صحفيو "الدستور"معتصمون

[علي الدين]

صحفيو "الدستور" المعتصمون يرفضون رئاسة أى صحفى من خارج المؤسسة..
محمود مسلم: "أقسم بالله ما همسِك رئاسة تحرير الدستور"

محمود مسلم


كشف صحفيو جريدة "الدستور" المعتصمون داخل المقر الرئيسى للجريدة بالجيزة، عن أنهم يرفضون أى رئيس تحرير يأتى من خارج "الدستور" خلفا لرئيس تحريرها "المُقال" إبراهيم عيسى.

وكانت أنباء ترددت خلال الساعات الماضية عن مفاوضات أجريت مع عدد من الكتاب الصحفيين فى المؤسسات المختلفة، كان أكثرها انتشارا، قرب توقيع الكاتب الصحفى محمود مسلم مع الدكتور السيد البدوى عقد رئاسة تحرير "الدستور".

وأجرى "اليوم السابع" اتصالاً هاتفياً بـ"مسلم" للتأكد من صحة هذه الأنباء، إلا أنه نفاها تماما، قائلا، "هذا أمر مستبعد تماما".

وأبدى "مسلم" اندهاشه من هذه الشائعات، مقسما، "والله العظيم ما همسك رئاسة تحرير الدستور"، غير أنه لم يستبعد ربط الأنباء التى تتردد فى هذا الشأن داخل الوسط الصحفى، بكونه رئيسا لتحرير البرامج فى تليفزيون "الحياة" المملوك للسيد البدوى، لافتا إلى أنه "لا يعلم تحديدا مصدر هذه الشائعات ومن أين تأتى؟".

فى السياق ذاته، قال أحد الزملاء المعتصمين داخل مقر الدستور لـ"اليوم السابع"، إنهم حددوا عددا من المطالب كشرط للعودة مرة أخرى للعمل فى صحيفة الدستور، وصدورها بشكلها الطبيعى الذى اعتاد عليه القارئ، مشيراً إلى أن نقابة الصحفيين تمثل طرفا ثالثا كشاهد على تحقيق هذه المطالب بعد الصحفيين ومجلس الإدارة المتمثل فى السيد البدوى ورضا إدوارد.

وقال الزميل، الذى طلب عدم ذكر اسمه، إن أول هذه المطالب الحفاظ على السياسة التحريرية للصحيفة، والمطلب الثانى هو الحفاظ على حقوق جميع الصحفيين والعاملين فى الدستور، وتعيين غير المعينين، مشيرا إلى أنهم قاموا بعمل قائمة بأسماء الزملاء غير المعينين للتصديق عليها من البدوى فور انتهاء الأزمة الحالية.

وأضاف الزميل، بأنهم إلى جانب المطالب السابقةن وضعوا قائمة بالأسماء المقترحة لخلافة إبراهيم عيسى فى رئاسة تحرير "الدستور" على رأسها إبراهيم منصور، رئيس التحرير التنفيذى للصحيفة، مؤكدا أنهم اتفقوا على أنهم لن يقبلوا رئيس تحرير يأتى من خارج "الدستور".

وكان قرار مجلس إدارة الدستور "المفاجئ" بإقالة إبراهيم عيسى من رئاسة التحرير، منذ أيام، أثر بشكل لافت فى محتوى ومضمون الأعداد المطبوعة، إثر احتجاج صحفيى الجريدة على هذا القرار وإضرابهم عن العمل، واعتصامهم داخل مقر الجريدة حتى تتحقق مطالبهم، وهو ما اضطر مجلس الإدارة، برئاسة الدكتور السيد البدوى، بإصدار الصحيفة من مقر آخر "مؤقت" لصعوبة إصدارها من المقر الأساسى فى الظروف الراهنة.


يذكر أن عددا من صحفيى الدستور المعتصمين يتناوبون فيما بينهم (ليلا ونهارا) منذ الاثنين الماضى، داخل مقر الجريدة، كنوع من الضغط على مجلس الإدارة للاستجابة لمطالبهم.