بيان مصري «ناري» ضد المأجورين في لبنان

[فريده]

بيان مصري «ناري» ضد المأجورين في لبنان

ببيان حاسم وصفه مراقبون بأنه «بيان مصري ناري ضد المأجورين في لبنان» ردت الخارجية علي تطاولات بعض المدفوعين لمهاجمة مصر، علي خلفية التوترات السياسية التي تشهدها لبنان حاليا بشأن المحاكمة الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري واقتحام حزب الله لمطار بيروت لحماية اللواء جميل السيد مدير الأمن العام اللبناني الأسبق للحيلولة دون مثوله أمام القضاء اللبناني في القضية.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي إن مصر طالتها من التطورات الجارية في لبنان تجاوزات من بعض المأجورين والحاقدين علي المواقف المصرية والمدفوعين لمهاجمة مصر وتوجيه السب لرموزها وأضاف في رده علي أسئلة المحررين الدبلوماسيين أمس أن مصر آثرت الترفع عن تلك التفاهات تماما وعدم تمكين هؤلاء من الاستمرار في تجاوزاتهم لأنها تدرك أنهم في الحقيقة يعانون من أزمة يسعون لتجاوزها من خلال استخدام أسلوبهم المفضل في التطاول علي الكبار.

وشدد علي أن مصر تتابعهم وترصد أقوالهم وأفعالهم إلي أن يتبين للجميع في الوقت المناسب هشاشة مواقفهم وأن مصر تهيب بجميع اللبنانيين مسلمين ومسيحيين أن يوحدوا صفوفهم من أجل استكمال بناء دولتهم والحفاظ علي الاستقرار والسلم الأهلي وأن يديروا أي خلافات بشكل سلمي وداخل المؤسسات والأطر الدستورية الصحيحة وتحت سقف القانون. وأكد أن مصر تشعر بالقلق من جراء تطورات الأحداث في لبنان وأن مبعث القلق لا يقتصر علي تحدي بعض اللبنانيين المدعومين بقوة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة للسلطتين التنفيذية والقضائية في لبنان بشكل سافر وإنما يمتد ليشمل الوضع اللبناني في مجمله في ضوء تطورات الأسابيع الأخيرة.

وقال زكي: إن الانطباع العام في المنطقة ذهب منذ عدة أشهر إلي أن الوضع اللبناني يسير في اتجاه التهدئة والانشغال بالأولويات الداخلية واحتياجات المواطنين اللبنانيين وتطبيع علاقات لبنانية سورية تتسم بالندية والاحترام تحقق مصالح الشعبين والدولتين إلا أن مصر فوجئت بكل أسف أن هناك نكوصا للوعود وتجاوزات وتعريضا وترويجا للفتنة وتحديا للسلطة الشرعية بل والارتكان مؤخرا إلي قوة السلاح الخارج عن سيطرة الدولة اللبنانية.

من جانبه دعا النائب محمد كبارة عضو تيار المستقبل رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إلي الدفاع عن كرامة الطائفة السنية في لبنان، مشيرا إلي أن أعداء الحقيقة والعدالة أسقطوا الدولة اللبنانية تمهيدا لإسقاط المحكمة الدولية.

[احمد مختار]

مشكورة عالخبر