"هاآرتس" تتهم حماس بالوقوف وراء صواريخ إيلات.. و"القسام" تنفى

[سحر]

كتبت آمال رسلان ومحمود محيى
قالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، فى تقرير لها نقلا عن مصادر، إن رائد العطار، قائد كتائب عز الدين القسام فى مدينة رفح الفلسطينية هو الذى يقف وراء إطلاق صواريخ الجراد على إيلات والعقبة من سيناء، أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرى لحركة حماس، أنه لا علاقة لها بالصواريخ التى أطلقت على مدينة "إيلات" قبل أيام، مؤكدة فى الوقت ذاته على أن حدود عملها العسكرى المقاوم هو داخل أرض فلسطين.

وقال أبو عبيدة، الناطق باسم الكتائب، فى تصريح نشرة موقع القسام: "نحن نرحب بأى عمل مقاوم يستهدف الاحتلال الإسرائيلى سواء انطلق من فلسطين أو من غيرها، لكن لدينا موقف مبدئى بعدم استخدام أراضى أى دولة عربية لتنفيذ عملياتنا العسكرية، وحدود عملنا داخل أرض فلسطين التاريخية".

وأوضح أبو عبيدة، تعقيبا على مزاعم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بأن كتائب القسام هى من أطلقت الصواريخ على مدينة إيلات، أن كتائب القسام لا تخشى من الإعلان عن عملياتها بكل وضوح عندما تقوم بتنفيذها".

وشدد أبو عبيدة على أن اتهامات إسرائيل لكتائب القسام بالوقوف وراء الصواريخ التى انطلقت من مصر هو محاولة لخلط الأوراق، وتصدير الأزمات، ومحاولة لتبرير عدوان محتمل يخطط له العدو ضد قطاع غزة.

ونسبت هاآرتس اليوم، الجمعة، إلى هذه المصادر قولها إن المخابرات العامة الفلسطينية قامت بتقصى الحقائق فى هذه القضية، حيث تبين أن رائد العطار قد أرسل المجموعة المذكورة إلى سيناء دون تنسيق مسبق مع قادة حركة حماس فى قطاع غزة، وبدون معرفة قائد الجناح العسكرى لحماس فى القطاع أحمد الجعبرى.


وأضافت المصادر الفلسطينية وفقا لهاآرتس بأن رائد العطار قد أصدر تعليماته لأفراد المجموعة بإطلاق الصواريخ بالتنسيق مع قيادة حركة حماس فى الخارج وبمعرفة رجال مخابرات إيرانيين كانوا بادروا إلى التخطيط لهذه العملية على ما يبدو، مضيفين بأن رئيس المكتب السياسى لحركة حماس فى دمشق خالد مشعل صادق بنفسه على إطلاق صواريخ الجراد.

وقالت هاآرتس، إن مكانة العطار تعززت داخل الجناح العسكرى لحماس خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبح يسيطر على منطقة الأنفاق وعمليات التهريب الجارية بين منطقتى سيناء وغزة.

وبحسب تقديرات المصادر للصحيفة العبرية، فإن عددا من أفراد العطار كانوا عبروا إلى سيناء من القطاع عبر الأنفاق إلى الجانب المصرى من رفح، حيث كان بانتظارهم عدد من السائقين المصريين وصواريخ الجراد ثم انطلقوا من رفح إلى طابا على متن سيارات ميدانية رباعية الدفع عبر طرق ترابية لتجنب الحواجز التفتيشية والإجراءات الأمنية المصرية حتى النقطة التى أطلقوا منها الصواريخ السبعة على إيلات والعقبة.

وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن جهات أمنية رفيعة فى تل أبيب كانت قد أعربت عن اعتقادها بأن حركة حماس فضلت إطلاق صواريخ الجراد على محيط إيلات– العقبة من أراضى سيناء وليس من قطاع غزة بهدف إبعاد مسئوليتها عن إطلاق الصواريخ.