إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-19-2012, 01:33 AM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي قصه توبه المغنى راذان

كان زاذان يغني يشرب المسكر ، ويضرب بالطنبور ، ثم رزقه الله التوبة على يد ... عـبـد الله بن مسعود رضي الله عنه فصار زاذان من خيار التابعين ، وأحد العلماء الكبار ، ومن مشاهير العباد والزهاد.

وإليك قصة توبته ، كما يرويها زاذان نفسه قائلاً:


» كنت غلاماً حسن الصوت ،
جيد الضرب بالطنبور ،
فكنت مع صاحب لي وعندنا نبيذ وأنا أغنيهم ،

فمر ابن مسعود فدخل فضرب الباطية (الإناء) فبددها وكسر الطنبور
ثم قال:

لو كان ما يسمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن كنتأنت أنت

ثم مضى،

فقلت لأصحابي: من هذا؟

قالوا: هذا ابن مسعود ،

فأُلْقِيت في نفسي التوبة، فسعيت أبكي، وأخذت بثوبه،

فأقبل عليّ فاعتـنـقـني وبكى

وقال: مرحباً بمن أحبه الله، اجلس، ثم دخل، وأخرج لي تمراً«.

وهنا نلمس صدق ابن مسعود رضي الله عنه وحسن نيته، وصحة قصده في دعوته لزاذان، مما كان سبباً في هداية الرجل وتوبته

لقد ضرب ابن مسعود رضي الله عنه مثالاً رائعاً في الشجاعة والإقدام على الصدع بالحق، وتغيير المنكر، لا يخاف في الله لومة لائم، مع كونه وحيداً، .... وهم جماعة كما هو ظاهر سياق القصة ، إضافة إلى قصره ونحافته رضي الله عنه.
لكن لما كان ابن مسعود معظماً لحرمات الله تعالى وشعائره أورثه ذلك مهابةً وإجلالاً.. وصدق عامر بن عبد القيس رحمه الله حيث يقول:

»من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله، أخافه الله من كل شيء«.

فإننا ندرك مدى شفقة ابن مسعود رضي الله عنه وكمال رفقه، فإن زاذان لما أقبل تائباً، أقبل عليه ابن مسعود رضي الله عنه وعانقه وبكى فرحاً بتوبة زاذان، وحياه بأجمل عبارة مرحباً بمن أحبه الله كما قال سبحانه(إن الله يحبَ التوابين ويحبَ المتطهرين)، ليس هذا فحسب بل أجلسه وأدناه ، وأعطاه تمراً.
وهكذا كان أهل السنة و السلف يعلمون الحق ويدعون إليه، ويرحمون الخلق وينصحون لهم.
كما نلحظ من هذه القصة ذكاء ابن مسعود وفطنته ، فانظر كيف استجاش زاذان إلى التوبة، فإن زاذان كان مغنياً حسن الصوت، فقال له ابن مسعود:

»لو كان ما سمع من حسن صوتك يا غلام بالقرآن لكنت أنت أنت«

وفي رواية قال:

»ما أحسن هذا الصوت! لو كان بقراءة كتاب الله تعالى كان أحسن«.

إن توجيه المواهب والقدرات، ووضعها في محلها الملائم شرعاً، مع مراعاة طبيعة النفس البشرية، والعلم ومشاعرها، عامل مهم لنجاح الدعوة ... فإن النفوس لا تترك شيئاً إلا بشيء فلابد من مراعاة »البديل« المناسب، وهذا ما فقهه ابن مسعود رضي الله عنه .



اللهم اهدنا واهد بنا و اجعلنا سببا لمن اهتدى

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع