إنها حقا..عائلة غير محترمة

[هند محمد محمود]

المساء

إنها حقا..عائلة غير محترمة
عصابة النساء سقطت في السلام
الشقيقتان تتزعمان نشالات الهنجرانية
تخصصن في سرقة الضحايا بالأسواق ووسائل المواصلات

ضاقت "صباح" بملاحقة رجال مباحث المنيا لها.. وتضييق الخناق عليها حتي عجزت عن ممارسة نشاطها الإجرامي في السرقة والنشل بسبب ملاحقتهم لها والزج بها خلف القضبان مع من تسقط من أفراد عائلة الهنجرانية التي تنتمي إليها.. واللاتي يلاحقهن رجال المباحث أيضا للإيقاع بهن داخل الزنزانة.
ورغم تقدمها في السن وتعديها الخمسين من عمرها إلا أنها أصرت علي الاستمرار في نشاطها الإجرامي ومطاردة النساء بالأسواق الشعبية ووسائل النقل العام لنشل أموالهن وسرقة مصاغهن الذهبي بالاشتراك مع زميلات المهنة من "عائلة الهنجرانية".
قررت "صباح" الهروب من ملاحقة رجال المباحث لها.. اصطحبت شقيقتها حنان "45 سنة" وهربتا معا من بلدتهما بمركز مغاغة للعمل مع بعض صديقاتها بالقاهرة.. وكعادة بنات الهنجرانية بالإقامة علي أطراف المدينة.. اتخذت من أطراف مدينة السلام مقرا لإقامتها.
تخرج "الشقيقتان" في الصباح بصحبة زميلات المهنة للتجول بالأسواق الشعبية بحثا عن الضحايا لسرقة أموالهم ومتعلقاتهم بأسلوب المغافلة حيث تقوم إحداهن بالاحتكاك بها.. وأثناء ذلك تكون الأخري قد مزقت حقيبة يدها بشفرة حلاقة وسرقة كيس الفلوس منها ثم الفرار بغنيمتها بينما تحضر الأخريات للصلح بين زميلتهن والضحية.
أو تقوم "صباح" بمساعدة "شقيقتها" بسرقة أموال ركاب وسائل النقل العام بالتنقل بين الأتوبيسات في أوقات الزحام بحثا عن موظف عائد من عمله يخفي في جيبه جنيهات قليلة لزوم طلبات أسرته.. أو عاملا عائدا بحصيلة جهده طوال اليوم.. لسرقة أموالهم حيث تقوم إحداهما بإثارته بأسلوب الاحتكاك به بينما تتولي الأخري تقليب جيوبه لنشل ما بها من أموال مستغلة انشغاله مع شقيقتها.
وأحيانا يخترن ضحاياهما من مستقلي الميكروباص خاصة السيدات فتقوم بالجلوس بجانب الضحية وتشغلها إحداهما بالحديث عن مشاكل المواصلات وزحامها أو غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وتقوم الأخري بشق جيب الضحية التي تحملها بجانبها وتستولي علي ما بها من أموال ومتعلقات خاصة مثل الموبايلات والمصاغ الذهبي.. بعدها تفرا هاربتين بالغنيمة للبحث عن ضحية جديدة.
ارتكبت العديد من الجرائم بأرجاء القاهرة.. حيث تقضيان اليوم في التجول بحثا عن ضحاياهن بالأسواق ووسائل النقل العام والتنقل من منطقة إلي أخري هربا من السقوط في قبضة رجال المباحث وفي نهاية اليوم تعودان إلي مقر إقامتهما بمدينة السلام.. التي تمارسان فيها بعض نشاطهما الإجرامي أيضا مع زميلات المهنة ممن تعملن في المنطقة خاصة في الأسواق الشعبية المزدحمة.
تدفقت الأموال بين يدي "الشقيقتين" من متحصلات بيع المسروقات.. وظنتا أنهما هربتا من عيون رجال المباحث وشرطة القاهرة الذين لا يعرفون نشاطهما في السرقة والنشل باعتبارهما غير مسجلتين بأجهزة الأمن بالقاهرة.. ونوعتا في نشاطهما حتي سقطتا في قبضة المباحث التي كانت تراقب تحركاتهما ونشاطهما للإيقاع بهما خلف القضبان.
كانت المعلومات توافرت أمام رئيس مباحث قسم شرطة السلام بوجود تشكيل عصابي من نساء الهنجرانية تخصص في النشل وسرقة أموال ومتعلقات الضحايا بالأسواق الشعبية ووسائل النقل العام مستغلات الزحام بها.
وأنهن يمارسن نشاطهن بأسلوب المغافلة أو الاحتكاك بالضحية وشق حقائب السيدات بشفرة حلاقة والاستيلاء علي الأموال والمتعلقات الذهبية والموبايلات وبيع المسروقات لعملائهن من تجار المسروقات.. ويضم التشكيل خمس سيدات تتزعمه "شقيقتان".
تم إخطار رئيس مباحث شرق القاهرة بالمعلومات.. وبالعرض علي اللواء أمين عز الدين مدير مباحث العاصمة أمر بسرعة ضبطهن بالمسروقات.. فتم إعداد كمين وألقي القبض علي عصابة النساء.
بمواجهتهن بالتحريات اعترفن بنشاطهن الإجرامي وارتكاب 4 وقائع بمدينة السلام وارشدن عن المسروقات عن الأموال والموبايلات والمشغولات الذهبية.. في المحضر الذي حرره مأمور قسم شرطة السلام والذي عرضه علي اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير لأمن القاهرة.. فأمر بإحالتهن إلي النيابة للتحقيق.
أمر محمد عادل رئيس نيابة السلام بحبس "الشقيقتان" صباح جمال "54 سنة" و"حنان" 45 سنة وزميلاتهما بسمة محمود "16 سنة وأوعاد محمد "50 سنة" ونادية ناصر "50 سنة" وجميعهن من مركز مغاغة بالمنيا 4 أيام علي ذمة التحقيق.. وبالعرض علي قاضي المعارضات جدد حبسهن 15 يوما احتياطيا.. تمهيدا لتقديمهن لمحاكمة.

////////////////////////////////

المشدد 5 سنوات ل"دليفري" المزاج

"منصور" و"هاني" شقيقان يقيمان بمنطقة الحدائق.. بدلا من أن يضعا أيديهما معا للبحث عن عمل شريف يسدا به احتياجاتهما اليومية.. ضلا الطريق وهداهما تفكيرهما الشيطاني للبحث عن أسهل طريق للثراء فلم يجدا سوي تجارة الصنف.
سار "الشقيقان" في طريق الإجرام بعد أن تعرفا علي أحد كبار تجار المخدرات بمنطقة الحدائق وأغراهما المكسب الكبير الذي تدره عليهما تجارة السموم بالاستمرار في نشاطهما الإجرامي.
اعتقدا أنهما بعيدان عن أعين رجال المباحث واحتاطا كثيرا حتي لا يقعان في قبضة القانون لكن خاب ظنهما عندما فاحت رائحتهما القذرة بين أهالي المنطقة. وترصدهما رجال المباحث حتي تأكدوا من المعلومات التي وردت إليهما بأن الشقيقين يسيران في الممنوع ويستخدمان سيارة في ترويج بضاعتهما علي عملائهما من أصحاب المحلات التجارية والتجار مدمني الصنف.
وتبين لرجال المباحث أن المتهمين يستخدمان المحمول في الاتصال بعملائهم وتحديد مواعيد التسليم.
قام رجال مكافحة المخدرات برصد تحركات المتهمين وحصلوا علي إذن من النيابة بضبط وتفتيش المتهمين وتحريز ما يحوزانه من ممنوعات بعد أن تأكدوا أنهما علي موعد مع أحد عملائهما بأحد شوارع الحدائق لتسليمه كمية كبيرة من مخدر البانجو.
في الموعد المحدد تم إعداد كمين للمتهمين وبالفعل وصلت سيارة نزل منها المتهم الأول منصور وبحوزته حقيبة.. سارع رجال المباحث بالقبض عليه وتبين أن الحقيبة بها 2 كيلو بانجو.. وبتفتيش السيارة تم ضبط شقيقه المتهم الثاني والعثور علي جوال به 3 كيلو بانجو.
بمواجهة المتهمين بالمضبوطات اعترفا بحيازتها بقصد الاتجار.
حاول دفاع المتهمين الدفع بتناقض الوزن واختلافه في محضر التحقيقات والذي ورد به أن المضبوطات تصل إلي 9 كيلو و600 جرام وفي النيابة 5 كيلو فقط صافي مشيرا إلي أن اختلاف الوزن الكبير يؤكد العبث بالأحراز وأنها لا تخص المتهمين.
لكن محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محرم درويش وعضوية المستشارين حسين الحداد وعبدالسميع شرف الدين وأمانة سر ناصر كمال وجاد كنعان وإسلام أحمد عبدالخالق رأت المتهمين يتاجران بالفعل في المخدرات وذلك خلال أقوال الشهود والتحريات.. فقضت بمعاقبة كل منهما بالسجن المشدد 5 سنوات وغرامة 150 ألفا لكل منهما ومصادرة المخدر المضبوط ليدفعا ثمنا غاليا لانحرافهما