العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > المنتدى الإسلامى
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-20-2010, 06:31 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي الاعجاز العلمي في السنة النبوية(موسوعة كاملة )



المعجزة :

كلمة لا يوجد لها معنى ذاتي عند التامل والتدبر وما يراد
بها انما هو معنى نسبي مجرد فالمعجزة فيما تواضع عليه
اصطلاح الناس كل امر خارج من المالوف والعادة
وكل من المالوف يتطور بتطور الازمنة والعقول
ويختلف باختلاف الثقافات والمدارك والعلوم.. فرب
امر كان قبل فترة من الزمن معجزة فانقلب اليوم الى
شيء معروف ومالوف ورب امر مالوف في بيئة متمدنة
مثقفة ينقلب معجزة بين اناس بدائيين غير مثقفين
بل الحق الذي يفهمه كل عاقل ان المالوف وغير المالوف معجزة
في اصله فالكوكب معجزة وحركة الافلاك معجزة وقانون
الجاذبية معجزة والورة الدموية معجزة غير ان الانسان ينسى
من طول الالف واستمرار العادة وجه المعجزة وقيمتها في
هذا كله فيحسب جهلا منه وغرورا ان المعجزة هي تلكم التي
تفاجىء ما الفه واعتاده فقط ! ثم يمضي يتخذ ما الفه واعتاده
مقياسا لايمانه بالاشياء او كفره بها ! وهذا جهل عجيب بالانسان
مما ترقى في مدارج المدنية والعلم
وتامل يسير من الانسان يوضح له بجلاء ان الاله الذي خلق معجزة هذا
الكون كله ليس عسيرا عليه ان يزيد فيه معجزة اخرى او ان يبذل
ويغير في بعض انظمته التي انشا العالم عليها ولقد تامل هذا
المتامل المستشرق الانكليزي وليم جونز حينما قال :
(( القدرة التي خلقت العالم لا تعجز عن حذف شيء منه او اضافة
شيء اليه ومن السهل ان يقال عنه انه غير متصور ليس غير
متصور الى درجة وجود العالم ! ))
يقصد انه لو لم يكن هذا العالم موجودا وقيل لواحد ممن ينكر المعجزات
والخوارق ولا يتصور وجودها : سيوجد عالم كذا فانه سيجيب رأساً
ان هذا غير متصور وياتي نفيه لتصور ذلك اشد بكثير من نفيه لتصور معجزة
من المعجزات
فهذا ما ينبغي ان يفهمه كل مسلم عن الرسول صلى الله عليه
وسلم وما اكرمه الله به من معجزات
فاذا تاملنا في سيرته ووقائع حياته وجدنا ان الله تعالى اجرى
معجزات كثيرة على يديه لا مناص من قبولها ولا مجال
من ردها فمن ذلك حديث نبع الماء من بين اصابعه الشريفة
ومن ذلك ايضا حديث انشقاق القمر
وغيرها الكثير الكثير سيتم ذكرها ان شاء الله
*************************************************

علة تحريم اكل الجوارح وكل ذي ناب]



قال صلى الله عليه وسلم : ( حرم على أمتي كل ذي مخلب من الطير وكل ذي ناب من السباع
) رواه أبو داود
أثبت علم التغذية الحديثة أن الشعوب تكتسب بعض صفات الحيوانات التي تأكلها لاحتواء
لحومها على سميات ومفرزات داخلية تسري في الدماء وتنتقل إلى معدة البشر فتؤثر في
أخلاقياتهم.. فقد تبين أن الحيوان المفترس عندما يهم باقتناص فريسته تفرز في جسمه
هرمونات ومواد تساعده على القتال واقتناص الفريسة .. ويقول الدكتور ( س ليبج )
أستاذ علم التغذية في بريطانيا : إن هذه الإفرازات تخرج في جسم الحيوان حتى وهو
حبيس في قفص عندما تقدم له قطعة لحم لكي يأكلها .. ويعلل نظريته هذه بقوله : ما
عليك إلا أن تزور حديقة الحيوانات مرة وتلقى نظرة على النمر في حركاته العصبية
الهائجة أثناء تقطيعة قطعة اللحم ومضغها فترى صورة الغضب والاكفهرار المرسومة على
وجهه ثم ارجع ببصرك إلى الفيل وراقب حالته الوديعة عندنا يأكل وهو يلعب مع الأطفال
والزائرين وانظر إلى الأسد وقارن بطشه وشراسته بالجمل ووداعته وقد لوحظ على الشعوب
آكلات لحوم الجوارح أو غيرها من اللحوم التي حرم الإسلام أكلها - أنها تصاب بنوع من
الشراسة والميل إلى العنف ولو بدون سبب إلا الرغبة في سفك الدماء .. ولقد تأكدت
الدراسات والبحوث من هذه الظاهرة على القبائل المتخلفة التي تستمرئ أكل مثل تلك
اللحوم إلى حد أن بعضها يصاب بالضراوة فيأكل لحوم البشر كما انتهت تلك الدراسات
والبحوث أيضا إلى ظاهرة أخرى في هذه القبائل وهي إصابتها بنوع من الفوضى الجنسية
وانعدام الغيرة على الجنس الآخر فضلا عن عدم احترام نظام الأسرة ومسألة العرض
والشرف .. وهي حالة أقرب إلى حياة تلك الحيوانات المفترسة حيث إن الذكر يهجم على
الذكر الآخر من القطيع ويقتله لكي يحظى بإناثه إلى أن يأتي ذكر آخر أكثر شبابا
وحيوية وقوة فيقتل الذكر المغتصب السابق وهكذا .. ولعل أكل الخنزير أحد أسباب
انعدام الغيرة الجنسية بين الأوربيين وظهور الكثير من حالات ظواهر الشذوذ الجنسي
مثل تبادل الزوجات والزواج الجماعي ومن المعلوم أن الخنزير إذا ربى ولو في الحظائر
النظيفة - فإنه إذا ترك طليقا لكي يرعى في الغابات فإنه يعود إلى أصله فيأكل الجيفة
والميتة التي يجدها في طريقة بل يستلذ بها أكثر من البقول والبطاطس التي تعوّد على
أكلها في الحظائر النظيفة المعقمة وهذا هو السبب في احتواء جسم الخنزير على ديدان
وطفيليات وميكروبات مختلفة الأنواع فضلا عن زيادة نسبة حامض البوليك التي يفرزها
والتي تنتقل إلى جسم من يأكل لحمه .. كما يحتوي لحم الخنزير على أكبر كمية من الدهن
من بين جميع أنواع اللحوم المختلفة مما يجعل لحمه عسير الهضم.. فمن المعروف علميا
أن اللحوم التي يأكلها الإنسان تتوقف سهولة هضمها في المعدة على كميات الدهنيات
التي تحويها وعلى نوع هذه الدهون فكلما زادت كمية الدهنيات كان اللحم أصعب في الهضم
وقد جاء في الموسوعة الأمريكية أن كل مائة رطل من لحم الخنزير تحتوي على خمسين رطلا
من الدهن .. أي بنسبة 50 % في حين أن الدهن في الضأن يمثل نحو 17 % فقط وفي العجول
لا يزيد عن 5 % كما ثبت بالتحليل أن دهن الخنزير يحتوي على نسبة كبيرة من الأحماض
الدهنية المعقدة .. وأن نسبة الكولسترول في دهن الخنزير إلى الضأن وإلى العجول 96
ومعنى ذلك بحساب بسيط أن نسبة الكولسترول في لحم الخنزير أكثر من عشرة أضعاف ما في
البقر .. ولهذه الحقيقة دلالة خطيرة لأن هذه الدهنيات تزيد مادة الكولسترول في دم
الإنسان وهذه المادة عندما تزيد عن المعدل الطبيعي تترسب في الشرايين وخصوصا شرايين
القلب .. وبالتالي تسبب تصلب الشرايين وارتفاع الضغط وهي السبب الرئيسى في معظم
حالات الذبحة القلبية المنتشرة في أوروبا حيث ظهر من الإحصاءات التي نشرت بصدد مرض
الذبحة القلبية وتصلب الشرايين أن نسبة الإصابة بهذين المرضين في أوروبا تعادل خمسة
أضعاف النسبة في العالم الإسلامي وذلك بجانب تأثير التوتر العصبى الذي لا ينكره
العلم الحديث ومما هو جدير بالذكر أن آكلات اللحوم تعرف علميا بأنها ذات الناب التي
أشار إليها الحديث الشريف الذي نحن بصدده لأن لها أربعة أنياب كبيرة في الفك العلوي
والسفلي .. وهذا لا يقتصر على الحيوانات وحدها بل يشمل الطيور أيضا إذ تنقسم إلى
آكلات العشب والنبات كالدجاج والحمام .. وإلى آكلات الحوم كالصقور والنسور وللتمييز
العلمي بينهما يقال : إن الطائر آكل اللحوم له مخلب حاد ولا يوجد هذا المخلب في
الطيور المستأنسة الداجنة ومن المعلوم أن الفطرة الإنسانية بطبيعتها تنفر من أكل
لحم الحيوانات او الطيور آكلة اللحوم إلا في بعض المجتمعات التي يقال عنها إنها
مجتمعات متحضرة أو في بعض القبائل المتخلفة كما سبق أن أشرنا . ومن الحقائق المذهلة
أن الاسلام قد حدد هذا التقسيم العلمي ونبه إليه منذ أربعة عشر قرنا من الزمان



الوقاية


قال صلى الله عليه وسلم : (( غطوا الإناء وأوكئوا السقاء , فإن في السنة ليلة ينزل
فيها وباء, لا يمر بإناء ليس عليه غطاء, أو سقاء ليس عليه وكاء, إلا نزل فيه من ذلك
الوباء )) رواه مسلم

لقد أثبت الطب الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم هو الواضع الأول لقواعد حفظ
الصحة بالاحتراز من عدوى الأوبئة والأمراض المعدية , فقد تبين أن الأمراض المعدية
تسرى في مواسم معينة من السنة, بل إن بعضها يظهر كل عدد معين من السنوات, وحسب نظام
دقيق لا يعرف تعليله حتى الآن .. من أمثلة ذلك : أن الحصبة, وشلل الأطفال, تكثر في
سبتمبر وأكتوبر, والتيفود يكثر في الصيف أما الكوليرا فإنها تأخذ دورة كل سبع سنوات
.. والجدري كل ثلاث سنين

وهذا يفسر لنا الإعجاز العلمي في قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إن في السنة
ليلة ينزل فيها وباء )) .. أي أوبئة موسمية ولها أوقات معينة. كما أنه صلى الله
عليه وسلم قد أشار إلى أهم الطرق للوقاية من الأمراض في حديثه : (( اتقوا الذر ( هو
الغبار ) فإن فيه النسمة ( أي الميكروبات ) )) فمن الحقائق العلمية التي لم تكن
معروفة إلا بعد اكتشاف الميكروسكوب, أن بعض الأمراض المعدية تنتقل بالرذاذ عن طريق
الجو المحمل بالغبار, والمشار إليه في الحديث بالذر .. وأن الميكروب يتعلق بذرات
الغبار عندما تحملها الريح وتصل بذلك من المريض إلى السليم .. وهذه التسمية
للميكروب بالنسمة هي أصح تسمية , فقد بين - الفيروز ابادي – في قاموسه أن النسمة
تطلق على أصغر حيوان, ولا يخفى أن الميكروب متصف بالحركة والحياة .. أما تسمية
الميكروب بالجرثوم فتسمية لا تنطبق على المسمى لأن جرثومة كل شيء أصله حتى ذرة
الخشب وهذا من المعجزات الطبية التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
************************************************** *****


حض الرسول على اجتناب الزنا



و عن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " يا شباب قريش احفظوا
فروجكم فلا تزنوا ،ألا من حفظ فرجه فله الجنة " أخرجه الطبراني في الكبير .

و عن الهيثم بن مالك الطائي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال :ما من ذنب
بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا تحل له ." أخرجه ابن أبي
الدنيا .

و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يزني الزاني
حين يزني و هو مؤمن ". أخرجه الشيخان .

قوله تعالى( لا تقربوا الزنى ) أي لا تقربوا منه ولا من أ سبابه و دواعيه لأن تعاطي
الأسباب مؤد إليه و هو فعل شديد القبح و ذنب عظيم .

الحد من الزنى : أوجب الله سبحانه و تعالى على أولى الأمر إقامة الحد على الزناة
حفاظاً على الأعراض ،و منعاً لاختلاط الأنساب ،و تحقيقاً للعفاف و الصون و طهر
المجتمع .قال تعالى ( الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة و لا
تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر و ليشهد عذابهما
طائفة من المؤمنين ).سورة النور

و ظاهر الآية الزناة مطلقاً هو الجلد مائة جلدة ، لكن ثبت في السنة القطعية
المتواترة التفريق بين حد المحصن و غير المحصن . حيث خصصت ، الآية المذكورة في
عقوبة الزانية غير المحصنين بالزواج ، الحرين ، البالغين . و أضافت غلى العقوبة
المذكورة و هي مائة جلدة ، تغريب عام ( النفي سنة كاملة ).



أهم الأمراض التي تصيب الزناة والشواذ

الأمراض الزهرية ( الأمراض المنتقلة بالجنس)


سميت هذه الأمراض بالأمراض الزهرية قديما venereal نسبة إلى فينوس آلهة الحب عند
الإغريق ، و كانت تشمل عدداً محصوراً من الآفات ، تنتقل كلها بالجماع .

إلا أن توسع الأمراض التي تنتقل بالاتصال الجنسي ، وسعة انتشارها جعل هذا الاصطلاح
قاصراً ، و المصطلح الحديث الذي يجمعها هو الأمراض الجنسية المنتقلة بالجنس و التي
يمكن أن تنتقل بأي شكل من أشكال الاتصال الجنسي سواء كان طبيعياً أم شاذاً ، جماعاً
مهبلياً عادياً ، أو شرجياً أو فموياً ـ جنسياًًً.

و لا شك ، أن الأمراض الزهرية تشكل عقاباً إلهياً عاجلاً لمن تجرأ و اعتدى على
الفطرة الإنسانية السليمة و سلك غير سبيل الهدى بارتكاب الفواحش من زنى و لواط و
سحاق و غيرها .

و انتشار هذه الأمراض مع الإباحية الجنسية و العلاقات الفاجرة ما هو إلا تحقيق
لنبوءة سيد البشر و إعجاز نبوي لقوله صلى الله عليه و سلم : "و لم تظهر الفاحشة في
قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون و الأوجاع التي لم تكن في أسلافهم
الذين مضوا"رواه الحاكم في مستدركه عن عبد الله بن عمر و صححه السيوطي و قال
الألباني حديث صحيح .

وهكذا نرى ان رسولنا الكريم جنبنا من هذه المفاسد
قبل دعوة المنظمات الصحية ومناشدتها اجتناب الزنا

************************************************** **

الرسول الكريم أثبت من 1425 سنة أن:

الكسوف و الخسوف ظاهرتان كونيتان

روى الإمام البخاري في صحيحه أن الرسول الله صلى الله عليه و سلم قال:

” إن الشمس و القمر لا ينكسفان لموت أحد من الناس
و لكنهما آيتان من آيات الله فإذا رأيتموها فقوموا فصلوا “

بمعنى أنهما ظاهرتان كونيتان دائبتا الحدوث بغض النظر عن موت الأفراد و حياتهم ،
كما كان يدعى عدد من الناس في جزيرة العرب و في غيرها من بلدان العالم الذين
كانوا ينسبون تلك الظواهر الكونية لميلاد عظيم أو وفاته ،
و جاء الحديث الشريف لينفي تلك الخرافات نفيا قاطعا ، و ليؤكد دورية حدوث هذه
الظواهر الكونية

ملاحظة:

خسوف القمر :

يتم نتيجة لوقوع الأرض بين الشمس وبين القمر فيحجب أشعتها عن القمر ، وقد يكون هذا
الخسوف كليا

كسوف الشمس :

يتم نتيجة لوقوع القمر بين الأرض و بين الشمس فيحجب أشعتها عنا ، وقد يكون هذا
الكسوف كليا .

************************************************** ***



إذا شرب الكلب في إناء أحدكم


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:" إذا و لغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع
مرات أولاهن بالتراب "رواه أحمد (2/427) و مسلم (279) كتاب الطهارة.

و قال أيضاً: " إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً ". رواه البخاري (172)
كتاب الوضوء، و مسلم (279) كتاب الطهارة.

داء الكلب مرض خمجيٌّ خطير ٌ ينجم عن الإصابة بحمةٍ راشحةٍ، هي حمة الكلَّب، هذه
الحمة لها انجذاب عصبي في حال دخولها للجسم، كما أن نهاية المرض مميتةٌ في كل
الأحوال.

تحصل الإصابة عند الإنسان من عضِّ الحيوان المصاب و ذلك بدخول لعابه إلى الجرح، أي:
حتى يصاب الإنسان يجب أن يلامس لعاب الكلب و كذلك أن توجد سحجة ٌ، أو جرح في الجلد
، و في هذه الحالة تنجذب الحمة إلى الأعصاب ،و تنتشر في كل الجملة العصبية ، مؤدية
إلى التهاب دماغ مميت .

مدة الحضانة (أي: الفترة بين دخول الحمة و ظهور الأعراض ) تتراوح بين (10ـ 90)
يوماً، وسطياً (40ـ 50) يوماً، و تختلف هذه المدة حسب مكان الإصابة ، فهي أقصر كلما
كانت المنطقة أقرب إلى الدماغ و تطول في إصابة الأعصاب البعيدة عن الدماغ .

**************************************************

يمر المثاب بثلاث مراحل:


1. مرحلة انتشار الحمة: و مدتها( 2ـ 3) أيام، تتصف بتغيّر نفسي في المريض، فيصبح
كئيباً متشائماً، ينشد الوحدة، و يتبع ذلك حكة في منطقة الإصابة مع أعراض تنبه ٍ
حسية ٍ ، أو حركيةٍ ،و الحاجة الملحة لشدة الحركة و التجوال.

2. مرحلة التنبه و عمى الماء: و تتصف بظهور اهتزازات ارتعاشية ذات مظهر كزازي ، مع
تشنج الحنجرة ، وآلام مبرحة لأقل لأصوات ، و حتى لرؤية الماء، و يتبع ذلك أعراض
نخاعية كالتشنج الكزازي ،و الضزز ( هو إطباق الفكين على بعضيهما بقوة ).

3. المرحلة النهائية الشللية: حيث يموت المريض بشلل حركي مترقي.

نعود إلى ألفاظ الحديث النبوي: " و لغ في إناء أحدكم " أي شرب، و بشكل أدق أدخل
لسانه في الإناء ليشرب، حيث ينقل لعاب الكلب إلى الإناء مم يعرض الإنسان للإصابة
بهذا المرض.

أما لماذا الغسل بالتراب ؟

إن الحمة المسببة للمرض متناهية في الصغر، و كلما قلَّ حجم الحمة ازداد خطرها،
لازدياد إمكانية تعلقها بجدار الإناء، و التصاقها به، و الغسل بالتراب أقوى من
الغسل بالماء، لأن التراب يسحب اللعاب و يسحب الفيروسات الموجودة فيه بقوةٍ أكثر من
إمرارالماء، أو اليد على جدار الإناء، و ذلك بسبب الفرق في الضغط الحلولي بين
السائل (لعاب الكلب ) و بين التراب، و كمثال على هذه الحقيقة الفيزيائية إمرار
الطباشير على نقطة حبر.

**************************************************

السواك بين الطب و الإسلام



الهدي النبوي في السواك :


عن أبي هريرة رضي الله عن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لولا أن أشق على
أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ـ و في رواية ـ عند كل وضوء " رواه الشيخان . و عن
عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " عليك
بالسواك فإنه مطهرة للفم و مرضات للرب : رواه البيهقي ورواه البخاري عن عائشة بلفظ
: " السواك مطهرة للفم مرضات للرب " ورواه ابن ماجة عن أبي أمامة رضي الله عنه .

فقه السواك :


قال النووي : السواك سنة و ليس بواجب في حال من الأحوال بإجماع من يعتد به في
الإجماع "

قال ابن القيم : " يستحب السواك للمفطر و الصائم و في كل وقت لعموم الأحاديث
الواردة فيه و لحاجة الصائم إليه ، و لأنه مرضاة للرب ، و مرضاته مطلوبة في الصوم
أشدّ من طلبها في الفطر و لأنه مطهرة للرب و الطهور للصائم من أفضل أعماله "(2).



الإستياك و نظافة الفم و أثرها على الصحة العامة :


إن الفم بحكم موقعه كمدخل للطعام و الشراب ، و باتصاله بالعالم الخارجي ، يصبح
مضيفة لكثير من الجراثيم ،و التي نسميها " الزمرة الجرثومية الفموية " و منها
المكورات العنقوية و العقدية و الرئوية ،و العصيات اللبنية و العصيات الخناقة
الكاذبة ، و الملتويات الفوهية و الفنسانية و غيرها .

هذه الجراثيم تكون بحالة عاطلة عند الشخص السليم و متعايشة معه ، لكنها تنقلب ممرضة
مؤذية إذا بقيت ضمن الفم ،و بين الأسنان ، فضلات الطعام و الشرب . فإن هذه الجراثيم
تعمل على تفسخها و تخمرها ، و تنشا عنها روائح كريهة ، و هذه المواد تؤذي الأسنان
كذلك محدثة فيها النخور أو إلى تراكم الأملاح حول الأسنان محدثة فيها ( القلح ) أو
إلى التهاب اللثة و تقيحها . كما يمكن لهذه الجراثيم أن تنتقل بعيداً في أرجاء
البدن محدثة التهابات مختلفة كالتهاب المعدة أو الجيوب أو القصبات ، و قد تحدث
خراجات في مناطق مختلفة من الجسم(3) و قد تؤدي إلى انسمام الدم أو تجرثمه وما ينجم
عن ذلك من أمراض حمَّوية عامة .

و أهم ما يجب العناية به الفم الأسنان . فا لأسنان وظائفها الهامة ،و لأمراضها أثر
كبير على الصحة العامة ، هنا يأتي دور السِّواك ، الذي له أهميته القصوى في تخفيف
البلاء الناجم عنها . فاللعاب الراكد يحتوي على أملاح بصورة مركزة ، فإذا وجد سطحاً
بعيداً عن حركات التنظيف الطبيعية كحركة اللسان ، أو الاصطناعية كالسواك ، فإن هذه
الأملاح تترسب ، و خاصة في الشق اللثوي شيئاً فشيئاً مكونة ما يسمى باللويحات
السنية .

و عنئذ تفعل الجراثيم فعلها متفاعلة مع بقايا الطعام و خاصة السكرية الموجودة في
الفم مكونة أحماضاً عضوية تقوم بإذابة المينا ثم العاج و يتسع النخر مع استمرار
إهمال نظافة الفم .


المسواك :


أصح ما ورد في السنة أن النبي صلى الله عليه و سلم أستاك بسواك من أراك . و شجرة
الأراك من الفصيلة الأركية و هي شجرة دائمة الخضرة تنموا في المناطق الحارة في عسير
و جيزان من الراضي السعودية و في مصر و السودان و في غور الساعاد ( قرب القدس ) و
في اليمن و جنوب أفريقيا و الهند .لها ثمر عند تمام نضجه ، حلو الطعم ، حاذق ، يمكن
أن يؤكل ،يؤخذ السواك من جذورها و من أغصانها الصغيرة.

إعجاز السنة النبوية في السواك :


و قد أوردت مجلة المجلة الألمانية الشرقية في عددها الرابع ( 1961) (4) مقالاً
للعالم رودات ـ مدير معهد الجراثيم في جامعة روستوك ـ يقول فيه : قرأت عن السِّواك
الذي يستعمله العرب كفرشاة للأسنان في كتاب لرحّالة زار بلادهم ، و قد عرض للأمر
بشكل ساخر ، اتخذه دليلاً على تأخر هؤلاء القوم الذين ينظفون أسنانهم بقطعة من
الخشب في القرن العشرين . و فكرت ! لماذا لا يكون وراء هذه القطعة الخشبية حقيقة
علمية ؟

و جاءت الفرصة سانحة عندما أحضر زميل لي من العاملين في حقل الجراثيم في السودان
عدداً من تلك الأعواد الخشبية .

و فوراً بدأت أبحاثي عليها ، فسحقتها و بللتها ، ووضعت المسحوق المبلل على مزارع
الجراثيم ، فظهرت على المزارع آثار كتلك التي يقوم بها البنسلين .... و إذا كان
الناس قد استعملوا فرشاة الأسنان من مائتي عام فلقد استخدم المسلمون السواك منذ
أكثر من 14 قرناً

و لعل إلقاء نظرة على التركيب الكيمائي لمسواك الأراك يجعلنا ندرك أسباب الاختيار
النبوي الكريم ، و الذي هو في أصله ،وحي يوحى :

و تؤكد الأبحاث المخبرية الحديثة أن المسواك المخضر من عود الأراك يحتوي على العفص
بنسبة كبيرة و هي مادة مضادة للعفونة ، مطهرة ن قابضة تعمل على قطع نزيف اللثة و
تقويتها ، كما تؤكد وجود مادة خردلية هي السنجرين Sinnigrin ذات رائحة حادة و طعم
حراق تساعد على الفتك بالجراثيم .(5)

و أكد الفحص المجهري لمقاطع المسواك وجود بلورات السيليكا و حماضات الكلس و التي
تفيد في تنظيف الأسنان كمادة تزلق الأوساخ و القلح عن الأسنان .و أكد د. طارق
الخوري(6) وجود الكلورايد مع السيليكا و هي مواد تزيد بياض الأسنان ، و على وجود
مادة صمغية تغطي الميناء و تحمي الأسنان من التسوس ، إن وجود الفيتامين ج و ثري
ميتيل أمين يعمل على التئام جروح اللثة و على نموها السليم ، كما تبين وجود مادة
كبريتية تمنع التسوس.

************************************************** ****
الرضاع

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ) متفق عليه
أثبتت الأبحاث العلمية التي أجريت حديثا وجود أجسام في لبن الأم المرضعة الذي يترتب
على تعاطيه تكوين أجسام مناعية في جسم الرضيع بعد جرعات تتراوح من ثلاث إلى خمس
جرعات .... وهذه هي الجرعات المطلوبة لتكوين الأجسام المناعية في جسم الإنسان , حتى
في حيوانات التجارب المولودة حديثا والتي لم يكتمل نمو الجهاز المناعي عندها ....
فعندما ترضع اللبن تكتسب بعض الصفات الوراثية الخاصة بالمناعة من اللبن الذي ترضعه
, وبالتالي تكون مشابهة لأخيها أو لأختها من الرضاع في هذه الصفات الوراثية . ولقد
وجد أن تكون هذه الجسيمات المناعية يمكن أن يؤدي إلى أعراض مرضية عند الإخوة في
حالة الزواج . ومن هنا نجد الحكمة في هذا الحديث الشريف الذي نحن بصدده في تحريمة
زواج الإخوة من الرضاع والذي حدد الرضعات بخمس رضعات مشبعات
المصدر " الإعجاز العلمي في الإسلام السنة النبوية " محمد كامل عبد الصمد
إن القرابة من الرضاعة تثبت وتنتقل في النسل . والسبب الوراثة ونقل الجينات , أي أن
قرابة الرضاعة سببها انتقال جينات ( عوامل وراثية ) من حليب الأم واختراقها لخلايا
الرضيع واندماجها مع سلسلة الجينات عند الرضيع يساعد على هذه النظرية أن حليب الأم
يحتوي على أكثر من نوع الخلايا ومعلوم أن المصدر الطبيعي للجينات البشرية هو نواة
الخلايا
DNA
كما يحتمل أن الجهاز الوراثي عند الرضيع يتقبل الجينات الغريبة لأنه غير ناضج ,
حاله حال عدة أجهزة في الجسم , لا يتم نضجها إلا بعد أشهر وسنوات من الولادة وإذا
صح تفسير قرابة الرضاعة بهذه النظرية فإن لها تطبيقات في غاية الأهمية والخطورة
المصدر " العلوم في القرآن " د : محمد جميل الحبّال
************************************************** ********

الإعجاز العلمي في الكمأة


الكمْأة نوع من النباتات الفطرية ، التي تنبت تحت سطح الأرض على أعماق متفاوتة ، ما
بين 2سم الى 50سم ، ولا يظهر شيء من أجزائها فوق الأرض ، فليس لها ورق أو زهر أو
جذر ، وهي تنبت في المناطق الصحراوية والبيئات الرملية ، وتتكون من مجموعات في كل
مجموعة ما يقارب العشرة الى عشرين حبة في المكان الواحد ، وهي ذات أشكال كروية أو
شبه كروية ، رخوة ، لحمية الملمس ، ويتدرج لونها من الأبيض إلى الرمادي والبني
والأسود ، ولها رائحة نفاذة ، وتعرف في منطقة الجزيرة والخليج باسم الفقع ، وفي بعض
البلاد بشجرة الأرض ، أو بيضة الأرض ، أو العسقل ، أو بيضة النعامة .

وهي تنبت عادة في موسم الربيع بعد العواصف الرعدية ، ولذلك أطلق عليها العرب قديماً
اسم (نبات الرعد) ، ولها أنواع عديدة تختلف في أشكالها وألوانها وطعمها .

وعندما تم تحليل الكمأة تبين أنها مصدر مهم للبروتينات من بين نباتات الصحراء ،
وأنها تتكون من 77 % ماء ، 23 %مواد مختلفة ، منها 60 % هيدرات الكربون ، 7 % دهون
، 4 % ألياف ، 18 % مواد بروتينية ، 11 % تبقى على هيئة رماد بعد الحرق ، وتم
التعرف على سبعة عشر حمضاً من الأحماض الأمينية في بروتينيات الكمأة .

وقد أجريت العديد من الدراسات والأبحاث على مرضى مصابين بالرمد الحبيبي أو
التراخوما - وهو التهاب مزمن ومعدٍ يصيب العين ويؤدي إلى تليف القرنية ، مما قد
يتسبب في فقدان البصر - فاستُخدم ماءُ الكمأة في علاج نصف المرضى ، واستخدمت
المضادات الحيوية في علاج النصف الآخر ، فتبين أن ماء الكمأة قد أدَّى إلى نقص شديد
في تكون الخلايا اللمفاوية والألياف التي تنتج عن هذا الالتهاب ، والتي تسبب
العتامة في القرنية ، بعكس الحالات الأخرى التي استخدمت فيها المضادات الحيوية ،
فهو يقلل من حدوث هذا التليف في قرنية العين وذلك بوقف نمو الخلايا المكونة للألياف
، كما أنه في نفس الوقت يقوم بمعادلة التأثير الكيميائي لسموم التراخوما ، ويمنع
النمو غير الطبيعي للخلايا الطلائية للملتحمة في العين ، ويزيد من التغذية لهذه
الخلايا عن طريق توسيع الشعيرات الدموية بالملتحمة ، ولأن معظم مضاعفات الرمد
الحبيبي تنتج عن عملية تليف قرنية العين ، فإن ماء الكمأة يمنع من حدوث هذه
المضاعفات بإذن الله .

وهذا هو ما أخبر به المصطفى - صلى الله عليه وسلم - قبل ألف وأربعمائة سنة حين قال
كما في الصحيحين : (الكمْأة من المنِّ وماؤُها شفاء للعين) ، فكان قوله هذا سبقاً
علمياً وإعجاز نبوياً ، تحدى فيه الأطباء والباحثين ، قبل أن تتطور العلوم ويكتشف
الناس هذه الحقائق في العصر الذي تباهى الناس فيه بالعلم وركنوا إليه ، وليتهم
جعلوا منه طريقاً إلى الإيمان بالله وبرسوله عليه الصلاة والسلام .

************************************************** ***
لا تغضب ......وصية جامعة وإعجاز نبوي




ركب الله في الإنسان العديد من الغرائز والأحاسيس ، فهو يتأثر بما يجري حوله ،
ويتفاعل بما يشاهد ويسمع من الآخرين ، فيضحك ويبكي ، ويفرح ويحزن ، ويرضى ويغضب ،
إلى آخر تلك الانفعالات النفسية .

ومن الأمور التي نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الاسترسال فيها الغضب ،
فقد يخرج الإنسان بسببه عن طوره ، وربما جره إلى أمور لا تحمد عقباها ، فعن أبي
هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : أوصني ، قال : ( لا
تغضب ، فردد مرارا ، قال : لا تغضب ) رواه البخاري .

ولم يكتف صلى الله عليه وسلم بالنهي عن هذه الآفة ، وبيان آثارها ، بل بين الوسائل
والعلاجات التي يستعين بها الإنسان على التخفيف من حدة الغضب ، وتجنب غوائله ، ومن
هذه الوسائل السكوت وعدم الاسترسال في الكلام ، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( علِّموا ويسروا ولا تعسروا ، وإذا غضبت فاسكت
، وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت ) رواه الإمام أحمد .

ومن وسائل تخفيف الغضب الوضوء ، فعن عطية السعدي رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : ( إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما
تُطْفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ ) رواه أبو داود وحسنه بعض العلماء .

ومن الأدوية الهامة التي أرشد إليها النبي صلى الله عليه وسلم لعلاج الغضب ،
والتخفيف من حدته ، وجاء الطب الحديث بتصديقها ، أن يغير الإنسان الوضع الذي كان
عليه حال الغضب من القيام إلى القعود ، أو الاضطجاع ، فعن أبي ذر رضي الله عنه قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس ، فإن ذهب
عنه الغضب وإلا فليضطجع ) رواه أبو داود .

فقد كشف الطب الحديث أن هناك العديد من التغيرات التي يحدثها الغضب في جسم الإنسان
، فالغدة الكظرية التي تقع فوق الكليتين ، تفرز نوعين من الهرمونات هما هرمون
الأدرينالين ، وهرمون النور أدرينالين ، فهرمون الأدرينالين يكون إفرازه استجابة
لأي نوع من أنواع الانفعال أو الضغط النفسي ، كالخوف أو الغضب ، وقد يفرز أيضاً
لنقص السكر ، وعادة ما يُفْرَز الهرمونان معاً .

وإفراز هذا الهرمون يؤثر على ضربات القلب ، فتضطرب ، وتتسارع ، وتتقلص معه عضلة
القلب ، ويزداد استهلاكها للأكسجين ، والغضب والانفعال يؤدي إلى رفع مستوى هذين
الهرمونين في الدم ، وبالتالي زيادة ضربات القلب ، وقد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم .

ولذلك ينصح الأطباء مرضاهم المصابين بارتفاع ضغط الدم أو ضيق الشرايين ، أن يتجنبوا
الانفعالات والغضب وأن يبتعدوا عن مسبباته ، وكذلك مرضى السكر لأن الأدرينالين يزيد
من سكر الدم .

وقد ثبت علمياً - كما جاء في كتاب هاريسون الطبي - أن كمية هرمون النور أدرينالين
في الدم تزداد بنسبة ضعفين إلى ثلاثة أضعاف عند الوقوف وقفة هادئة لمدة خمس دقائق ،
وأما الأدرينالين فإنه يرتفع ارتفاعاً بسيطاً بالوقوف ، وأما الضغوط النفسية
والانفعالات فهي التي تسبب زيادة مستوى الأدرينالين في الدم بكميات كبيرة ، فإذا
كان الوقوف وقفة هادئة ولمدة خمس دقائق ، يضاعف كمية النور أدرينالين ، وإذا كان
الغضب والانفعال يزيد مستوى الأدرينالين في الدم بكميات كبيرة ، فكيف إذا اجتمع
الاثنان معاً الغضب والوقوف ، ولذلك أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الغضبان إن كان
قائماً أن يجلس فإن لم يذهب عنه فيلضطجع .

فكان هذا السبق العلمي منه - صلى الله عليه وسلم - من أوجه الإعجاز التي لم تظهر
إلا في هذا العصر ، وإلا فما الذي أدراه بأن هذه الهرمونات تزداد بالوقوف ، وتنخفض
بالجلوس والاستلقاء ، حتى يصف لنا هذا العلاج النبوي ؟ فصلوات الله وسلامه عليه
وعلى سائر الأنبياء والمرسلين .
************************************************** *

العسل دواء للبطن

جاءت الإشارة في القرآن الكريم إلى كون العسل فيه شفاء للناس ، وأجمع الأطباء على
الفوائد الكثيرة للعسل ، وأجريت في ذلك العديد من التجارب والبحوث ، وليس هذا مجال
ذكرها والتفصيل فيها ، ولكن المقصود بيان ما ورد في السنة من استعمال العسل في علاج
الإسهال وآلام البطن ، فقد روى البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رجلا
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( أخي يشتكي بطنه ؟ فقال : اسقه عسلا ، ثم أتى
الثانية فقال : اسقه عسلا ، ثم أتاه الثالثة فقال : اسقه عسلا ، ثم أتاه فقال : قد
فعلت ، فقال : صدق الله وكذب بطن أخيك ، اسقه عسلا فسقاه فبرأ ) ، وفي ر واية أن
الرجل قال : إن أخي استطلق بطنه فقال : اسقه عسلا فسقاه فقال : إني سقيته فلم يزده
إلا استطلاقا .

والاستطلاق هو ما يعرف اليوم باسم الإسهال ، فقد ثبت من خلال التجارب التي أجراها
مجموعة من الباحثين أن العسل له أثره الفعَّال في إنقاص مدة الإسهال لدى المرضى
المصابين بالتهاب المعدة والأمعاء ، وذلك يرجع إلى خواص العسل المضادة للجراثيم ،
وقام الطبيب ( ساكيت ) - المتخصص في الجراثيم - بإجراء اختبار لمعرفة أثر العسل في
القضاء على الجراثيم ، فزرع مجموعة من الجراثيم لمختلف الأمراض في مزارع العسل ،
فوجد أن جميع الجراثيم قد ماتت و قضي عليها ، ومنها جراثيم الحمى النمشية ( التيفوس
) وذلك بعد 48 ساعة ، و جراثيم الحمى التيفية بعد 24 ساعة ، و جراثيم الزحار العصري
قضي عليها تماماً بعد عشر ساعات .

كما أظهرت التجارب أيضاً أن العسل يمكن استعماله كبديل عن الجلوكوز الذي يعطى عادةً
للمصابين بالإسهال ، وأن مادة الفركتوز الموجودة في العسل تشجع على امتصاص الماء من
الأمعاء بدون أن تزيد من امتصاص الصوديوم .

وجُرِّب عسل النحل أيضاً فأعطي على هيئة حقنٍ شرجية للمرضى المصابين بتقرحات في
الأمعاء الغليظة فثبتت فائدته في التئام هذه القروح ، وفي دراسة حديثة حول أثر
العسل على ما تفرزه المعدة من أحماض تبين أن العسل يقلل إفراز حامض (الهيدروكلوريك)
إلى المعدل الطبيعي وبذلك يساعد على التئام قرحة المعدة والاثني عشر .

وعلى الرغم من احتواء العسل على نسبة عالية من السكر إلا أن الدراسات أظهرت الفرق
الكبير بين السكر العادي وبين العسل في مجال التغذية ، فالسكر المصنع من العسل لا
يسبب تخمراً أو نموا ً للجراثيم ، ولذلك فإن الأطفال المعالجين بالعسل يكون
احتياجهم إلى المضادات الحيوية أقل من أولئك الذين لم يستخدموه .

تبين بذلك أن العسل من أفضل الأدوية لعلاج آلام البطن وحالات الإسهال الشديدة ، فهو
سهل الهضم سريع الامتصاص ، ولذلك أرشد - صلى الله عليه وسلم - ذلك الرجل أن يسقي
أخاه العسل ويستمر في إعطائه المزيد من الجرعات حتى يبرأ بإذن الله ، فظهر بذلك وجه
جديد من وجوه إعجاز السنة النبوية لم يعرف إلا في هذا الزمان فصلوات الله وسلامه
على أشرف المرسلين وخاتم النبيين وحجة الله على العالمين .


*************************************************

الحمى:-

ترتفع درجة حرارة الإنسان لعدة أسباب منها أن يصاب بالتهاب جرثومي أو فيروسي ، فإذا
ارتفعت هذه الحرارة ووصلت إلى 41 درجة مئوية وجب تخفيضها بأسرع وقت ، حتى ينتظم
مركز الحرارة بالمخ ، ويعود الجسم إلى حالته الطبيعية المعتادة ، وهذا الارتفاع
المفاجئ لدرجة الحرارة هو ما يعرف بالحمى ، وقد وصف النبي - صلى الله عليه وسلم -
في عدد من الأحاديث علاجاً نبوياً لخفض درجة الحرارة المرتفعة ، فدعا إلى استعمال
الماء البارد لإطفاء نار الحمى التي تضطرم في جسد المريض ، فعن ابن عمر رضي الله
عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : ( الحمى من فيح جهنم فأبردوها بالماء
) رواه البخاري ، وأمر - صلى الله عليه وسلم - عندما اشتدت عليه الحمى في مرض وفاته
أن يصب عليه من سبع قرب .

ومع أن وسائل العلاج ، وأنواع الأدوية والمضادات قد قفزت قفزات كبيرة في هذا العصر
، إلا أن العلاج النبوي يظل هو العلاج الأنجع والأمثل في مثل هذه الحالة ، فكثير من
الحالات ترتفع فيها حرارة المريض ولا تتأثر بالأدوية الخافضة للحرارة ، فيلجأ
الأطباء إلى استعمال الماء البارد لتخفيضها وإعادتها إلى وضعها الطبيعي ، ولهذا
ينصح أطباء الأطفال الأهلَ بتجريد الطفل من ثيابه فواراً عند ارتفاع حرارته ،
وتعريضه للماء البارد والكمادات .

ومما ثبت علمياً كذلك وجاءت السنة بتصديقه أن الحمى التي تصيب الإنسان لها عدة
فوائد ، فقد ثبت أنه عند إصابة المريض بالحمى تزيد نسبة مادة ( الأنترفيرون ) لدرجة
كبيرة ، وهذه المادة تفرزها خلايا الدم البيضاء وتستطيع القضاء على الفيروسات التي
هاجمت الجسم ، وتكون أكثر قدرة على تكوين الأجسام المضادة الواقية ، فهي لا تخلص
الجسم من الفيروسات والبكتريا فحسب ، بل تزيد من مقاومة الجسم للأمراض ، وتساعد في
القضاء على الخلايا السرطانية عند بدء تكوينها ، وبالتالي تحمي الجسم من ظهور أي
خلايا سرطانية يمكن أن تؤدى إلى إصابته بمرض السرطان ، ولهذا قال بعض الأطباء : إن
كثيرا من الأمراض نستبشر فيها بالحمى كما يستبشر المريض بالعافية ، فتكون الحمى
فيها أنفع بكثير من شرب الدواء ، مثل مرض الرماتيزم المفصلى الذي تتصلب فيه المفاصل
وتصبح غير قادرة على الحركة ، فإن من طرق العلاج الطبي التي تستخدم في مثل هذه
الحالة العلاج بالحمى الصناعية ، وهو إيجاد حالة حمى في المريض عن طريق حقنه بمواد
معينة .

و لذلك لما ذُكرت الحمى عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسبها رجل ، قال له
النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( لا تسبها ، فإنها تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث
الحديد ) رواه أحمد ، فصلوات الله وسلامه على نبي الرحمة الذي شخَّص الداء ووصف
الدواء .

************************************************** **
الوضوء وقاية من الأمراض الجلدية


قال صلى الله عليه وسلم : ( من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من
تحت أظفاره ) رواه مسلم : وقال : ( إن أمتي يدعون يوم القيامة غرّا محجلين من آثار
الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل ) متفق عليه
أثبت العلم الحديث بعد الفحص الميكروسكوبي للمزرعة الميكروبية التي علمت للمنتظمين
في الوضوء .. ولغير المنتظمين : أن الذين يتوضئون باستمرار .. قد ظهر الأنف عند
غالبيتهم نظيفا طاهرا خاليا من الميكروبات ولذلك جاءت المزارع الميكروبية التي
أجريت لهم خالية تماما من أي نوع من الميكروبات في حين أعطت أنوف من لا يتوضئون
مزارع ميكروبية ذات أنواع متعددة وبكميات كبيرة من الميكروبات الكروية
العنقوديةالشديدة العدوى .. والكروية السبحية السريعة الانتشار .. والميكروبات
العضوية التي تسبب العديد من الأمراض وقد ثبت أن التسمم الذاتي يحدث من جراء نمو
الميكروبات الضارة في تجويفى الأنف ومنهما إلى داخل المعدة والأمعاء ولإحداث
الالتهابات والأمراض المتعددة ولا سيما عندما تدخل الدورة الدموية .. لذلك شرع
الاستنشاق بصورة متكررة ثلاث مرات في كل وضوء أما بالنسبة للمضمضة فقد ثبت أنها
تحفظ الفهم والبلعوم من الالتهابات ومن تقيح اللثة وتقى الأسنان من النخر بإزالة
الفضلات الطعامية التي قد تبقى فيها فقد ثبت علميا أن تسعين في المئة من الذين
يفقدون أسمنانهم لو اهتموا بنظافة الفم لما فقدوا أسنانهم قبل الأوان وأن المادة
الصديدية والعفونة مع اللعاب والطعام تمتصها المعدة وتسرى إلى الدم .. ومنه إلى
جميع الأعضاء وتسبب أمراضا كثيرة وأن المضمضة تنمى بعض العضلات في الوجه وتجعله
مستديرا .. وهذا التمرين لم يذكره من أساتذة الرياضة إلا القليل لانصرافهم إلى
العضلات الكبيرة في الجسم ولغسل الوجه واليدين إلى المرفقين والقدمين فائدة إزالة
الغبار وما يحتوى عليه من الجراثيم فضلا عن تنظيف البشرة من المواد الدهنية التي
تفرزها الغدد الجلدية بالإضافة إلى إزالة العرق وقد ثبت علميا أن الميكروبات لا
تهاجم جلد الإنسان إلا إذا أهمل نظافته .. فإن الإنسان إذا مكث فترة طويلة بدون غسل
لأعضائه فإن إفرازات الجلد المختلفة من دهون وعرق تتراكم على سطح الجلد محدثه حكة
شديدة وهذه الحكة بالأظافر .. التي غالبا ما تكون غير نظيفة تدخل الميكروبات إلى
الجلد . كذلك فإن الإفرازات المتراكمة هي دعوة للبكتريا كي تتكاثر وتنمو لهذا فإن
الوضوء بأركانه قد سبق علم البكتريولوجيا الحديثة والعلماء الذين استعانوا بالمجهر
على اكتشاف البكتريا والفطريات التي تهاجم الجلد الذي لا يعتني صاحبه بنظافته التي
تتمثل في الوضوء والغسل ومع استمرار الفحوص والدراسات .. أعطت التجارب حقائق علمية
أخرى .. فقد أثبت البحث أن جلد اليدين يحمل العديد من الميكروبات التي قد تنتقل إلى
الفم أو الأنف عند عدم غسلهما .. ولذلك يجب غسل اليدين جيدا عند البدء في الوضوء ..
وهذا يفسر لنا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إذا استيقظ أحدكم من نومة .. فلا
يغمس يده في الإناء حتى يغسلها ثلاثا ) كما قد ثبت أيضا أن الدورة الدموية في
الأطراف العلوية من اليدين والساعدين والأطراف السفلية من القدمين والساقين أضعف
منها في الأعضاء الأخرى لبعدها عن المركز الذي هو القلب فإن غسلها مع دلكها يقوي
الدورة الدموية لهذه الأعضاء من الجسم مما يزيد في نشاط الشخص وفعاليته . ومن ذلك
كله يتجلى الإعجاز العلمي في شرعية الوضوء في الإسلام.
************************************************** *****

الصبر



عن نبيه بن وهب قال : خرجنا مع أبان بن عثمان حتى إذا كنا بملل _ موضع بين مكة و
المدينة _ اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه ، فلما كنا بالرَّوحاء _ موضع قرب المدينة
_ اشتد وجعه فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله ، فأرسل إليه أن ضمِّدهما بالصَّبر ،
فإن عثمان رضي الله عنه حدَّث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم في الرجل إذا اشتكى
عينيه و هو محرم ضَمَّدهما بالصبر. صحيح مسلم في الحج 1204
وعن أم سَلمة رضي الله عنها قالت : دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه و سلم حين
توفي أبو سَلمَة ، و قد جعلت عليَّ صَبراً ، فقال : ماذا يا أم سَلمةَ ؟ فقلت :
إنما هو صَبرٌ يا رسول الله ليس فيه طيب . قال: " إنه يَشُبَّ الوجه ، فلا تجعليه
إلا بالليل " أخرجه أبو داود و النسائي

قوله : يشب الوجه أي يلوِّنه و يحسِّنه .
نشر حديثاً في عام 1986 أستاذ في جامعة نيويورك مقالة طبية رئيسية في مجلة أمراض
الجلد الأميركية عن مادة الصَّبر فقال : هي مشتقة من الأصل العربي لها وهي
الأُلُوَّة [ الألوَّة : هو العود الذي يُتبخر به ، كما في كتاب النهاية و أكد ذلك
ما ذُكر في الحديث الصحيح في وصف نعيم أهل الجنة " و مجامرهم الأُلوَّة ) ] ، و هي
تعني : المادة المرّة و اللاَّمعة ، و قد استُخدم الصبر على مرّ السنين في معالجة
الحروق و لدغات الحشرات و معالجة حَب الشباب و حروق الأشعة و في التهاب المفاصل و
كذلك استعمل كمادّة مسهلة .
و تبين من خلال الدراسات السريرية أن للصبر دوراً في معالجة الالتهابات الجلدية
الشعاعية و في تقرحات القرنية و في قروح الرجلين . و ذكرت هذه المقالة أن الصبر
يحتوي على أربع مواد كيميائية فعَّالة و هي :
1- برادي كينيناز : و هي مادة لها فعل مقبض للشرايين و حين تتقبض الشرايين فإن هذا
يخفف من الانتفاخ و الاحمرار الحاصل في مكان الالتهاب ، و هذا يفسِّر إدخال مادة
الصبر فتركيب بعض المواد المستعملة في معالجة حروق الشمس .
2- لاكتات المغنزيوم : و هي مادة تمنع تشكل الهستامين الذي يعتبر واحداً من أهم
أسباب الحكة في الجلد ، و بذلك فإن الصبر يخفف الحِكَّة والالتهاب ، و هذا يفسر
فعاليته في معالجة لدغات الحشرات .
3- مضاد البروستاغلاندين : و هذه المادة تخفف الألم و الالتهاب و خير مثال عليها هي
حبوب الأسبرين .
وهكذا و بعد أكثر من ألف و أربعمئة عام تأتي الأبحاث العلمية الحديثة لتؤكد للعالم
أن ما داوى به رسول الله صلى الله عليه و سلم أصحابه كان هو الدواء السليم ، فهذا
الرجل الذي يشتكي من الرمد في عينيه و هو مُحرِم يشكو من الألم و من الاحتقان ولا
أسبرين في ذلك الوقت ، و ليس هناك المُسَكَّنات التي نعرفها اليوم ، فهدى الله
رسوله صلى الله عليه و سلم لعلاجه بوضع الصبر كمضادة على العين الملتهبة ليخفف
أوجاعها و يزيل مصابها ، و ثمَّة لفتة أخرى هنا على عمل الصبر الفعَّال في الوقاية
من حرق الشمس ، فهذا الحاج المحرم من قيظ الحر قد أصيب في عينيه ، فإن حرق الشمس
يزيد من الألم ومن احتقان الجلد ، وهنا يأتي الصَّبر برداً و سلاماً على العين
الملتهبة و على الجلد المحتقن ، فيزول الألم و تسكن الأوجاع بإذن بارئها .
4- مادة الأنثراكينولون : و هذه المادة لها تأثير مُخَرِّش موضعي للجهاز الهضمي ،
مما يفسِّر خاصية الصَّبر كمادة مسهلة ، و هذه المادة هي أيضاً العنصر الفعال
الموجود في مركب الأنثرالين المستخدمة في معالجة داء الصدف .
وقد أثبتت الدراسات أيضاً أن تأثيراً مرطباً للجلد حيث يلطفه و ينعِّمه ، إذ أنه
يحبس الماء في ذلك المكان فيرطبه و ينعمه ، و قد صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
حين قال لأم سلمة : إنه يشب الوجه فيلمعه و يحسِّنه و يلونه . و نحن نجد الآن في
الأسواق التجارية من كريمات و مساحيق و أنواع الصابون و مستحضرات تجميلية أخرى ، و
كلها قد دخل في تركيبها مادة الصبر .
والتهاب المفاصل نظير الرئوي مرض مؤلم جداً قد يؤدي إلى تشوه في المفاصل مع حصول
إعاقة شديدة في حركتها ، و قد نشرت مجلة النقابة الطبية الأمريكية لأمراض الأقدام
بحثاً في عام 1985 استخدم فيه الصبر موضعياً على مفاصل ملتهبة محدثة عند الفئران ..
و قد أظهرت الدراسة أن تلك المعالجة استطاعت تخفيف الالتهاب في 88 % من الحالات

**************************************************
تصوير الجنين


عن حُذيفة بن أسيد الغفاري قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إذا
مر بالنطفة ثنتان و أربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوَّرها و خلق سَمعها و
بصرها و جلدها و عظامها ، ثم قال : يا رب أذكرٌ أم أُنثى ؟ فيقضي ربك ما شاء و يكتب
المَلَك ، ثم يقول : يا ربّ رزقه ؟ فيقضي ربك ما شاء و يكتب الملك . ثم يخرج الملك
بالصحيفة في يده فلا يزيد على ما أُمر و لا يُقص ". صحيح مسلم في القدر 2645
وصف النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث الشريف مرحلة بدء تخليق الأعضاء في
الجنين ، و هو يتفق تماماً مع ما يقرره العلماء المختصون ، فهم يقولون : في نهاية
الأسبوع السادس ( 42 يوماً ) تكون النطفة قد بلغت أوج نشاطها في تكوين الأعضاء ، و
هي قمة المرحلة الحرجة الممتدة من الأسبوع الرابع حتى الثامن ، فيكون دخول المَلك
في هذه الفترة تنويهاً بأهميتها ، و إلا فللملك ملازمة و مراعاة بالنطفة الإنسانية
في كافة مراحلها : نطفة و علقة و مضغة و دخوله لتقسيمها و شق سمعها و بصرها و جلدها
و لحمها و عظامها ... ثم بعد ذلك يحدد جنس الجنين ذكر أو أنثى حسب ما يؤمر به ،
فيحول الغدة إلى خصية أو مبيض ، والدليل على ذلك ما يشاهد في السقط الذي تطرحه
المرأة قبل الولادة حيث لا يمكن تمييز الغدة التناسلية قبل انتهاء الأسبوع السابع و
بداية الثامن [ خلق الإنسان بين الطب و القرآن ] .
والجدير بالذكر أن الفقيه الحنفي ابن عابدين رجح بهذا الحديث رأي صاحب البحر من
فقهاء المذهب الحنفي الذي خالف القائلين بأن ظهور الخلق لا يكون إلا بعد أربعة أشهر
، فقد قال رحمه الله : لكن يشكل على ذلك قول البحر : إن المشاهد ظهور خلقه قبل هذه
المدة _ أربعة أشهر _ و هو موافق لما في بعض روايات الصحيح : " إذا مر بالنطفة
ثنتان و أربعون ليلة بعث الله إليها ملكاً فصوَّرها و خلق سمعها و بصرها و جلدها "
؛ و أيضاً هو موافق لما ذكره الأطباء ، فقد ذكر الشيخ داود في تذكرته أنه يتحول
عظاماً مخططة في اثنين وثلاثين يوماً إلى خمسين ، ثم يجتذب الغذاء و يكتسي اللحم
إلى خمس وسبعين ، ثم تظهر فيه الغاذية و النامية و يكون كالنبات إلى نحو المئة ، ثم
يكون كالحيوان إلى عشرين بعدها فتنفخ فيه الروح الحقيقية الإنسانية .
نعم نقل بعضهم أنه اتفق العلماء على أن نفخ الروح لا يكون إلا بعد أربعة أشهر ، أي
عقبها ، كما صرح به جماعة ، و عن ابن عباس أنه بعد أربعة أشهر و عشرة أيام و به أخذ
أحمد ، و لا ينافي ذلك ظهور الخلق قبل ذلك لأن نفخ الروح إنما يكون بعد الخلق ، هذا
ما قرره الفقيه الحنفي ابن عابدين .
وقد سألت طبيباً عن رأي الطب في هذا الموضوع فأجابني _ بعد أن استمهلني عدة أيام _
بقوله : إن التخلق يبدأ بعد انتهاء الأسبوع الرابع من ابتداء الحمل ، و إن السمع و
البصر يكتمل تخلقهما بعد ثمان و ثلاثين يوماً تقريباً من ابتداء الحمل و الأحاديث
الشريفة الصحيحة تؤكد هذه الحقائق تأكيداً كاملاً ، و لما قلت له : إن هناك فرقاً
بين ما ذكره الحديث الشريف و بين ما يقرره الطب الحديث أن التخلق يبدأ بعد اثنتين و
أربعين ليلة من بداية الحمل في الحديث بينما هو بعد ثمان وثلاثين يوماً تقريباً ،
قال : هذا الإشكال يرتفع إذا علمنا أن المدة الزمنية التي يحددها الطب الحديث
تقريبية و لا يمكن تحديدها بدقة، فإن الوقت الذي يتم فيه التلقيح في داخل بطن
المرأة لا يمكن تحديده بدقة كما سبق معنا في التعليق على الحديث الشريف قبله

************************************************** ******
الهدي النبوي في التداوي باليقطين

ساتحدث عن النبات الذي احبه الرسول صلى الله عليه وسلم وأكله، وتتبعه في الأكل،
وثبت بالعلم الحديث أنه يحتوي الماء الضروري للعمليات الحيوية بالجسم، ويحتوي
الكربوهيدرات اللازمة لإمداد الجسم بالطاقة، ويحتوي الألياف اللازمة لتقوية الجهاز
الهضمي، وبه الأملاح اللازمة للجسم وبنائه، وإتمام عملياته الحيوية، ويحتوي
الفيتامينات الضرورية للإنسان، والتي تحمي جسمه من بعض الأمراض، وثبت بالعلم الحديث
أنه طارد للدودة الشريطية، ومسكن للالتهاب، ومدر للبول، ومزيل للامساك، فكان من
الهدي العلمي النبوي تتبعه في الأكل، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم له أنه نبات
اليقطين أو القرع أو الدباء، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: أن خياطا دعا رسول
الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه. قال أنس رضي الله عنه: فذهب مع رسول الله صلى
الله عليه وسلم، فقرب إليه خبزا من شعير، ومرقا فيه دباء وقديدا، قال أنس: فرأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي الصحفة، فلم أزل احب الدباء من
ذلك اليوم. (أخرجه البخاري)

والدباء هو اليقطين أو القرع – والصحفة هي القصعة. فقد أحب المصطفى صلى الله عليه
وسلم اليقطين وتتبعه في القصعة.

وقد قال ابن القيم الجوزية في الطب النبوي عن اليقطين: ماؤه يقطع العطش – ويذهب
الصداع الحار إذا شرب أو غسل به الرأس، وهو ملين للبطن، وبالجملة هو أن ألطف
الأغذية وأسرعها نفعا، ويذكر عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
كان يكثر من أكله. وبذور الدباء تطرد الدودة الوحيدة (أي الدودة الشريطية)من
الأمعاء، ولبه مدر للبول، ومزيل للإمساك، وصالح لمرضى الكليتين والأمعاء، والتهاب
المفاصل والروماتزم.

************************************************** ****

لنهي عن الشرب و الأكل واقفاً




عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم زجر عن الشرب قائماً
رواه مسلم .

و عن أنس وقتادة رضي الله عنه ‘ن النبي صلى الله عليه و سلم " أنه نهى أن يشرب
الرجل قائماً " ، قال قتادة : فقلنا فالأكل ؟ فقال : ذاك أشر و أخبث "رواه مسلم و
الترمذي . و عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : لا
يشربن أحدكم قائماً فمن نسي فليستقي " رواه مسلم .

و عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :" نهى رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الشرب
قائماً و عن الأكل قائماً و عن المجثمة و الجلالة و الشرب من فيّ السقاء ".


الإعجاز الطبي :

يقول الدكتور عبد الرزاق الكيلاني * أن الشرب و تناول الطعام جالساً أصح و أسلم و
أهنأ و أمرأ حيث يجري ما يتناول الآكل والشارب على جدران المعدة بتؤدة و لطف . أما
الشرب واقفاً فيؤدي إلى تساقط السائل بعنف إلى قعر المعدة و يصدمها صدماً ، و إن
تكرار هذه العملية يؤدي مع طول الزمن إلى استرخاء المعدة و هبوطها و ما يلي ذلك من
عسر هضم . و إنما شرب النبي واقفاً لسبب اضطراري منعه من الجلوس مثل الزحام المعهود
في المشاعر المقدسة ، و ليس على سبيل العادة و الدوام . كما أن الأكل ماشياً ليس من
الصحة في شيء و ما عرف عند العرب و المسلمين .

و يرى الدكتور إبراهيم الراوي ** أن الإنسان في حالة الوقوف يكون متوتراً و يكون
جهاز التوازن في مراكزه العصبية في حالة فعالة شديدة حتى يتمكن من السيطرة على جميع
عضلات الجسم لتقوم بعملية التوازن و الوقوف منتصباً.

و هي عملية دقيقة يشترك فيها الجهاز العصبي العضلي في آن واحد مما يجعل الإنسان غير
قادر للحصول على الطمأنينة العضوية التي تعتبر من أهم الشروط الموجودة عند الطعام و
الشراب ، هذه الطمأنينة يحصل عليها الإنسان في حالة الجلوس حيث تكون الجملة العصبية
و العضلية في حالة من الهدوء و الاسترخاء و حيث تنشط الأحاسيس و تزداد قابلية
الجهاز الهضمي لتقبل الطعام و الشراب و تمثله بشكل صحيح .

و يؤكد د. الراوي أن الطعام و الشراب قد يؤدي تناوله في حالة الوقوف ( القيام) إلى
إحداث انعكاسات عصبية شديدة تقوم بها نهايات العصب المبهم المنتشرة في بطانة المعدة
، و إن هذه الإنعكاسات إذا حصلت بشكل شديد و مفاجىء فقد تؤدي إلى انطلاق شرارة
النهي العصبي الخطيرة Vagal Inhibation لتوجيه ضربتها القاضية للقلب ، فيتوقف
محدثاً الإغماء أو الموت المفاجىء .كما أن الإستمرار على عادة الأكل و الشرب واقفاً
تعتبر خطيرة على سلامة جدران المعدة و إمكانية حدوث تقرحات فيها حيث يلاحظ الأطباء
الشعاعيون أن قرحات المعدة تكثر في المناطق التي تكون عرضة لصدمات اللقم الطعامية و
جرعات الأشربة بنسبة تبلغ 95% من حالات الإصابة بالقرحة . كما أن حالة عملية
التوازن أثناء الوقوف ترافقها تشنجات عضلية في المريء تعيق مرور الطعام بسهولة إلى
المعدة و محدثة في بعض الأحيان آلاماً شديدة تضطرب معها وظيفة الجهاز الهضمي و تفقد
صاحبها البهجة عند تناوله الطعام و شرابه .
وبالتحليل الكيماوي الحيوي لبعض ثمار اليقطين المقشرة وجد بها 94% ماء، 1% بروتين،
4% كربوهيدرات، 1% دهن، 6% ألياف، 5,0% رماد – والرماد يحتوي الكالسيوم، والفوسفور،
والحديد، والصوديوم، والبوتاسيوم، والماغنسيوم، وتحتوي الثمار الطازجة فيتامين a،
والريبوفلامين والنياسين وحمض الأسكوربيك، وتحتوي البذور 46% دهن، 34%بروتين، 10%
كربوهيدرات ، 3% ألياف.
وهكذا نرى ان الرسول الكريم دلنا على الفائدة العظيمة من اليقطين
قبل ان يجتهد العلماء ويبحثوا

سبحان الله

************************************************** *
تحريم الاختلاط

قال صلى الله عليه سلم : ( لا يخلوّنّ أحدكم بامرأة إلا مع ذى محرم ) متفق عليه
لقد أثبتت التجارب والمشاهدات الواقعية , أن اختلاط الرجال بالنساء يثير في النفس
الغريزة الجنسية بصورة تهدد كيان المجتمع ... كما ذكر أحد العلماء الأمريكيين جورج
بالوشي في كتاب الثورة الجنسية .. وقال بأن الرئيس الأمريكى الراحل كنيدى قد صرح
عام 1962 بأن مستقبل أمريكا في خطر لأن شبابها ما ئع منحل غارق في الشهوات لا يقدر
المسئولية الملقاة على عاتقه وأن من بين كل سبعة شبان يتقدمون للتجنيد يوجد ستة غير
صالحين لأن الشهوات التي أغرقوا فيها أفسدت لياقتهم الطبية والنفسية ... ونتيجة
للاختلاط الكائن بين الطلاب والطالبات في المدارس والجامعات ذكرت جريدة لبنانية :
أن الطالبة في المدرسة والجامعة لا تفكر إلا بعواطفها والوسائل التي تتجاوب مع هذه
العاطفة .. وأن أكثر من ستين في المائة من الطالبات سقطن في الامتحانات , وتعود
أسباب الفشل إلى أنهن يفكرن في الجنس أكثر من دروسهن وحتى مستقبلهن .. وهذا مصداق
لما يذهب إليه الدكتور ألكس كارليل إذ يقول : عندما تتحرك الغريزة الجنسية لدى
الإنسان تفرز نوعا من المادة التي تتسرب في الدم إلى دماغه وتخدره فلا يعود قادرا
على التفكير الصافي .. ولذا فدعاة الاختلاط لا تسوقهم عقولهم , وإنما تسوقهم
شهواتهم , وهم يبتعدون عن الاعتبار بما وصلت إليه الشعوب التي تبيح الاختلاط
والتحرر في العلاقات الاجتماعية بين الرجل والمرأة .. من ذلك ما أورده تقرير لجنة
الكونجرس الأمريكية عن تحقيق جرائم الأحداث , من أن أهم أسبابها الاختلاط بين
الشباب من الجنسين بصورة كبيرة .. وغير ذلك من شواهد يومية تقرر الحكمة العلمية
والعملية للحديث الشريف , مما يعد إطارا منهجيا في تحديد مجالات العلاقات
الاجتماعية بوجه عام , وبين الرجل والمرأة بوجه خاص .. ثم إن الاختلاط من أعظم
آثاره تلاشى الحياء الذى يعتبر سياجا لصيانة وعصمة المرأة بوجه خاص , ويؤدى إلى
انحرافات سلوكية تبيح تقليد الغير تحت شعار الحضرية والتحرر , ولقد ثبت من خلال فحص
كثير من الجرائم الخلقية أن الاختلاط المباح هو المسئول الأول عنها .. وماذا يقول
أنصار الاختلاط عن فضيحة وزير الصناعة في إنجلترا مع سكرتيرته التي أشارت إحدى
الصحف إليها بأنها تنتظر مولودا منه , الغريب أن صحيفة التايمز البريطانية قد أشارت
إلى أن مارجريت تاتشر , قد لعبت دورا رئيسيا في إقناع وزير الصناعة باركتسون بعدم
الزواج من سكرتيرته والاستمرار مع زوجته على أمل ألا يحط زواجه من السكرتيرة من
قدره ... وهذا الخبر يحمل في مضمونه أثر الاختلاط بين وزير وسكرتيرته بدون محرم ...
هذا من ناحية , من ناحية أخرى يحمل عدم الاعتراف بما نجم عن هذا الاختلاط , وهذا
يعنى بصورة غير مباشرة عدم الاعتراف بالاختلاط والاستمرار فيه فالاختلاط في عمومه
يحمل من الآثار السيئة ما يجعل كثيرا من الدعاة المخلصين يدعون إلى تنظيمة في إطار
محدد يمنع شروره ... مما يعد رجوعا إلى الهدى النبوى الشريف منذ أربعة عشر قرنا ..

************************************************** ***

الإعجاز العلمي لرسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم
في دعوته لتناول التمر

فوائد ثمار النخيل

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم والإمام أحمد:
" بيت لا تمر فيه جياع أهله" .
بل لقد ذكر القرآن لفظة النخل أو النخيل عشرين مرة، منها:
[ وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعنـاب، وفجرنا فيها من العيون ] (يس 34).
ومنها: [ ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل] (النحل 11)

ثمار النخيل هو غذاء متكامل ، به كل ما في اللحوم من مميزات و ليس فيه شيء من
أضرارها .
الرطب
إن الرطب يحوي أنواعا من السكر، مثل الفركتوز والجلوكوز والمعادن والبروتين، فإذا
أكلته المرأة في المخاض، كان ذلك من أحسن الأغذية لها، ذلك أن عملية الولادة عملية
شاقة، وتستهلك كمية كبيرة من الطاقة، والرطب يعطي المرأة في حالة المخاض هذه الطاقة
الكبيرة بصورة بسيطة جاهزة للامتصاص، ولا تحتاج إلى وقت لهضمها
والرطب هو الغذاء الرئيسي الذي يتناوله سكان الصحراء، وله الفضل في منحهم القوة
والرشاقة والمناعة من الأمراض؛ لأنه غذاء متكامل بمعنى الكلمة، بل إن ما بــه من
قيمة غذائية لا تقل بحال من الأحوال عن اللحوم، فإن به كل ما في اللحوم من مميزات
وليس فيه شيء من أضرارها .
وقد ثبت علميا أن المكثرين من أكل الرطب أقل الناس إصابة بمرض السرطان، كما أن
الرطب به مواد مسهلة فتنظف الأمعاء، وذلك مما يساعد على الولادة، لأن الأمعاء
الغليظة والمستقيم الممتلئ بالنفايات يعيق حركة الرحم وانقباضه. والرطب غني جدا
بعنصري الكالسيوم والحديد حيث به كمية كافية منهما لتكوين لبن الرضاعة، وأيضا
لتعويض الأم عما ينقص في جسمها من هذين العنصرين بسبب الولادة والرضاعة على السواء.


التمر

والتمر غني بالفوسفور الذي يدخل في تركيب العظام والأسنان، وهو الغذاء المفضل
لخلايا الدماغ والخلايا التناسلية، ولذلك فهو هام جدا لكل من يعمل في مجال الفكر
وأعمال الذهن، كما يحتوي التمر على فيتامين "أ" بنسبة عالية؛ لذا نجد التمر يحفظ
رطوبة العين وبريقها ويقوي الأعصاب البصرية ويمنع جفاف الملتحمة والعشي الليلي،
ويمنع جفاف الجلد ويضفـي على الجسم رشاقة وقوة، واحتواء التمر أيضا على فيتامين
"ب1" و"ب2" يجعلـه يساعد على تقوية الأعصاب وتليين الأوعية الدموية، كما أن الألياف
السيلولوزيـة التي يحتويها التمر تساعد على تنشيط حركة الأمعاء ومرونتها بحيث ينجو
من اعتاد أكل التمر بإذن الله من حالات الإمساك المزمن.

وقد أثبتت الدراسات العلمية الحديثة كما يقول الأستاذ "عبد الرزاق نوفل" أن التمـر
يضفي السكينة والهدوء على النفوس المضطربة والقلقة، وكذلك يعادل من نشاط الغدة
الدرقية حين تزداد إفرازاتها؛ فيؤدي ذلك إلى اعتدال المزاج العصبي، ومن هنا ينصح
الأطباء بإعطاء أي طفل ثائر عصبي المزاج بضع تمرات صباح كل يوم لتضفي السكينة
والهدوء على نفسه ولتحد من تصرفاته العصبية واضطراباته

والتمر يفيد في حالة اضطراب المجاري البولية ويدر البول، ويساعد الجهاز الهضمـي
وينبه حركته ويقلل من حالات الإمساك، كما أنه يقطع السعال المزمن وأوجاع الصدر
ويستأصل البلغم وخصوصا إذا كان على الريق
كما أنه يسبب تعادل حموضة الدم لما يحتويه من أملاح معدنية قلوية، والمعروف أن
حموضة الدم هي السبب في عدد غير قليل من الأمراض الوراثية كحصى الكلى والمرارة
والنقرس وارتفاع ضغط الدم وغيرها

وقد جاء في كتب الطب القديم أن أكل التمر والعجوة على الريق يقتل الديدان، وقد قال
النبي صلى الله عليه وسلـم عن العجوة فيما رواه الترمذي والإمام أحمد: "العجوة من
الجنة وفيها شفاء من السم."

والتمر هو أجود الطعام على الإطلاق للصائم وللناس بصفة عامة لغناه بكل ما يحتاجه
الجسم مـن مواد غذائية وفيتامينات ومعادن، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"عليكم بالتمر فإنه يذهب بالداء وليس فيه داء" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
"إذا وجد تمرا عند إفطاره لم يدعه لشيء آخر حتى يفطر عليه"، والثابت علميا أن
السكـر والماء هما أول ما يحتاج إليه جسم الصائم، لأن نقص السكر في الجسم يسبـب
الضعف العام واضطراب الأعصاب، ونقص الماء في الجسم يسبب قلة مقاومته وضعفه،
والسكريات الموجودة في التمر سريعة الامتصاص لا تحتاج إلى عمليات هضم ولا إلى
عمليات كيميائية معقدة، فهو أفضل الأغذية التي تمد الجسم بالطاقة والنشاط في أسرع وقت

************************************************** ***


من الاعجاز العلمي في السنة النبوية الشريفة"عجب الذنب"



أخرج الامام أحمد فى المسند والبخارى فى صحيحه عن أبى الزناد عن الأعرج عن
أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " كل ابن أدم تأكله الأرض الا
عجب الذنب فانه منه خلق ومنه يركب " .

وأخرج الامامان البخارى ومسلم رواية أخرى ( فى كتاب التفسير ) من طريق همام عن أبى
هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ان فى الانسان عظما لا تأكله
الأرض أبدا ، فيه يركب الخلق يوم القيامة .. قالوا أى عظم هو ؟ .. قال عجب الذنب ..
وفى حديث أبى سعيد عند الحاكم وأبى يعلى : قيل يا رسول الله ماعجب الذنب ؟ .. قال "
مثل حبة الخردل " .

ومن حديث أبى سعيد الخدرى وابن أبى الدنيا وأبى داود والحاكم مرفوعا انه مثل حبة
الخردل .. ويروى ابن الجوزى أن ابن عقيل قال : لله فى هذا سر لا يعلم الا هو ، لأن
من يظهر الوجود من العدم ، لا يحتاج الى شئ يبنى عليه . وقال الفراء والأخفش : قوله
" الا عجب الذنب " ، أخذ بظاهرة الجمهور فقالوا : لا يبلى عجب الذنب ولا يأكله
التراب .. وخلفهم الزنى فقال : كل جسد ابن أدم يتحول الى تراب و " الا " هنا بمعنى
الواو والمعنى " وعجب الذنب يبلى أيضا " ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "كل
ابن أدم تأكله الأرض الا عجب الذنب فانه منه خلق ومنه يركب " أخرجه البخارى وأحمد
عن أبى هريرة .

تحير المفسرون قديما فى تفسيرهم لهذا الحديث الشريف ، وأخطأ بعض العلماء فى فهمه
أيضا فى عصر العلم الحالى .. ولما كان الحديث الشريف يتناول حقيقة علمية بجسم
الانسان ، فان الأطباء هم أهل الذكر فى هذا الموضوع .. وبداية نقول ان خلايا جسم
الانسان بعد الموت تبلى وتتحول الى تراب ينتهى الى تراب الأرض ، ولا يبقى منها
موجود لا يبلى الا الذرات والأجسام تبنى وتركب من الذرات ، والذرات لا تفنى ولا
تبلى .. وبطريق الاستدلال العلمى والاستنباط ، نفهم أن أجسامنا قد تحولت الى تراب
الأرض وستركب يوم القيامة من الذرات أيضا ..وعبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن
الذرة " بعجب الذنب " .. قال : " ليس من ابن آدم شئ لا يبلى الا عظم واحد هو عجب
الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة " .. وقال : " كل ابن آدم تأكله الأرض الا عجب
الذنب فأنه منه ومنه يركب " .

وقال معظم المفسرين : ان عجب الذنب أخر عظم العصعص .. وقالوا ان ذلك العظم هوالذى
لا يبلى من جسم الانسان بعد الموت ، ومنه يركب خلق الجسم يوم القيامة ، وهذا تفسير
علمى بعيد عن الصواب ، وخاطئ علميا ، ونحن كأطباء نعلم يقينا مالا يعلمه غير
المتخصصين ، من تركيب عظام الجسم وخلقها ، وما تصير اليه ، ويستحيل علينا أن نقتنع
بأن عظم العصعص لا يبلى بعد الموت ، ولا يتحول الى تراب ، لأن عظم العصعص وهى آخر
فقرات العمود الفقرى مكونة من نفس الخلايا الغظميةالتى منها تتكون عظام الجسم جميعا
وتسمى فى علم التشريح الأنسجة خلاياعظمية " وهى لا تختلف من عظم الى عظم ، وهى
جميعا فى كل عظام الجسم تنتهى الى الفناء وتبلى ، ولا يبقى منها الا ذراتها فهى لا
تبلى .. ونقرأ فى القرآن الكريم على لسان النبى زكريا يقول الله عز وجل " قال رب
انى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا " _ ( مريم – 4 ) .. والأية تشير الى أن
الجهاز العظمى فى الجسم جهاز واحد ، اذا ضعفت عظمة منه ، فأن الضعف يدب فى كل عظام
الجسم الأخرى ، وهذه حقيقة علمية اكتشفها الأطباء حديثا ، مما يدل على اعجاز علمى
عجيب .. واذا حدث بعظمة هشاشة ، فلابد أن تكون عظام الجسم كذلك ، وعظام العصعص
يجرىعليها ما يجرى على باقى عظام الجسد .

وكل عظمة فى الجسم لها عمر بيولوجى ، وما ان ينتهى حتى تتجدد خلايا العظمة بخلايا
جديدة أخرى ، طبق الأصل من الخلايا التى ماتت وبليت ، وانتهت الى تراب اختلط بتراب
الأرض .. ولا يبقى بعد الموت أى أثر لعظام من الجسم لا عظام العصعص ولا غيرها ،
فكلها تحولت الى تراب ، وما يبقى منها يبلى ، الا ذراتها فهى لا تبلى .. واذن
فالتعبير اللغوى " عجب الذنب " لا يعبر عن عظم من عظام الجسم ولابد أنه يشير الى
معنى أخر ، فلا يفسر على ظاهر اللفظ ، ولابد أن يفسر على المجاز أو الكناية ، وليس
أمامنا من الناحية العلمية الا أن نسلم أن "عجب الذنب " يعنى " الذرة " . ولا أدرى
من أين جاء المفسرون بتفسير عجب الذنب بأخرعظام العصعص ، ونحن نرى آثار قبور الآباء
والأجداد بل وقبور القدامى الذين ماتوا فى عصور قديمة مضت ، لا نجد أثرا من عظم
لأجسادهم ، فقد تحولت أجسادهم الى تراب الأرض .. ولقد ركبت أجسادهم فى الدنيا من
ذرات ، ومن المنطقى أن تركب أجسامهم يوم القيامة من ذرات أيضا ، ولابد أن يكون
التعبير اللغوى فى الحديث النبوى بخضراء الدمن الذى يعنى المرأة الحسناء فى المنبت
السوء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اياكم وخضراء الدمن " .. قالوا وما
ذاك يا رسول الله ؟.. قال :
" المرأة الحسناء فى المنبت السوء " ( أى مثل نضارة الكلأ الأخضر الذى ينبت من أرض
منتنة فالدمن : تراب مختلط بفضلات الحيوان فى حظيرة الماشية ) .

والذين قالوا ان عجب الذنب هو آخر عظام العصعص أمرهم عجب ، فلا هم أطلعوا على الأصل
اللغوى لذلك التعبير ، ولا هم سألوا المتخصصين من الأطباء ، ولا هم قرأواشرح الحديث
الشريف فى صحيح البخارى .. فنقرأ فى القاموس المحيط أن العجب مؤخرة الشئ ، والذنب
له أكثر من معنى ، يعنى الذيل كما كما نقول : ذنب القطأو ذنب الحصان . واذا قلنا
ذنب الحصان ، فانه يعنى ذيل الحصان ، كما يعنى نجمافى السماء يشبهه .. وذنب الثعلب
يعنى نباتا يشبهه ، وذنب الخيل يعنى نباتابهذا الاسم .
والذنب من الناس : أقلهم شأنا ، وأذناب الناس أتباعهم وسفلتهم .

أما فى تفسير صحيح البخارى ، فقد جاء فى حديث أبى سعيد والحاكم وأبى يعلى وأبى
الدرداء :
قيل يا رسول الله وما عجب الذنب ؟ .. قال : مثل حبة خردل .. ولقد ذكرت حبة
الخردل فى أحاديث نبوية تقارنها بالذرة ، كما قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم:
" لا يدخل الجنة من كان فى قلبة مثقال ذرة من خردل من كبر " .. ونظير ذلك
قوله صلى الله عليه وسلم :
" لا يدخل الجنة أحد فى قلبه مثقال حبة خردل من كبرياء " . واذا تدبرنا هذةالأحاديث
النبوية ندرك أن عجب الذنب لا يمكن أن يكون معناه آخر عظم العصعص كماتبادر الى ذهن
كثير من العلماء . معناه الذرة ومن قال غير ذلك لا يستند الى أى دليل علمى صحيح .

************************************************** ********
حساء التلبينة في السنة النبوية

عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: (أنها كانت إذا مات الميت من أهلها، فاجتمع
لذلك النساء، ثم تفرقن إلا أهلها وخاصتها، أمرت ببرمة(قدر من حجارة أو نحوها) من
تَلْبِينَةفطُبخت، ثم صُنِعَ ثَريد(خبز يفتت ثم يبل بمرق) فصُبَّت التَّلْبِينَة
عليها، ثم قالت: كلن منها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
التَّلْبِينَة مُجِمَّةٌ لفؤاد(تريح القلب وتزيل عنه الهم وتنشطه) المريض، تذهب
ببعض الحزن). [أخرجه مسلم في السلام، باب: التلبينة مجمة لفؤاد المريض، رقم: ]2216.


ثمة أشياء تبدو في أعيننا بسيطة متواضعة القيمة.. لكن تأملها بعين الحكمة يكشف لنا
عن كنوز صحية ندوس عليها ونحن نمضي في طريقنا نحو المدنية المعاصرة.. مثقلين
بالشحوم ومكتظين بالسكر وملبكين معويا ومعنويا. ومن تلك الكنوز التي أغفلها بصر
الإنسان ولم تغفلها بصيرة النبوة.. كنز التلبينة!!

وهي حساء يُعمل من ملعقتين من دقيق الشعير بنخالته ثم يضاف لهما كوب من الماء،
وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق، ثم يضاف كوب لبن وملعقة عسل نحل. سميت تلبينة
تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها. وقد ذكرت السيدة ‏عائشة رضي الله عنها أن
النبي علية الصلاة والسلام أوصى بالتداوي والاستطباب بالتلبينة قائلا: "التلبينة
مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن" صحيح البخاري.

ومن المذهل حقا أن نرصد التطابق الدقيق بين ما ورد في فضل التلبينة على لسان نبي
الرحمة وطبيب الإنسانية وما أظهرته التقارير العلمية الحديثة التي توصي بالعودة إلى
تناول الشعير كغذاء يومي؛ لما له من أهمية بالغة للحفاظ على الصحة والتمتع
بالعافية.



تخفض الكولسترول وتعالج القلب


أثبتت الدراسات العلمية فاعلية حبوب الشعير الفائقة في تقليل مستويات الكولسترول في
الدم من خلال عدة عمليات حيوية، تتمثل فيما يلي:

أ. تتحد الألياف المنحلة الموجودة في الشعير مع الكولسترول الزائد في الأطعمة
فتساعد على خفض نسبته في الدم.

ب. ينتج عن تخمر الألياف المنحلة في القولون أحماض دسمة تمتص من القولون، وتتداخل
مع استقلاب الكولسترول فتعيق ارتفاع نسبته في الدم.

ج. تحتوي حبوب الشعير على مركبات كيميائية تعمل على خفض معدلات الكولسترول في الدم،
ورفع القدرة المناعية للجسم مثل مادة "بتا جلوكان" B-Glucanوالتي يعتبر وجودها
ونسبتها في المادة الغذائية محددا لمدى أهميتها وقيمتها الغذائية.

د. تحتوي حبوب الشعير على مشابهات فيتامينات "هاء" Tocotrienol التي لها القدرة على
تثبيط إنزيمات التخليق الحيوي للكولسترول، ولهذا السبب تشير الدلائل العلمية إلى
أهمية فيتامين "هاء" الذي طالما عرفت قيمته لصحة القلوب إذا تم تناوله بكميات
كبيرة.

وعلى هذا النحو يسهم العلاج بالتلبينة في الوقاية من أمراض القلب والدورة الدموية؛
إذ تحمي الشرايين من التصلب -خاصة شرايين القلب التاجية- فتقي من التعرض لآلام
الذبحة الصدرية وأعراض نقص التروية (Ischemia)، واحتشاء عضلة القلب ( Heart
Infarction).

أما المصابون فعليا بهذه العلل الوعائية والقلبية فتساهم التلبينة بما تحمله من
خيرات صحية فائقة الأهمية في الإقلال من تفاقم حالتهم المرضية. وهذا يظهر الإعجاز
في قول النبي صلى الله عليه وسلم: "التلبينة مجمة لفؤاد المريض.."، ومجمة لفؤاد
المريض أي مريحة لقلب المريض!!


علاج للاكتئاب


كان الأطباء النفسيون في الماضي يعتمدون على التحليل النفسي ونظرياته في تشخيص
الأمراض النفسية، واليوم مع التقدم الهائل في العلوم الطبية يفسر أطباء المخ
والأعصاب الاكتئاب على أنه خلل كيميائي.. كما يثبت العلم الحديث وجود مواد تلعب
دورًا في التخفيف من حدة الاكتئاب كالبوتاسيوم والماغنسيوم ومضادات الأكسدة
وغيرها... وهذه المواد تجتمع في حبة الشعير الحنونة التي وصفها نبي الرحمة بأنها
"تذهب ببعض الحزن".

ولتوضيح كيف تؤثر المواد التي يحويها الشعير في الاكتئاب، وتخفف من حدته نذكر أهم
تلك المواد المضادة للاكتئاب والموجودة في الشعير، ومنها:

- المعادن: فتشير الدراسات العلمية إلى أن المعادن مثل البوتاسيوم والماغنسيوم لها
تأثير على الموصلات العصبية التي تساعد على التخفيف من حالات الاكتئاب، وفي حالة
نقص البوتاسيوم يزداد شعور الإنسان بالاكتئاب والحزن، ويجعله سريع الغضب والانفعال
والعصبية. وحيث إن حبة الشعير تحتوي على عنصري البوتاسيوم والماغنسيوم فالتلبينة
تصلح لعلاج الاكتئاب، ويلاحظ هنا أن الدراسات العلمية تستخدم كلمة "التخفيف من
حالات الاكتئاب"، ونجد ما يقابلها في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تذهب
ببعض الحزن"، وهذه دلالة واضحة على دقة التعبير النبوي الذي أوتي جوامع الكلم.

- فيتامين "B": فقد يكون أحد مسببات أعراض الاكتئاب هو التأخر في العملية
الفسيولوجية لتوصيل نبضات الأعصاب الكهربية، وهذا بسبب نقص فيتامين "B"؛ لذلك ينصح
مريض الاكتئاب بزيادة الكمية المأخوذة من بعض المنتجات التي تحتوي على هذا
الفيتامين كالشعير.

- مضادات الأكسدة: حيث يساعد إعطاء جرعات مكثفة من حساء التلبينة الغنية بمضادات
الأكسدة (فيتامين E وA) في شفاء حالات الاكتئاب لدى المسنين في فترة زمنية قصيرة
تتراوح من شهر إلى شهرين.

- الأحماض الأمينية: يحتوي الشعير على الحمض الأميني تريبتوفان Tryptophan الذي
يسهم في التخليق الحيوي لإحدى الناقلات العصبية وهي السيروتونين Serotonin التي
تؤثر بشكل بارز في الحالة النفسية والمزاجية الإنسان.

علاج للسرطان وتأخر الشيخوخة

تمتاز حبة الشعير بوجود مضادات الأكسدة مثل (فيتامين E وA)، وقد توصلت الدراسات
الحديثة إلى أن مضادات الأكسدة يمكنها منع وإصلاح أي تلف بالخلايا يكون بادئا أو
محرضا على نشوء ورم خبيث؛ إذ تلعب مضادات الأكسدة دورا في حماية الجسم من الشوارد
الحرة (Free radicals) التي تدمر الأغشية الخلوية، وتدمر الحمض النووي DNA، وقد
تكون المتهم الرئيسي في حدوث أنواع معينة من السرطان وأمراض القلب، بل وحتى عملية
الشيخوخة نفسها.

ويؤيد حوالي 9 من كل 10 أطباء دور مضادات الأكسدة في مقاومة الأمراض والحفاظ على
الأغشية الخلوية وإبطاء عملية الشيخوخة وتأخير حدوث مرض الزهايمر.

وقد حبا الله الشعير بوفرة الميلاتونين الطبيعي غير الضار، والميلاتونين هرمون يفرز
من الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ خلف العينين، ومع تقدم الإنسان في العمر يقل
إفراز الميلاتونين.

وترجع أهمية هرمون الميلاتونين إلى قدرته على الوقاية من أمراض القلب، وخفض نسبة
الكولسترول في الدم، كما يعمل على خفض ضغط الدم، وله علاقة أيضا بالشلل الرعاش عند
كبار السن والوقاية منه، ويزيد الميلاتونين من مناعة الجسم، كما يعمل على تأخير
ظهور أعراض الشيخوخة، كما أنه أيضا له دور مهم في تنظيم النوم والاستيقاظ.



علاج ارتفاع السكر والضغط


تحتوي الألياف المنحلة (القابلة للذوبان) في الشعير على صموغ "بكتينات" تذوب مع
الماء لتكون هلامات لزجة تبطئ من عمليتي هضم وامتصاص المواد الغذائية في الأطعمة؛
فتنظم انسياب هذه المواد في الدم وعلى رأسها السكريات؛ مما ينظم انسياب السكر في
الدم، ويمنع ارتفاعه المفاجئ عن طريق الغذاء.

ويعضد هذا التأثير الحميد للشعير على سكر الدم أن عموم الأطعمة الغنية بالألياف
-منحلة وغير منحلة- فقيرة الدسم وقليلة السعرات الحرارية في معظمها، بينما لها
تأثير مالئ يقلل من اندفاعنا لتناول الأطعمة الدسمة والنهم للنشويات الغنية
بالسعرات الحرارية.

ولأن المصابين بداء السكري أكثر عرضة لتفاقم مرض القلب الإكليلي؛ فإن التلبينة
الغنية بالألياف تقدم لهم وقاية مزدوجة لمنع تفاقم داء السكري من ناحية والحول دون
مضاعفاته الوعائية والقلبية من ناحية أخرى.. وهكذا يمكننا القول بثقة إن احتساء
التلبينة بانتظام يساعد المرضى الذين يعانون من ارتفاع السكر في دمهم.

كما أكدت الأبحاث أن تناول الأطعمة التي تحتوي على عنصر البوتاسيوم تقي من الإصابة
من ارتفاع ضغط الدم، ويحتوي الشعير على عنصر البوتاسيوم الذي يخلق توازنا بين الملح
والمياه داخل الخلية. كذلك فإن الشعير له خاصية إدرار البول، ومن المعروف أن
الأدوية التي تعمل على إدرار البول من أشهر الأدوية المستعملة لعلاج مرضى ارتفاع
ضغط الدم.



ملين ومهدئ للقولون


والجدير بالذكر أن الشعير غني بالألياف غير المنحلة وهي التي لا تنحل مع الماء داخل
القناة الهضمية، لكنها تمتص منه كميات كبيرة وتحبسه داخلها؛ فتزيد من كتلة الفضلات
مع الحفاظ على ليونتها؛ مما يسهل ويسرع حركة هذه الكتلة عبر القولون، وهكذا تعمل
الألياف غير المنحلة الموجودة في الحبوب الكاملة (غير المقشورة) وفي نخالة الشعير
على التنشيط المباشر للحركة الدودية للأمعاء؛ وهو ما يدعم عملية التخلص من الفضلات.


كما تعمل الألياف المنحلة باتجاه نفس الهدف؛ إذ تتخمر هلامات الألياف المنحلة
بدرجات متفاوتة بواسطة بكتيريا القولون؛ مما يزيد من كتلة الفضلات، وينشط الأمعاء
الغليظة؛ وبالتالي يسرع ويسهل عملية التخلص من الفضلات.

وأظهرت نتائج البحوث أهمية الشعير في تقليل الإصابة بسرطان القولون؛ حيث استقر
الرأي على أنه كلما قل بقاء المواد المسرطنة الموجودة ضمن الفضلات في الأمعاء قلت
احتمالات الإصابة بالأورام السرطانية، ويدعم هذا التأثير عمليات تخمير بكتيريا
القولون للألياف المنحلة ووجود مضادات الأكسدة بوفرة في حبوب الشعير.

وفي النهاية نقول: إنه إذا كان كثير من الناس يتحولون اليوم من العلاج الدوائي إلى
الطب الشعبي والتقليدي.. فإن من الناس أيضا من يتحول إلى الطب النبوي، وهم لا يرون
فيه مجرد طريقة للحصول على الشفاء.. بل يرون فيه سبيلا للفوز بمحبة الله وفرصة
لمغفرة الذنوب {قُلْ إِن كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ
اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ}.. وهكذا يصبح للتداوي مبررات أخرى أعظم من
الشفاء ذاته.

************************************************** ****

الرياضة البدنية في السنة النبوية


كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب قوام جميل متين البنية قوي التركيب، وكان
بنيانه الجسمي مثار إعجاب من حوله من الصحابة، ولا عجب فهو الأسوة الحسنة، الذي
أرسله العلي القدير هادياً لنا في كل أمر من أمور الدنيا والآخرة.

فكتب القاضي عياض في كتابه (الشفاء) يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه كان
عظيم القدر، عظيم المنكبين، ضخم العظام، عبل العضدين والذراعين والأسافل، رحب
الكفين والقدمين، ريعه القد، ليس بالطويل البائن، ولا بالقصير المتردد.

ووصفه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال: لم يكن بالطويل الممغط (البائن الطول)،
ولا بالقصير المتردد، وكان ربعة من القوام (معتدل القامة)، ولم يكن بالجق القطط،
ولا بالسبط، كان جعداً رجلاً ولم يكن بالمظهم (الفاحش السمنة)، ولا بالمكلثم (كثير
اللحم)، وإذا مشى ينكفي تكفياً كأنما يحط من صبب (يميل في المشي إلى الأمام).

ذكر أبو هريرة رضي الله عنه وفي وصف مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

«ما رأيت أحداً أسرع من رسول صلى الله عليه وسلم، كأنما الأرض تطوى له، إنا نجهد
أنفسنا وهو غير مكترث».

كما قال علي كرم الله وجهه كذلك في مشي النبي صلى الله عليه وسلم، إذا مشى تقلع
(التقلع هو الارتفاع عن الأرض) كحال المنحط من الصبب وهي مشية أولي العزم والهمة
والشجاعة، وهي أعدل المشيات وأروحها للأعضاء، وأبعدها من مشية الهوج لأن بها وقاراً
من غير تكبر ولا تماوت لأنه صلى الله عليه وسلم كان كأنما ينحط من صبب وكأنما الأرض
تطوى له.

وحين أعتمر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه بعد صلح (الحديبية) بعام، كان قد
رآهم كفار قريش يطوفون بالكعبة، فقالوا (مستهزئين) بالمسلمين: سيطوفون اليوم
بالكعبة قوم نهكتهم حمى يثرب (المدينة)، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم:

« رحم الله امرئ أراهم من نفسه قوة، واضطبع بردائه (أي أدخل الرداء من تحت إبطه
الأيمن، بحيث يبدي منكبه وعضده الأيمن)وكشف الرسول عن عضده الأيمن وقد فعل مثله
شباب المسلمين في طوافهم حول الكعبة، ليرهبوا الكفار والمشركين بأجسامهم القوية
وعضلاتهم المفتولة، والمعروف أن العضد الأيمن هو الأقوى في غالب الأحوال لدى
الإنسان لأنه أكثر استخداماً من العضد الأيسر، ولعل هذا يفسر كشف العضد الأيمن، كما
أن التيمن كان من شيم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.

ولقد أورد الشيخ محمد الغزالي ثلاث وقائع تدل على قوة النبي محمد صلى الله عليه
وسلم.

*ذهب من مكة إلى الطائف ماشياً على قدميه، ولم يكن الطرق ممهداً كما هو الآن، بل
وعراً، ومعروف عنه أنه يقع في منطقة كلها جبال وهضاب ومعنى ذلك أن الرسول صلى الله
عليه وسلم، قد تسلق هذه الجبال في مسيرته تلك.

*مشى الرسول صلى الله عليه وسلم هو أصحابه (علي بن أبي طالب، وعبد الله بن رواحة)
رضي الله عنهم أجمعين، ولم تكن هناك أي وسيلة نقل، فكانوا يتبادلون السير والركوب
نظراً لوجود راحلة واحدة فقط، فكان اثنان يمسيان والآخر يركب، وفد خجلا الاثنان
فكيف يركبان ويدعان النبي صلى الله عليه وسلم يمشي، فرفض النبي صلى الله عليه وسلم
رفضاً باتاً بأن يستمر في الركوب، وقال إنكما لستم بأقدر مني على المشي ولا أنا
بأغنى منكما على الأجر ... ومشى المسافة المقررة.

*وفي غزوة الخندق كان يحفر الرسول صلى الله عليه وسلم مع أصحابه، وعندما اعترضتهم
صخرة ضخمة إذا عجزوا عن ضربها وتفتيتها، لجأوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فجاء
إليها وضربها بمعوله ففتتها.

الرياضة وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم:

حفلتسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة الشريفة بالمواقف والوقائع
والأحداثوالأقوال التي تشهد بمكانة الرياضة والنشاط البدني في الإسلام. فلقد كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم قوياً يحب القوة ولا عجب، فالإسلام دين قوة وغلبة
فضلاً عن كونه شريعة ودستور حياة.

يقول الشيخ إبراهيم البرك أن هذا الدين العظيم بقرآنهالكريم وسنة رسوله صلى الله
عليه وسلم، لم يترك أمراً من أمور الدين والدنيا إلا ونبهنا إلى أوجه الخير فيه
لنتبعها، كما نبهنا إلى أوجه الضر فيه لنتجنبها، ومن ضمن ذلك الرياضة.

ويذكر الشيخ ناصر الشتري أن كتب السنة والحديث قد امتلأت بالحث على الفروسية،
والتوصية بها. وأنه صلى الله عليه وسلم كان يحضر المنافسات وكان يكافئ المتفوقين
فيها، وكان يسمح للآخرين بمكافأة المتبارين بصورة خاصة تشجيعاً واستحباباً.

ولقد أجمع الفقهاء العلماء من السلف الصالح على أن ما صح من أقوال، وأفعال الرسول
صلى الله عليه وسلم مما نقله الثقاة عبر القرون إنما هو من السنة الشرعية الشريفة.
يقول الله في كتابه العزيز:

)وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فإن توليتم فاعلموا أنما على رسولنا البلاغ
المبين([المائدة ـ 92].

ولقد حفلت سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم بالأقوال والأحاديث التي دعا فيها إلى
ممارسة الرياضة، وفي أحيان كثيرة ثبت أنه كان يمارسها بنفسه، بل كان يحض المسلمين
على ممارستها والتمسك بها، وكان صلى الله عليه وسلم يلاعب الأطفال ويتباسط معهم
ويلاطفهم، ولأهمية السنة المطهرة في توضيح مكانة الرياضة في الإسلام، يمكن أن تصنف
السنة العطرة في ضوء علاقتها بالرياضة على النحو التالي:

ـ أحاديث الرسول وتوجيهاته بشأن الرياضة.

ـ ربط الرسول بين ممارسة الرياضة والجهاد وثوابهما.

ـ وقائع ممارسة الرسول للرياضة بنفسه.

ـ اهتمام الرسول بملاعبة وتربية الأطفال.

أولاً: أحاديث الرسول وتوجيهاته بشأن الرياضة:

اهتم الرسول صلى الله عليه وسلم أشد الاهتمام بحث المسلمين على ممارسة الرياضة
وبخاصة تلك الأنشطة ذات القيمة العالية في إكساب جسم الإنسان اللياقة البدنية
والمهارة والصحة والترويح المباح.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن
الضعيف وفي كل خير ».

وفي صحيح مسلم عن عقبة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « وأعدوا لهم
ما استطعتم من قوة، ألا إن القوة الرمي، وكررها ثلاث مرات »، وهكذا فسر لنا الرسول
المقصود بالقوة سواء في حديثه (المؤمن القوي) أو في الآية الكريمة )وأعدوا لهم ما
استطعتم من قوة ... (.

وذكر ابن القيم أن شيل الأثقال عمل مباح كالصراع (المصارعة)، ومسابقة الأقدام
(الجري)، فقد مر الرسول صلى الله عليه وسلم بقوم يربعون حجراً ليعرفوا الأشد منهم
فلم ينكر عليهم ذلك.

وهكذا أقر الرسول هذا التباري الشريف في (الربع) وهي رياضة قديمة ولم ينكرها فهي
تنمي القوة وبعض صفات اللياقة البدنية، كما سابق الرسول بين الخيل ففي الصحيحين عن
حديث ابن عمر، قال:"سابق رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الخيل فأرسلت التي ضمرت
منها وأمدها الحيفاء إلى ثنية الوداع، والتي لم تضمر أمدها من ثنية الوداع حوالي
ستة أو سبعة أميال، والمسافة بين ثنية الوداع إلى مسجد بني زريق ميل واحد" .

وفي مجمع الزوائد عن عبد الله بن عمر:

" أن النبي صلى الله عليه وسلم سبق بين الخيل وراهن" رواة الحديث ثقات.

************************************************** *****
الخمر أم الخبائث


الخمر لغة هي كل ما خامر العقل وغلبه . وفي الاصطلاح الفقهي هي اسم لكل مسكر .عن
عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل مسكر خمر وكل خمر
حرام " رواه مسلم .


والرجس : القذر، حساً ومعنى، عقلاً وشرعاً . الخمر ما بعدها موصوف بهذا الوصف مما
يقتضي التحريم(9) وتأكد ذلك الأمر باجتناب الرجس وبقوله : (لعلكم تفلحون ) أي راجين
الفلاح بهذا الاجتناب . وتحريم الخمر والميسر من عدة نواح صدرت الجملة بـ" إنما"
المفيد للحصر، وقرنتا بالأصنام والأزلام وهي شنيعة وقبيحة شرعاً وعقلاً وسميا رجساً
من عمل الشيطان وذلك غاية القبح ، وأمر باجتناب أعيانهما وهذا أشد تنفيراً من مجرد
النهي أولفظ التحريم ثم بين مضار الخمر والميسر فقال : (إنما يريد الشيطان ..) لذا
وصفها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " الخمر أم الخبائث" . فالخمر إذا أذهبت
العقل هانت كرامة الإنسان على غيره وفقد القدرة على إدراك الخير والبعد عن الشر هذا
فضلاً عن الأضرار الفادحة التي تلحقها بصحة البدن وتهدد حياته، كما يمتد ضررها إلى
الأولاد والأجنة والقرآن الكريم لم يذكر تعليل الأحكام الشرعية إلا بإيجاز لكن هنا
فصل في بيان الحكمة من تحريم الخمر والميسر ليشير إلى ضررهما وخطرهما ثم أكد سبحانه
وتعالى التحريم وشدد في الوعيد فقال: (وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ
وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا
الْبَلاَغُ الْمُبِينُ {92})[سورة المائدة].

وقد فهم الجمهور من تحريم الخمر واستخباث الشرع لها وإطلاق الرجس عليها والأمر
باجتنابها، الحكم بنجاستها وخالفهم في ذلك ربيعة (شيخ مالك ) والليث بن سعد والمزني
(صاحب الشافعي) وبعض المتأخرين من المحدثين فرأوا أنها طاهرة وأن المحرم هو شربها
(9) .

ودل قوله تعالى (فاجتنبوه) على الاجتناب المطلق الذي لا ينتفع معه بشيء، بوجه من
الوجوه ، لا بشرب ولا بيع ولا تخليل ولا مداواة . عن عبد الله بن عباس قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الذي حرم شربها حرم بيعها " رواه مسلم .



مشكلة الخمر تهز العالم :


الخمر من أعقد المشكلات التي يجأر الغرب ويبحث لها عن حل لكن دون جدوى فهذا
السيناتور الأمريكي وليم فولبرايت (1) يقول عن مشكلة الخمر :" لقد وصلنا إلى القمر
ولكن أقدامنا مازالت منغمسة في الوحل ، إنها مشكلة حقيقية عندما نعلم أن الولايات
المتحدة فيها أكثر من 11 مليون مدمن خمر وأكثر من 44 مليون شارب خمر ".
وقد نشرت مجلة لانست (2) البريطانية مقالاً بعنوان " الشوق إلى الخمر " جاء فيه : "
إذا كنت مشتاقاً إلى الخمر فإنك حتماً ستموت بسبب " . وينقل المؤلف أن أكثر من 200
ألف شخص يموتون سنوياً في بريطانياً بسبب الخمر . وأن التقاير الصادرة عن الكليات
الملكية البريطانية أجمعت على خطر الخمور وأنه لا يترك عضواً في الجسم إلا أصابه
فضلاً عن الزيادة الكبيرة في حوادث السيارات وفقدان العمل وحوادث العنف الناجمة عن
تعاطيه .

ويؤكد الكاتب أن معظم حوادث الوفيات والاختلاطات الناجمة عن الخمر تحدث عند الذين
يظنون أنهم لا يشربون الكثير من الخمر . ويرى أن ما يدعيه بعض الأطباء من أن الخمر
قد يكن مفيداً إذا ما أخذ بجرعات قليلة إنما هو محض كذب وهراء من إن دراستهم غير
موثوقة ولا يعتد بها (3).

وقد ذكرت مجلة الإدمان البريطانية (3) أن الخسائر التي نجمت عن المشاكل التي يسببها
الخمر بلغت 640 مليون جنيه استرليني في عام 1983وحده وأن 69 مليون أخرى قد أنفقت
على المرضى الغوليين في المشافي . في حين تذكر المصادر الأمريكية (4) أن الخسائر
الاقتصادية الناجمة عن تعاطي الخمور بلغت أكثر من ملياري دولار سنوياً في الولايات
المتحدة الأمريكية في الستينات . في تقرير حديث صدر عام 1978 لوزارة الصحة
الأمريكية قدرت فيه الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الخمر في سائر المجالات الصحية
والاجتماعية والصناعية بحوالي 43 مليار دولار في العام . في حين قدرت خسائر الإنتاج
في المحيط الصناعي وحده 20 ألف مليون دولار.

وقد ذكرت المجلة الطبية العالمية ( Medicine International)في عدد فبراير 1989 أن
استهلاك الخمر في العالم قد تزايد بشكل مريع ، إذ تضاعف استهلاكه في بريطانيا بين
عامي 949 و979 .

وفي هولندا بلغ استهلاكه 3 أضعاف ما كان عليه في الخمسينات وفي ألمانيا الشرقية
سابقاً بلغ استهلاكه 8 أضعاف في الفترة الزمنية نفسها .

وينقل البروفسور شاكيت (5) أن 93% من سكان الولايات المتحدة يشربون الخمر وأن 40 ـ
50% من الرجال يعانون من أمراض عابرة بسببه و5% من النساء 10% من الرجال يعانون من
أمراض مزمنة معندة ومشكلة الخمرة أذاها يتعدى متعاطيها إلى أسرته ومجتمعه ،
فالسكرير قد يقترف من الآثام والجرائم ما تقشعر له الأبدان (6) وإنما قيل لشارب
الخمر " نديم " من الندامة الآن معاقر الكأس إذا سكر تلكم أو فعل ما يندم عليه
والعلاقة وثيقة بين متعاطي الخمر والجريمة ففي احصائية من أمريكا تؤكد أن نصف جرائم
الانتحار سببها الإدمان و64% من حوادث السير ومصرع المشاة .


وخلاصة القول فإن الخمر تدفع صاحبها ليدخل حلقة مفرغة ، فالامتناع حينئذ يوقعه في
تناذر السحب لأن جسمه لم يعد قادراً على القيام بأية وظيفة أو مهمة دون شرب الخمر،
وشرب الخمر يزيد من خطرها عليه كالمستجير من الرمضاء بالنار.

ألا ما أعظم شرع الله وأحكامه في حماية الإنسان المسلم من الويلات والدمار وحفظ
صحته من الأمراض المهلكة والمظاهر القبيحة الدنيئة .

************************************************


المصادر

المصدر " الإعجاز العلمي في الإسلام السنة النبوية " لمحمد كامل عبد الصمد
" العلوم في القرآن " د : محمد جميل الحبّال

الإعجاز العلمي في السنة النبوية د . زغلول النجار

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
قديم 11-20-2010, 06:58 PM   رقم المشاركة : [2]
احمد عبد الله5
عضو
 
افتراضي

[align=center]ما شاء الله ، بصراحة الموضوع يحتاج لوقفات ولابد أن تكون مثرية بقدر هذا الموضوع القيم

جزاكِ الله خيرا ، نقل متميز


ولي عودة بإذن الله
[/align]


احمد عبد الله5 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-23-2010, 02:20 AM   رقم المشاركة : [3]
احمد عبد الله5
عضو
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة safy nada مشاهدة المشاركة
[color="darkslategray"][size="6"]

المعجزة :

كلمة لا يوجد لها معنى ذاتي عند التامل والتدبر وما يراد
بها انما هو معنى نسبي مجرد فالمعجزة فيما تواضع عليه
اصطلاح الناس كل امر خارج من المالوف والعادة
وكل من المالوف يتطور بتطور الازمنة والعقول
ويختلف باختلاف الثقافات والمدارك والعلوم..
نعم فالمعجزة شيئ خارق للعادة وقد تكون الآن معجزة وعند تقدم الزمان تصبح أمرا عاديا لكن معجزة بمفهومها الاسلامي شيئ خارق للعادة تجرى على يد نبي او رسول ويتحدى بها

أما في امور الكون المادي فقد تحدث لكن بعد فترة تصبح أمرا عاديا ويرجع سبب ذلك كما ذكر الشيخ الشعراوي الى قصور العقل البشري ومحدوديته

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة safy nada مشاهدة المشاركة
[color="darkslategray"][size="6"]
فرب امر كان قبل فترة من الزمن معجزة فانقلب اليوم الى
شيء معروف ومالوف ورب امر مالوف في بيئة متمدنة
مثقفة ينقلب معجزة بين اناس بدائيين غير مثقفين
بل الحق الذي يفهمه كل عاقل ان المالوف وغير المالوف معجزة
في اصله فالكوكب معجزة وحركة الافلاك معجزة وقانون
الجاذبية معجزة والورة الدموية معجزة غير ان الانسان ينسى
من طول الالف واستمرار العادة وجه المعجزة وقيمتها في
هذا كله فيحسب جهلا منه وغرورا ان المعجزة هي تلكم التي
تفاجىء ما الفه واعتاده فقط ! ثم يمضي يتخذ ما الفه واعتاده
مقياسا لايمانه بالاشياء او كفره بها ! وهذا جهل عجيب بالانسان
مما ترقى في مدارج المدنية والعلم
صحيح هذا ، وقد سمعت أيضا من الشيخ الشعراوي رحمه الله مؤخرا

ألا تخفوا على القران ( لانه معجز )

فالقرآن موثق بمعجزات لا تنتهي ( لا تنقضي عجائبه ) وذكر أيضا أن معجزات الأنبياء السابقين عليهم السلام تنتهي بمجرد وفاة هذا النبي وهنا فالمعجزة تكون ( مثل عود الثقاب ) يشتعل فترة وينطفئ بعدها ، بعكس معجزة القرآن فبقاء الإسلام سيكون ليوم الدين لأننا لازلنا نستخرج منه كل فترة معجزات جديدة كونية ( مادية ) وبشرية ( في خلق الانسان )

لهذا قال الشيخ مبشرا لنا ألا يخاف الغيورين على دين الإسلام


احمد عبد الله5 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الاعجاز, السنة, العلمي, النبوية(موسوعة, النبويةموسوعة, كاملة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع