إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-22-2011, 04:50 PM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي بقلم عمرو الليثي:دستور ..يا سيادنا!! 22-3-2011

انني اشتم رائحة الدماء في شوارع القاهرة بعد اندلاع نار الفتنة الطائفية واسأل نفسي ما الذي يحدث في مصر؟!.. من الذي يريد ان يقوم بحرق مصر.. من هذا المجرم العتيد الاجرام الذي يحاول افشال الثورة الطاهرة .. فالمتابع للأحداث يكتشف ان هناك ايادٍ قذرة تعبث بمصر وشعبها.. بداية من اندلاع المظاهرات الفئوية التي خرجت في كل مكان مطالبة بحقوقها المسلوبة علي مدار السنوات الماضية.. لكن للأسف خرجت في الوقت غير المناسب وفي ظل حكومة انتقالية ضعيفة لا حول لها ولا قوة.. وفي ظل حكم عسكري يحاول العسكر فيه الا ينفعلوا فيخسروا مصداقيتهم عند الشعب.. وفي ظل قوي مستترة تحاول استغلال الموقف لحصد اكبر كم من المكاسب.. وفي ظل انهيار جهاز الشرطة واختفاء رجاله عن قصد او عن خوف او عن يأس.. ثم تتالت الاحداث.. ففي ظل اندلاع المظاهرات الفئوية.. سقطت القيم.. فتطاول صغيرنا علي كبيرنا.. وانهارت منظومة القيم فالجميع يسب والجميع يلعن والجميع خائن والجميع عميل طالما عاش في ظل النظام السابق.. ونسي الجميع.. خاصة من هم تجاوزوا الثلاثين من عمرهم ومن فوق ذلك انهم عاشوا جميعا في ظل النظام السابق بكل مفاسده وخطاياه.. لكن ليس من المنطق ان تكون تصفية حساباتنا مع النظام السابق.. هي مع صاحب منصب في الدولة بدءاً من كبار المسئولين ورجال الازهر وعلماء الدين واساتذة الجامعات وحتي القوات المسلحة التي حمت الثورة لم تسلم من تلك الاتهامات..ثم تأتي الطامة الكبري باندلاع احداث الفتنة الطائفية منذ يومين عشرات الضحايا والمصابين في مواجهات عنيفة.. لصالح من؟.. وفي هذا التوقيت!.. بالتأكيد ان الاقباط لهم مطالب مشروعة وآن أوان تحقيقها ولكن هل هذا هو الوقت المناسب لتحقيقها؟.. وفي ظل تلك الاوضاع المتدهورة.. وظهور من يحاول النفخ في الكير مستغلا تلك الاحداث.. اصبحت مصر وشعبها علي شفا حفرة من النار.. الفوضي تعم البلاد في كل مكان.. والناس يرتعدون من الخوف بعد تكرار الحوادث الاجرامية التي تقع يومياً.. والجامعات مغلقة والطلاب لا يذهبون لمدارسهم.. والاقتصاد ينهار.. وهناك شائعات عن طبع بنكنوت لسد العجز.. وحكومة شرف الجديدة رغم تقديري لرئيسها الا انها لم تأخذ وقتها لحل مشاكل المواطنين..


رئيس الوزراء يعتقد انه بوعوده للمتظاهرين بالموافقة علي جميع المطالب المعقول منها واللامعقول انه يحل الأزمة..ناسيا ان هناك اولويات يجب ان توضع في الاعتبار قبل الوعود باشياء يعلم هو شخصياً انه لن يستطيع الالتزام بها.. ان شعب مصر يعيش محنة صعبة.. لا اعتقد ان هذا الجيل قد عاشها من قبل او حتي في اصعب لحظات الحروب والازمات.. لكن ماذا سنفعل.. هل سنساعد من يريد حرق مصر علي تحقيق غايته ام نتصدي لهذه المحاولات الدنيئة؟.. ارجوكم ضمدوا الجراح وانشروا السلام.. علينا كشعب واحد ان يدرك حجم المؤامرة التي تحاك ضدنا.. علينا كمسلمين واقباط ان نفوت علي هؤلاء تلك الفرصة في اشعال نار الفتنة.. علينا بالعودة الي احكام ديننا وتعاليم الاسلام والمسيحية.. وعلي الجيش ان يؤدي دوره الحقيقي المنتظر منه في حماية الثورة من اعدائها واظن ان المجلس الاعلي للقوات المسلحة لديه القدرة علي ذلك اذا شاء.

وأخيراً .. فإن التعديلات الدستورية المزمع التصويت عليها .. لا محل لها من الاعراب في ظل انهيار النظام وسقوط الدستور .. فكيف نعدل دستوراً ساقطاً؟ الأمر يحتاج إلي لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد يسمح فيه بتوازن السلطات .. حتي لا تتكرر أخطاء الماضي .. ونأتي برئيس مطلق الصلاحيات.. وهذا ما أخشاه!!
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الليثيدستور, دستور


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع