رسالة مفتوحة الى وزير الصحة

[محمد الجوهراب]

رسالة مفتوحة الى وزير الصحة

المراقبون الصحيون يا معالى الوزير يطلبون رحمة من فى الارض حتى يرحمكم من فى السماء



تعلمون سيادتكم تمام العلم مدى اهمية الدور الوظيفى لوظيفة ( المراقب الصحى ) و المسئولية الجسام الملقاة على عاتقة فى منظومة العمل الصحى

فهو ( مفتش الاغذية ) و هو (مراقب الاوبئة ) و هو ( مراقب صحة البيئة )

و كل وظيفة من تلك الوظائف لها اهميتها القصوى فى تطبيقات سياسية من اجل صحة افضل للمجتمع

و اى اختلال فى عمل المراقب الصحى هو اختلال فى منظومة عمل القطاع الصحى ككل هذا الاختلال يتصاعد من القاع الى القمة و قد يترتب عليه افشال سياسات الوزارة المنوط بها ( صحة المجتمع )





و لست هنا فى مقام الواعظ او المحاضر فانتم اعلم منى و زيادة بمدى اهمية دور المراقب الصحى



و لكنى هنا المتساءل :

هل فكر احد فى معاناة جنود الخطوط الامامية فى مواجهة معارك الصحة العامة للمواطن سواءا المتصدون لمراقبة الاغذية و ضمان سلامتها او للمتصدون للاوبئة او العاملون فى حقل و مجال صحة البيئة ؟

لا اعتقد ان احد قد فكر فيهم التفكير الجدى و عمل على ازالة اسباب مشاكلهم او حتى على تحسين اوضاعهم المالية رغم توافر ( قرارت الحقوق ) و هى كثر و مع ذلك يحول البعض دون تنفيذها هؤلاء البعض من عشاق مبدأ ( انا و من بعدى الطوفان ) و قد غرق هذا البعض فى طوفان مادى جارف جرف معه حقوق اصحاب الحقو قبل و استحل لنفسه حقوق الاخرين



و لان مصرنا الغالية حماها الله من كيد الكائدين تشهد تغييرا فى كل مناحى الحياة سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و امنيا

فقد رايت ان اطرح على مسامعكم مشاكل تلك الطائفة من طوائف ( المعذبون فى الارض ) و كلى ثقة و امل ان تصل الى اسماعكم شخصيا لا الى اسماع حواريوا معالى الوزير السابق اؤلئك الذين كانو و مازلوا يمثلون حجرة بل احجار عثرة فى طريق اى اصلاح او انصاف فى وزارة تحمل على عاتقها عبء صحة المجتمع المصرى اؤلئك الذين استسهلوا اللعب بالمال العام و التربح و الثراء الفاحش غير المبرر و الكسب غير المشروع و غدا سينزلون ضيوفا اما م النائب العام فاءن ربك لبلمرصاد

و استسهلوا و فى اطار سياستهم الخاصة التنكيل و البطش بمن يقول ( لا ) او هذا حقى فاءن القرارات العقابية جاهزة على بياض للرمى فى احضان المحافظات الحدودية



معالى الوزير عذرا للمقدمة الطويلة و الاسهاب فى اوضاع شائنة مجحفة معاليكم قد تكونون على دراية بها دراية تامة فالامل معقود على سيادتكم فى اصلاح الوزارة و تطهيرها من الشوائب الضارة

دعوة للوزير لزيارة السويس امس و ليس اليوم

و انا ادعوكم لزيارة مديرية الشئون الصحية بالسويس فى اقرب فرصة متاحة و الاستماع الى العاملين

و لن اكون سباقا لاقول لسيادتكم ماذا ستسمعون ؟ اؤجل ذلك الى زيارتكم للسويس التى اتمنى ان تكون امس و ليس اليوم



المراقب الصحى بين طوفان الاغراءات المادية و سندان المدير العام

معالى الوزير

و اعود الى المراقب الصحى بمديرية الشئون الصحية بالسويس

و السواد الاعظم منهم ليسوا من ابناء المحافظة اى مغتربون و يقيمون داخل استراحات زنازين ( سجن العقرب ) تعتبر فنادق الى جانب تلك الاستراحات البئيسة

ثم كم مرتب المراقب الصحى انه مثل اى موظف عام فى القطاع الحكومى

و هو الى جانب الاغتراب عائل لاسرة فى موطنة او لوالديه او او او

و هو الذى يتعامل مع مغريات مادية فائقة الوصف و مع قطاع تجارى و اقتصادى ضخم و مطلوب منه ان يكون ( نبيا ) او ( قديسا ) او ( وليا من اؤلياء الله الصالحين ) اما مغريات مادية جارفة تجعل الحليم حيران

و مطلوب منه الحفاظ على كرامة الوظيفة

و مطلوب من الذى بلغ به العمر مبلغه ان يكون متماسكا اما م حسناء جمالها مفرط

كيف ؟؟

ان كنت نبيا طهرنى من هذا الكفر

نعم ان كنت نبيا طهرنى من هذا الكفر

نعم ان كنت نبيا طهرنى من هذا الكفر



اهى معادلة صعبة ؟

لا اعتقد يا صاحب المعالى

حكمة الطب الوقائى و تعنت مدير عام



فقد شرعت السيدة الدكتورة مديرة الطب الوقائى بالشئون الصحية بالسويس و عند توليها مقاليد الادارة فى وضع حلول لمشاكل تلك الطائفة القائم عليها اعمال الطب الوقائى و لغيرهم

و تبنت حلا باستصدار موافقة مدير عام المديرية السابق ( مدير صحة الفيوم حاليا ) بمنح مكافأةشهرية لمراقبى الاوبئة و صحة البيئة و مفتشى الاغذية تعادل نسبة (100%) من الراتب الاصلى و ذلك تحفيزا لهم على القيام بواجبهم خير قيام و لحمايتهم من المغريات

و هو منطق غاية فى الحكمة الادارية

و انتظم الصرف و سارت الامور هادئة و الجميع قانع بما قسم الله



مدير عام ضد توجيهات رئيس الدولة

الا ان السيد الدكتور المدير العام الحالى و فى اطار ( العكننة ) على الجميع اوقف الصرف و جعلها( رمزية )

هذا فى الوقت الذى كان فيه رئيس الجمهورية يعلن على الملأ انحيازه الى محدودى الدخل و شريحة الفقراء

فهل نفذ توجيهات رئيس البلاد ؟

لا

و سيادته معه كل الحق لماذا ؟

لانه يتقاضى المكافأت من كافة المشارب و المناحى

تعد سويا

صندوق تحسين الخدمة بالمديرية و صناديق المستشفيات

مجلس الامناء - الحجر الصحى – مرفق الاسعاف - تنظيم الاسرة – التأمين الصحى –صندوق الاسرة – القوافل الطبية - طب العيون

-طب الاسنان

و و و و

ولن اذكر المبالغ حتى لا اتسبب فى موت احد ( بالسكتة القلبية ) او ( السكتة الدماغية )او ( الشلل الرباعى ) حفظ الله الجميع ووقاهم شر الامراض

و لان سيادته امام طوفان هائل من المكافأت يحددها هو لنفسه كما يشاء فكيف يستشعر بمرارة المعوزين و متطلبات الحياة الصعبة المنال لغيره ؟؟

هل هذه عدالة اجتماعية يا معالى الوزير ؟

هل هذا امر يرتضيه الشرع الحنيف ؟

ان الاسد فى الغابة اذا وقع على فريسة لا يلتهما وحدة بل لللبوءة نصيب و ايضا للاشبال

فهل فى تصرف سيادته و له منى كل الاحترام الشخصى الكامل ما ينم عن ادراة سياسية متفهمة ؟

لا اعتقد

ان سيادته كمن يقول لتلك الفئة و غيرها ( اذهبوا و اسرقوا )



واذا سرقوا او مدوا الايادى للغير فمن الغير ؟ انهم الشعب الذى تتصاعد منه كل يوم موجات الغضب و العنف و الاحتجاج

و اذا مدوا الايادى للغير و اعطاهم الغير مكرهين نقيم عليم الحد اليس كذلك يا معالى الوزير

و تسوء سمعتهم

من المتسبب ؟؟؟

سلوك ادارى لا يتسق و السياسة العامة للدولة

انه سلوك ادارى غير مدرك لابعاد الامور سلوك ادارى لا ينم عن وعى ادارى على الاطلاق سلوك لا يواكب سياسة عامة و اتجاه اصلاحى

و اذا كان سيادته سيقول ( انه قرار مجلس ادارة صندوق تحسين الخدمة ) فاءننى اطالبه باحترام ذكاء الاخرين الذين يعلمون انه قراره وحده و ان مجلس ادارة الصندوق برىء تماما من هذا الاجحاف بحقوق الاخرين

و ليتق الله فاءن عبق ادخنة الغضب تنتشر فى كل جنبات المديرية ووحداتها الخارجية و اخشى ما اخشاه ان يتحول هذا الدخان الكثيف الى نيران لن يستطيع احد اطفائها

و احمل سيادته شخصيا مسئولية اشتعال نيران الغضب

و صدق او لا تصدق ان الاغلبية العارمة فى الشئون الصحية داخلها مراجل لم تعد تحتمل البخار المتصاعد و هى على وشك الانفجار

من حق الطب الوقائى نسبة (48%) حسب اللائحة اين هى ؟؟



معالى الوزير

لماذا استخدمت عبارة ( الاجحاف بحقوق الاخرين )

الا يعلم سيادته ان المورد الرئيسى لصندوق تحسين الخدمة هو من وحدات ادارة الطب الوقائى مثل مكاتب اغذية الموانىء و دخله يعد نهرا لا ينقطع من الصب فى هذا الوعاء ( صندوق تحسين الخدمة ) و ايضا مركز الفحوص للمشتغلين فى تداول الاغذية و المشروبات و غير ذلك

فلو اعطيت ادارة الطب الوقائى نسبة ال ( 48% ) من اجمالى ما تحققه وحدات ادارات الطب الوقائى فلن تكون هناك مشكلة على الاطلاق و لتم تحسين الوضع المعيشى لكل المنتمين لتلك الادارة

فاين هى تلك النسبة ؟؟

و لماذا لا تحصل عليها ادارة الطب الوقائى ؟؟

و هل هناك ما يمنع من تحقيق ذلك ؟

اسئلة لا اجيب عليها

قرارات وزارية لا تقبل التنفيذ فى السويس لماذا ؟؟؟



معالى الوزير



لقد سبق ان صدر القار الوزارى قم (212 ) لسنة 1996م باضافة المراقبون الصحيون الى طوائف العاملون المنصوص عليهم عليهم فى اللائحة الاساسية لنظام الحوافز و التعويض عن الجهود الغير عادية على ان تصرف لهم المقابل المادى بذات النسب

ثم صدر القرار رقم ( 195 )لسنة 1998 باضافة المراقبون بالوظائف الاشرافية الى طوائف العاملون بالوظائف الاشرافية المنصوص

عليها بالقرارت الوزارية ارقام (230) و (231) لسنة 1996 م

و على الرغم من تطبيقها فى سائر انحاء المحافظات الا انها لم تنفذ فى مديرية الشئون الصحية بالسويس



لماذا ؟؟

لا احد يعرف ان كان ذلك عن تعمد او سوء فهم او تقاعس



فمن المسئول عن اهدار هذا الحق القانونى ؟

بل ومن الذى ينفذه ؟

ان هذا القرار من شأنه تصويب اوضاع معيشية و تحسينها لفئة نتطلع ان تكون فى طهر الملائكة

وزهد الاولياء



معاليكم رسول الاصلاح فى اخطر قطاعات الدولة



و اقول

ان كنت نبيا طهرنى من هذا الكفر

نعم ان كنت نمبيا طهرنى من هذا الكفر

نعم ان كنت نبيا طهرنى من هذا الكفر





و اعتقد ان معاليكم رسولا للاصلاح و التغيير

و ايادينا فى اياديكم من اجل الاصلاح

ايادينا فى اياديكم من اجل التغيير



و يد الله تعالى فوق ايدينا



و لا تحسبن الله بغافل عما يعمل الظالمون





محمد محمود احمد حسن محمد