العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-14-2009, 12:43 AM
بسمة ناصر بسمة ناصر غير متواجد حالياً
عضو
 

Exclamation قبل زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة

قبل زيارة الرئيس مبارك للولايات المتحدة
جولات أمريكية متعددة لحل قضايا الشرق الأوسط


• أكد المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل في جولته الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط أن الولايات المتحدة تدرس إمكان إطلاق مفاوضات فلسطينية- إسرائيلية بهدف التوصل إلى تسوية سياسية شاملة، وأن يكون هناك سقف زمني للمفاوضات يقدر بثمانية عشر شهرا. وإن هدف إطلاق هذه المفاوضات التوصل إلى تسوية للإشكالية الرئيسية المثارة حالياً حول عمليات البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية.

• كما أن هذه المفاوضات ينبغي أن تبدأ بتحديد حدود الدولة الفلسطينية المستقلة على قاعدة تبادل الأراضي، وذلك بأن يتم التوصل إلى اتفاق حول حدود هذه الدولة التي يمكن أن تصل إلى نحو 95% من الأراضي التي احتلت في يونيو 1967م، ومع منح الفلسطينيين تعويضاً بالحجم نفسه من أراض إسرائيلية، وفي هذه الحالة سوف يتم الاتفاق على وقف تمدد المستوطنات الإسرائيلية والبناء فيها داخل الأراضي المخصصة للدولة الفلسطينية، ويسمح لإسرائيل بمواصلة البناء في الأراضي التي سوف تقوم بضمها من الضفة الغربية، وبذلك تكون الولايات المتحدة قد نجحت في وقف البناء في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي سوف تقام عليها الدولة الفلسطينية المستقلة.

• ويعتقد الخبراء أن هذا الاقتراح من الوسيط الأمريكي يأتي كمحاولة لتخفيف حدة الخلاف بين الجانبين، وعمليات الإثارة التي يقوم بها اليمين الإسرائيلي مدعوماً من حكومة نتانياهو، ويبدو واضحاً أن مسألة تحديد حدود الدولة الفلسطينية مسألة مهمة للغاية، وهي جوهر المفاوضات، والتحدي هنا سيكون هل بمقدور الولايات المتحدة رعاية مفاوضات عاجلة للاتفاق على حدود الدولة الفلسطينية على نحو يجعلها مقبولة من الجانبين الفلسطيني والعربي، بمعنى أن يوضع إطار عام للحدود يحدد أولاً المساحة التي يمكن الاتفاق على أن تكون محلاً لتبادل الأراضي دون المساس بوضع القدس الشرقية باعتبارها مدينة فلسطينية جرى احتلالها في يونيو 1967مـ وما هي الضمانات الأمريكية والدولية لاحترام إسرائيل لاتفاق من هذا النوع؟

• يذكر أن الجولة التي قام بها جورج ميتشل والتي شملت عدة دول عربية "سوريا- مصر- لبنان- الأردن- البحرين" إضافة إلى مناطق السلطة الفلسطينية في رام الله وإسرائيل توافقت أيضاً مع زيارة موازية لوزير الدفاع الأمريكي "روبرت جيتس" ومستشار الأمن القومي "جيمس جويز" وبالتالي اعتبرت واشنطن ودول المنطقة أن تلك الجولة للفريق الأمريكي الدبلوماسي والعسكري هي الأهم في إطار محاولات الإدارة الأمريكية والرئيس باراك أوباما لطرح خطة مفصلة لحل قضايا الشرق الأوسط المختلفة.

• إن القضية التي احتلت مكانة مهمة في مباحثات الوفد السياسي العسكري الأمريكي هي قضية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في محيط مدينة القدس الشرقية والتي أصبحت تهدد عملياً بفصل تام بين القدس الشرقية ومحيطها بالضفة الغربية وبالتالي القضاء على أي مفاوضات مستقبلية خاصة بالقدس.

• وتحولت قضية الاستيطان إلى قضية خلافية أمريكية- إسرائيلية في ضوء إصرار الحكومة الإسرائيلية على استمرار الاستيطان والضغوط التي تمارسها الأحزاب والجماعات الصهيونية المتشددة لزيادة وتيرة الاستيطان والإسراع بعمليات البناء قبيل الدخول إلى مرحلة المفاوضات وانتهاء فرصة عدم اتخاذ إدارة الرئيس أوباما حتى الآن أي خطوات فاعلة باتجاه قضية الشرق الأوسط بشكل عام وحتى عندما زار وزير الدفاع إيهود باراك واشنطن في مطلع شهر يوليو 2009 فإنه تشدد في موضوع الاستيطان وحصل على موافقة أمريكية على استكمال البناء في المستوطنات التي يجري إنشاؤها وبناء 2500 مسكن في أهم المستوطنات التي تحاصر القدس في جبل أبو غنيم.

• وتحاول الإدارة الأمريكية تجميد عملية الاستيطان من أجل إيجاد مناخ ملائم لبدء عملية السلام في ظل إصرار فلسطيني حاسم أكد عليه رئيس السلطة محمود عباس بعدم العودة إلى مائدة المفاوضات مع إسرائيل في ظل استمرار عملية الاستيطان التي تنهي عملياً التفاوض حول جزء رئيسي من القضايا التي سيجرى عليها التفاوض وهي قضية الأرض وإجهاض أي عملية مستقبلية لجعل القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية.

• ويرى كثير من المحللين أن الإدارة الأمريكية تعتمد التحرك على جميع المسارات في نفس الوقت دون أي إهمال لأي مسار ولذلك جاءت زيارة ميتشل المهمة لسوريا حيث أجرى نقاشاً مفصلاً حول كيفية تحريك مسار التفاوض السوري الإسرائيلي وأبدى ميتشل تفهماً للطلب السوري بأن يتم استئناف المفاوضات مع إسرائيل عند نفس النقطة التي توقفت عندها جولات المفاوضات غير المباشرة التي عقدت برعاية تركيا في أنقرة.

• كما أكدت دمشق استعدادها للمشاركة في المؤتمر الدولي الموسع للسلام المقترح عقده في موسكو نهاية هذا العام شريطة الإعداد الجيد لهذا المؤتمر بحيث لا يتحول إلى احتفالية وإنما إلى مناسبة لإنجاز خطوات ملموسة على صعيد التسوية السياسية الشاملة.

• ويعتقد الخبراء أن الاهتمام الأمريكي بسوريا يقوم على استثمار الأوراق السورية المهمة في المنطقة، ومحاولة التنسيق والتفاهم مع دمشق للعمل معاً لحل أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية التي تواجه تشدد معسكر المعارضة بقيادة حزب الله وحلفاء سوريا في لبنان حيث تملك دمشق قدرة كبيرة على حل المشكلة اللبنانية الداخلية وإنهاء أزمة تشكيل الحكومة على الرغم من التأكيدات التي يطلقها معسكرا الغالبية والمعارضة في لبنان بأن تشكيل الحكومة اللبنانية يتم فقط في بيروت إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك إذ تشارك عواصم مختلفة في عملية تشكيل تلك الحكومة وأبرز تلك العواصم دمشق والرياض وطهران.

• وعلى بعد فإن القاهرة تراقب ما يحدث وهي تضع ثقلها وراء معسكر الأغلبية بعد أن أنهت عملياً محاولات احتواء قضية خلية حزب الله التي تم إلقاء القبض عليها منذ عدة أشهر بإحالة أعضائها إلى المحاكمة.

• يذكر أنه في منتصف أغسطس سيقوم الرئيس مبارك بزيارته المرتقبة للولايات المتحدة وهي الجولة الأهم للمباحثات العربية- الأمريكية والتي ستسبق إعلان أوباما لخطته الشرق أوسطية فقد أعلن المبادئ الأخلاقية العامة في خطابه الشهير في القاهرة في 4 يونيو الماضي ويبقى أن يتحول ذلك كله إلى خطة عمل وهو ما يجرى التحضير له حيث يبدأ العد التنازلي لإعلان خطة أوباما لحل قضايا الشرق الأوسط دفعة واحدة وهي خطوة هائلة إما أن تنجح بشدة أو تسقط سقوطاً مروعاً.

رد مع اقتباس
قديم 08-14-2009, 05:56 AM   رقم المشاركة : [2]
على الشامى
إداره الموقع
الصورة الرمزية على الشامى
 
افتراضي

ان شاء الله تكون بافادة للشعب العربي


التوقيع:


على الشامى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للولايات, مبارك, المتحدة, الرئيس, زيارة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع