تقوى الله

[safy nada]

كان الخليفه العادل الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، من اشد الناس خوفاً من

الله جل وعلا ، وكان الناس فى عهده يعرفون عنه شدته فى الحق ، اذ انه لم يكن يتأخر

لحظه فى اقامة حد من الحدود على المخطئ او الظالم.

فكان الناس يخشون قوة عمر وبطشه ، وقد عرف عنه شده كرهه للحرام تلك الشده التى

لا تقل ابداً عن حبه للخيرات وسعيه لاقرارها فى عهده.

وكان هناك فى المدينه امرأه وابنتها ترعيان الغنم ، فى كل صباح تخرج الفتاة بغنمها

لترعى ، وكانت مؤمنه صالحه عابده ، تخاف الله وتخشاه ، وتكثر من الصلاه والحمد


لله والشكر ، وحدث ان قل الكلأ فى فترة من فترات الحر ، وعليه ضعفت بعض الأ غنام وقل

عطاؤها من اللبن ، وكانت المرأة وبنتها يعيشان على بيع اللبن للناس ، فلما قل فكرت

المرأة فى حل ، فقالت لإبنتها : يا بنتى ماذا ترين فيما نحن فيه من قله الرزق ؟

قالت الابنه : الصبر وتقوى الله ، وسيجعل الله لنا مخرجا.

يوم ويومان والحال هو الحال ، ثم جاء مساء قررت فيه قرارها ، وكان عمر بن الخطاب

يسير فى شوارع المدينة ليلاً يتفقد احوال الرعيه ، ويتابع شؤون المسلمين

سار وسار ووجد نفسه امام باب دار علا فيه صوت فتاه تقول : حرام يا امى حرام

وقف عمر مندهشاً ، لكنه سمع الصوت يكمل قائلاً : اتغشين اللبن يا أمى بالماء ؟

أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (( من غشنا فليس منا )) ؟

قالت المرأة : اصمتى يا ابنتى ، وما حيلتنا واللبن قليل ونحن نحتاج الى مال لنعيش

قالت الفتاة : اصبرى وسيرزقنا الله ، الا تخافين يا امى ؟

قالت الام : ومم نخاف ، ان الليل يستر علينا ، كما ان عمراً او أحد جنوده لا يرونا .

قالت الفتاة لكن رب عمر يرانا ، ومن لا يتق الله لا يفلح .

بكت الام وقالت : الحمد لله ان لى ابنه مؤمنه مثلك ، والله يا ابنتى لقد انقذتنى

من شر نفسى .

ابتسمت الفتاه ، ومسحت الام دموعها ، وفى اليوم التالى جادت الاغنام بعد

رحمة الله وفضله بوفير اللبن ، ودق باب الدار ، وكان هناك عاصم بن عمر خاطباً

للفتاة التى صارت فيما بعد جدة عمر بن عبد العزيز .

قال الله تعالى (( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب )) ز

[سحر]

ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب

جزاكى الله خيراعلى هذه القصه الهادفه الرائعه

[احمد مختار]

جميلة جدا ياصافى
جزاكى الله خيرا وجعله فى ميزان حسناتك