العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-16-2010, 09:25 PM
اللؤلوئة المكنونة اللؤلوئة المكنونة غير متواجد حالياً
عضو
 

Exclamation شكر النعم و الاعتراف بالذنب @@@

قال بعض السلف:


إن العبد ليعمل الذنب يدخل به الجنة ويعمل الحسنة يدخل بها النار



قالوا كيف؟


قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفاً منه مشفقاً وجلاً باكياًنادماً مستحياً من ربه تعالى ناكس الرأس بين يديه منكسر القلب له فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب سبب دخوله الجنة.



ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ويتكبر بها ويرى نفسه ويعجب بها ويستطيلبها ويقول فعلت وفعلت فيورثه ذلك من العجب والكبر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه فإذا أراد الله بهذا المسكين خيراً ابتلاه بأمر يكسره به ويذل عنقه ويصغر به نفسه عنده وإن أراد به غير ذلك خلاه وعجبه وكبره وهذا هو الخذلان الموجب لهلاكه.



يعنى :


إذا اراد الله بعبده خيرا فتح له من ابواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به ، ودوام التضرع والدعاء و التقرب اليه بماامكن من الحسنات ما تكون تلك السيئة التي اقترفها سببا في رحمته...


حتى يقول الشيطان : يا ليتنى تركته .




ومن علامات التوفيق



ألا يكلك الله تعالى إلى نفسك


والخذلان أن يكلك الله تعالى إلى نفسك



فمن أراد الله به خيراً فتح له باب الذل والانكسار ودوام اللجوء إلى الله تعالى والافتقار إليه ورؤية عيوب نفسه وجهلهاوظلمها وعدوانها ومشاهدة فضل ربه وإحسانه ورحمته وجوده وبره .



فالعارف سائر إلى الله تعالى بهذين الجناحين ولا يمكنه إن يسير إلا بهما
فمتى فاته واحد منهما فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه.




قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله




العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل



وهذا معنى قوله في الحديث الصحيح الذى رواه البخاري:




اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شرما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت



فجمع في قوله :


أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي



بين مشاهدة المنة ومطالعة عيب النفس والعمل.



فمشاهدة المنة توجب له المحبةوالحمد والشكر لولي النعم والإحسان





ومطالعة عيب النفس والعمل توجب له الذل والانكسار والافتقار والتوبة في كل وقت.



فلا يرى نفسه الا مفتقرا إلى الله تبارك وتعالى


فلا يرى لنفسه حالا ولا مقاما ولا سببا يتعلق به

ولا وسيلة
بل يدخل على الله تعالى من باب الافتقار المحض
دخول منكسر الفقر والمسكنة قلبه
فانصدع من كل جهاته
وشهد حاجته الى ربه عز وجل
وكمال فاقته

وفقره اليه.





اللهم ارزقنا الإخلاص في القول والعمل

رد مع اقتباس
قديم 03-16-2010, 09:33 PM   رقم المشاركة : [2]
سحر
مشرف
 
افتراضي

اللهم اجعلنا من عبادك المخلصين

جزاكى الله خيرا على موضوعك الرائع

وجعله الله فى ميزان حسناتك يوم العرض عليه

موفقه بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


التوقيع:
أحياناً يغرقنا الحزن حتى نعتاد عليه .. وننسى أن في الحياة أشياء كثيرة يمكن أن تسعدنا وأن حولنا وجوهاً كثيرة يمكن أن تضيء في ظلام أيامنا شمعة .. فابحث عن قلب يمنحك الضوء ولا تترك نفسك رهينةللاحزان
سحر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-16-2010, 10:34 PM   رقم المشاركة : [3]
lion hart
عضو VIP
 
إرسال رسالة عبر مراسل Yahoo إلى lion hart
افتراضي

يارب سترك وعفوك ورضاك


التوقيع:

إذا لم تجد من يسعدك فحاول أن تسعد نفسك .. وإذا لم تجد من يضيء لك قنديلاً .. فلا تبحث عن اخر أطفأه وإذا لم تجد من يغرس في أيامك ورده .. فلا تسع لمن غرس في قلبك سهماً ومضى

http://forum.sh3bwah.maktoob.com/up/...1840644708.swf
lion hart غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-17-2010, 12:57 AM   رقم المشاركة : [4]
tota
عضو
 
افتراضي

اللهم انى اعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل وعذاب القبر وفتنة الدجال.اللهم ات نفسي تقواها وزكها انت خير من زكها انت وليها ومولها اللهم انى اعوذ بك من علم لاينفع ومن قلب لايخشع ومن نفس لاتشبع ودعوة لايستجاب لها.
جزاكى الله خير.


tota غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاعتراف, النعم, بالذنب


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع