطرد العامل ما حدش حيمنعني-مالسبب الذي يجعله يصرح بذلك وبثقة عمياء؟؟
-وكذلك النظر الى ساعات العمل التي أحيانا تفوق الايطار القانوني ومع الاسف احيانا دون احتسابها أو نيل حوافز عنها وغيره من المشاكل لهذه الفئة العمالية البسيطة التي على السلطة الرابعة أن تتطرق اليها

فأمام كل تلك الأحداث وغيرها لابد من النظر في الية تضمن للعامل حقوقه
ولابد من اهتمام الاعلام بالعامل التي تهضم حقوقه
يعني المطلوب من السلطة الرابعة الاهتمام أكثر بهذه الشريحة المهمة من المجتمع الذي مع الاسف تعاني حتى من تهميش الاعلام لها عكس فلان وعلان وده فنانة لبنانية وده بنت فنانة مغربية قتلت -رغم أنني مغربية- وده أخت فنانة مصرية -رغم أن روحي والحمد لله مصرية-

...فبارده كل ده ما يهمناش، أظن يا اعلاميين ويا صحافيين في قضايا أهم بكثير من ده
وأرجوا عدم تجاهل العامل البسيط وتهميشه كمان من السلطة الرابعة


أما بالنسبة لذلك المحامي، فياترى لو كان هناك قانون صارم يضع حدا لهم تماما كالطبيب الذي يمنع من أداء مهنته اذا أخطأ مرة واحدة هل كان ذلك المحامي سيطلع ويقول ما قاله؟؟
هل كانت أصلا هذه الفئة كثرت في المجتمع كالوباء لتصيب الغلبان؟؟

لكني لم أعد أستغرب من ذلك منذ أن شاهدت رجل قانون شهير لمايطلع ويقول ان أسرة الشهيد خالد سعيد لها علاقات مع اسرائيل وغيره من التصريحات التي أعلنها على قناة فضائية فهي تعتبر قذف وسب واستهانة بمشاعرنا وانسانيتنا فالذي مات شاب في مقتبل عمره ويكفي أن أسرته عانت من ذلك لتعاني أيضا من استمرار الجبروت والتلفيق ومن من؟؟ ..من رجل قانون اتهمهم في شرفهم علنا وبدون دليل ومع ذلك لا أحد حاسبه حتى الجمعيات الحقوقية ولست أدري هل هي متواجدة في مصر
مع الاسف لاأحد حاسبه على تصريحه المغلف بالجبروت أو قدم ضده دعوى بينما لو تحدث عنه أي حد بنص كلمة يكون مصيره مباشرة النيابة العامة والسجن


يبقى خلاص أنا كده فهمت اللعبة، لعبة الأقوى والضعيف مالوهش مكان
اه يا قانون الأقوى

يا قانون النفوذ والمصالح المشتركة
يا قانون الطغيان والجبروت

وطبعا أؤكد القانون برئ منهم لأنهم يتحايلون عليه مستغلين تمكنهم من أدواتهم

حتى القانون ما سلمش منكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اه يالي ما تملاش عنيكم الا التراب

هذا يقوني للتساؤل من جديد، هل كل تلك الأحداث الظالمة وغيرها

تجعلنا نكتشف أننا في بلد أكيد فيه قانون لكن القانون السائد أكثر قانون الأقوى
لالالا حتى هذا القانون أصبح موضة قديمة لأنه في السابق كان الأقوى هو الذي يمتلك السلطة لكن لا يمتلك قوة المال
أوالعكس الأقوى هو الذي يمتلك المال لكن لا سلطة لديه

أما الان ما شاء الله هناك قفزة نوعية فنحن أمام قانون الرأسمالية المصرية الذي يشمل السلطة والمال معا وان غاب أحدهما تغيب هنا القوة
اه يا واكلينها مش مكفيكم نهب الدولة وكمان الظلم والجبروت

ولرجال الأعمال الشرفاء مش مكفيكم ان الدولة منحت ليكم امتيازات؟
كمان مش عايزين تقدروا ده وتعطوا للعامل حقوقه؟
مش الرئيس خصص علاوة 30 بالمئة للعمال وطالب برفع أجورهم والتأمين عليهم مقابل منحكم تلك الامتيازات

ومش ومش ومش لغاية ما العامل بقه في المشمش

ورجل القانون بقة يطلع عيني عينك في الفضائيات ويستقوى بسلطته ونفوذه
اللي يتهم الناس في أعراضها
واللي يقول لو عايز أمشي العامل ما حدش حيمنعني
بل ويؤكد أن أي شركة أو مصنع مافيش حد يمنعها من طرد العامل
يعني بلعربي كده

ابقى قابلني في المشمش لو اخدت حقك

ثم يزعمون أن الطبقة الفقيرة تكره الطبقة الغنية تماما كالدول المتقدمة التي تطلع في وسائل الاعلام انتم تكرهوننا لأننا متقدمين عليكم وأنتم متخلفون ..وفي حقيقية الأمر كله من خيرات الدول النامية
و كله من خير العامل البسيط الذي أكثر حرصا على مصالح المصنع ورب العمل
العامل البسيط الذي هو أكثر حرصا منهم على دفع الضرائب

اه يا واكلينها

لا والغريب أمام كل هذه الرأسمالية الانتهازية يأتي الزمن بأحداثه الساخنة ودلائله ليؤكد أن بعض رجال الأعمال يستخدمون مفهوم الديمقراطية عندما يكون مطابقا لمصلالحهم وعندما يخالفها يتم الاستغناء عنه

فهل رجل الأعمال ذاك محتاج الى امتلاك جريدة الدستور وهو يمتلك قناتين الى جانب المشارع الأخرى؟؟
وما شاء الله اللهم لا حسد حقق ما يحلم به كل رجل أعمال هذه الأيام
السلطة الى جانب المال فجأة رئيسا لحزب الوفد الذي كان عليه أولا دراسة تاريخه العريق
على أي الكل افتخر بتجربة الانتخابات في حزب الوفد حتى السلطة الرابعة ومن المعلوم أنه من الصعب ارضاءها

لكن زي ما بيقولو جات الحزينة تفرح ما لقتلاش مطرح
والصحافة لم تفرح كثيرا بذلك الانجاز العظيم حتى فوجئت بأزمة الدستور

مالذي جعله يشتريها؟؟ ماذا ستضيف له جريدة أمام ماعنده؟ فهذا التصرف له تفسيرين مع أن التفسيرات كثرت عندما فاجأ الجميع ببيعها لكن خلينا في هذين التفسيرين المتواضعين

التفسير الأول بما أنه رجل أعمال فهناك مصالح مشتركة بينه وبين الحكومة وبالتالي تطبيق مبدأ المانيا فيما يخص الصداقة والعداء

أما التفسير الثاني اذا افترضنا أنه بريء ويمكن أن يكون فعلا برئ من كل تلك التهم فلم يعد سوى هذا المعنى
حـــــــــــــــــب التملـــــــــــــــــــــك
حب التملك الذي طغى هذه السنين الأخيرة على رجال الأعمال مع العلم أهم ليسوا بحاجة لذلك أمام ثرواتهم الهائلة
وأكيد لا نستثني طغيان الرأسمالية بشكل بشع في مصر


ونفس الأمر لأميـر سعودي طغى سيطه في مصر، فهل هو محتاج كي يتنازع مع رجل أعمال على قده؟؟
وقد صرح مالك شركة عالم الفن الذي ناضل لعدم استحواذ الأمير عليها صرح

لم أعش في حياتي كلها فترة أصعب من فترة نضالي للحفاظ على شركة عالم الفن
التي كانت تعني لي كل عمري وهي جزء من التاريخ الفني لمصر بينما بالنسبة للأمير كانت مجرد شيء من الأشياء يريد امتلاكه
صحيح ذلك الأمير لايمكن وصفه برجل أعمال فقد فاق ذلك بكثير لكن ما يجعلني أقحمه الان

هي فكرة هذه الرأسمالية المستبدة التي لابد لها من ضوابط من الدولة
و فكرة أن لاشيء يملى عنيهم الا التراب
ومادام قد استثمر في مصر أقصد قد احتكر فن مصر فلابد من ذكره
وطبعا لست محتاجة أن أذكر بأن مصر العظمى بلد الفن لنفاجأ بهذه الرأسمالية المحتكرة التي سيطرت على فنها
وحسب قولهم اللي عايز فيلم مصري أو حتى يغني ...لازم يشحت من سموه

فينك يا زمن يا جميل
وفينك يا عبد الحليم حافظ يالي كانت كل الدول العربية تنول بس الرضى انك تقبل تغني فيها
دلوئت بقى الفنان هو الذي ببحث عن الرضى لينعم بمكان يغني فيه؟؟؟

ياترى لو المطرب عبد الحليم الله يرحمه كان عايش وشاف الجشع والاحتكار الفني ده كان حيغني ايه كنوع من التعبير
أكيد ما كانش حيغنيلهم جبــار مع انهم يمارسون الجبروت، فالأغنية لا تنطبق عليهم وخسارة في جتثهم

ووفينك يا نجيب محفوظ الله يرحمك يالي كنت سابق زمنك وعارف أن مصر حتؤول لهذا المصير وعبرت عن ده في مقالتك

اذا
كانت هذه هي الرأسمالية الممارسة في مصر بهذا الاستبداد والاحتكار والاستغلال.... فلابد للدولة من فرض ضوابط مادام الأمر قد وصل الى استغلال المواطن البسيط وانتهاك حقوقه وطرده بدون ضمان
وقد وصل أيضا الى احتكار فن دولة بأكملها عانت سنين وسهرت لبناءه وتكوين مطربين من خيرة المطربين العرب
وبعد كل ذلك الكفاح نفاجأ الان أنه حتى الفنانين المصريين محرومين من المشاركة في المهرجانات العربية
معقولة كمان مصر وفنانيهما ما يسلموش من الرأسمالية المتوحشة ده وما تلاه من احتكار وغيره؟؟؟
اه يالي ماتملاش عنيكم الا التراب
عمر ما مصر عرفت كده، استشمار أي نعم كثر خير الأمير انما يصل الأمر الى هذا الاحتكار الشمولي

فهذا لا معنى له سوى مرض التملك
بس حيجي يوم ومش حتملى عنيكم الا التراب
ومادام لاتوجد ضوابط صارمة من الدولة فلاسف ستستمر الخلافــــة....
لذلك لابد من عملية تنظيمية لهذه الرأسمالية الجشعة المكتسحة لكل المجالات حتى الصحافة

يعني لا صحافة سلمت منها ولا فنانين سلموا منها


لا أجد أي تعبير لكل هذا سوى استحضار الاستعمار الماضي الذي عاشه أجدادنا والاستعمار الحالي الذي أصبحنا نعيشه
لكن بطريقة شوية شيك تماما كمسالة التوريث لكن بمفهومها الجديد


فلا أجد أننا تحررنا مادامت هذه القواسم المشتركة مستمرة ومعمول بها

بين الدول المتقدمة ورجال الاعمال
استمرار نهب خيرات البلاد ثم الادعاء بالمساعدة....

وبين الدول النامية والعامل او المواطن البسيط
دائما هناك جهد لمحاولة ارضاء رجل الأعمال ومع ذلك يمكن أن يغدر بالعامل في أي لحظة
تماما كالخدمات المقدمة من الدول النامية الى الدول المتقدمة ومع ذلك يمكن أن تغدر بنا في أي لحظة
بل غدرت ببعض الدول النامية......رغم خدماتهم المقدمة كما غذر بعض رجال الأعمال بالعامل البسيط

ولا أظن أنه تحررنا مادامت العلاقة الجدلية مستمرة
بين الدول المتقدمة والنامية ورجال الأعمال والعمال البسطاء والمبنية على الاستغلال بدل ضمان حقوق الطرفين لا طرف على حساب اخر
يمكنك البحث عن العديد من الكلمات تماما كلعبة الكلمات المتقاطعة وستجد العديد من القواسم والفوارق ومع الاسف معظمها سلبي

لكن رغم الفجوة الحاصلة في تلك العلاقات المتشابكة فيظل القاسم الأكبر المشترك بينها هي أنه لاأحد من الأطراف يمكنه الاستغناء عن الاخر رغم كمية الغدر والاذلال والجبروت والنهب والاستغلال
فلا الدول المتقدمة تستطيع الاستغناء عن الدول النامية
ولا الدول النامية تستطيع الاستغناء عن الدول المتقدمة
لا رجل الاعمال يستطيع الاستغناء عن العامل البسيط
ولا العامل البسيط يستطيع الاستغناء عن رجل الأعمال

وأنا فعلا لاأسعى من ابداء وجهة نظري باقصاء تلك العلاقة
كل ما نطالب به علاقة مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل بدل الاستغلال
كل ما نطالب به أمام هذه الرأسمالية البشعة فرض قواعد تنظيمية تحافظ على حقوق جميع الأطراف
فاذا كانت الأمم المتحدة قد فكرت في الحفاظ على حقوق الطرفين بغض النظر عن نيتها الحقيقية لأني فعلا مستغربة الأمر فعلى الأقل كشفت قضية استغلال الشركات المتعددة الجنسية حتى لثرواتنا الزاحفة من أجل صنع أدوية يعاد تصديرها لنا بأثمنة خيالية مع أن المادة الخام من ثرواتنا..ياله من أمر مضحك ومستفز ويالها من رأسمالية بشعة تسعى لتحقيق الربح الخيالي على حساب طبقة بسيطة ونفس الأمر لرجل الأعمال الفاقد للحس الوطني
ياناس ويا جماعة ويا عالم

اذا كانت الأمم المتحدة كشفت ذلك مهما كانت نيتها، المهم أنها اعترفــــــت بالاستغلال الممارس علينا وأعلنت عن رغبتها في ضمان حقوق جميع الأطراف في مؤتمر عالمي فلما رؤساء الدول النامية لا يفكرون في المواطن البسيط وخاصة العامل المهضومة حقوقه
فمن السهل أن يطلعوا ويخطبوا عن حقوق العامل البسيط لكن أين ذلك من الواقع

اذا كانت الدولة منحت لرجل الأعمال ضمانات كالاعفاء الضريبي وتشجيع الاستثمار وغيره فأين هي هنا الضمانات التي منحتها للعامل، نعم هناك قوانين، نعم هناك أيضا حوافز للعامل كالعلاوة 30 بالمئة التي أقرها الرئيس مبارك وتعويض عن الساعات الاضافية وغيره؟؟
لكن أين هذا من الواقع؟؟ هذا يقودني الى تساؤل اخر وباستغراب
لما تستطيع الدولة أن تحقق لرجل الأعمال قوانين الامتيازات ولا تستطع أن تحقق للعامل القوانين الضامنة لحقه كمنحه علاوة وتنفيذ الاحكام القضائية وغيره؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أظن بل لابد لهم من التفكير بحكمة وعدم تجاهل خطورة استخدام واجتياح هذه الرأسمالية التي انعكست سلبا على المواطن البسيط وأخص بالذكر العامل البسيط، وقد أثبت الزمن حتى الصحافة والفنانين انكووا من نارها

فالعامل البسيط كان منتظر كل خير من الانفتاح والرأسمالية ده خصوصا بعد تأكيد الرئيس على أهدافها النبيلة ومطالبته بضمان حق العامل والتقليص من البطالة والفجوة و...
لكن مع الاسف النتيجة عكسية تماما فقد زادت الطبقية أكثر والجبروت والظلم وهضم حقوق العامل انتشر أكثر من الأول

وكذلك الفنان المصري كان منتظر كل خير من هذا الانفتاح الفني و الاعلامي وتزايد الفضائيات والمهرجانات العربية
لكن النتيجة عكسية تماما ان لم أقل محزنة مادام الاحتكار قد مس أصوات طربية في منتهى الرقي

يعني كانوا المفروض يفرحوا بهذا الانفتاح ليستفيد الجميع منه لا أن تنحصر الاستفادة في الطبقة العليا
لكن أمام هذا الواقع المحزن فعلا لاأجد سوى هذا المثل المعبر

جات الحزينة تفرح ما لقتلاش مطرح


أما بالنسبة لرجال الأعمال منعدمي الحس الوطني والانتماء
اللي همهم التفكير بس في ايه اللي حيخليه لولاده بدل التفكير في الجميع وأولهم مصر
مصر التي فتحت ذراعها لهم
والدولة التي قدمت لهم امتيازات
بهدف توفير فرص عمل والرفع من المدخول والتقليص من البطالة والفجوة والطبقية لكن مع الاسف وجدنا نتيجة عكسية تماما بسبب جشعهم وانعدام الحس الوطني فيهم
لذلك لا أجد أنسب من هذا المثال الذي ينطبق عليهم
فعلا ما يملاش عنيهم الا التراب
التوقيع: مقتنعة أن المعاناة تولد الابداع
نعم الابداع أساسه المعاناة
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الترابواحنا, حقوق انسان-تأمل-فكر-حب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع