استفتاء على الإنترنت حول تسمية الخليج

[محمود طربوش]

أجرى موقع "غوغل" الشهير للبحث، استفتاءًا عن تسمية الخليج لاختيار الاسم الحقيقي له وذلك بعد الجدال الذي أثاره طلب إيران بتسميته "الخليج الفارسي". ويشير التصويت حتى الآن إلى 28 % فقط للخليج العربي و 72% للخليج الفارسي.

وكانت إيران قد قامت بتنظيم حملة خلال الفترة الأخيرة دعت من خلالها لتسمية الخليج "بالفارسي"، وهددت الخطوط الجوية الخليجية بعدم السماح لها باستخدام أجوائها إذا استخدمت تسمية "الخليج العربي". كما قامت بطرد مضيف جوي أجنبي يعمل في إحدى شركات الطيران؛ لاستخدامه تسمية "الخليج العربي" مع الركاب. وقد تعرضت الفرق الرياضية الخليجية لمضايقات شديدة في طهران في الأيام الماضية بسبب تسمية "الخليج العربي"، حيث يصر الصحافيون والمسؤولون الإيرانيون بتسميته "بالفارسي".

ووصف عبد الرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، ادعاءات إيران بشأن تسمية الخليج بـ"الفارسي" بأنها ضحك وتطاول على التاريخ. وقال في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية: إنه يجب ألا نضحك على التاريخ كونه الحاكم دائما، وأضاف أن الوجود العربي على الساحل الشرقي للخليج العربي مستمر ومثبت تاريخيا منذ أكثر من 3 آلاف عام، بينما الوجود الفارسي هناك مستحدث لا يعود لأكثر من الدولة الصفوية، أي منذ نحو 5 قرون.

وجاء تعليق العطية إثر أنباء عن إغلاق طهران جناحاً لدار نشر عربية في معرض طهران الدولي للكتاب عرضت كتابا عنوانه: موسوعة الخليج العربي. ورأى الأمين العام لمجلس التعاون أن الإصرار الإيراني على تسمية الخليج الفارسي أمر يدعو إلى الامتعاض والشك في تطلعات الآخرين، ووصفه بأنه تطاول على التاريخ، وقال: نرى أن يكون الخليج كما هو دائما نموذجاً حيويا ومقبولا للجيرة الحسنة والأخوة الإسلامية.

وفي ضوء ما تشهده المنطقة من احتقان وغليان وتصريحات بعض الساسة الإيرانيين بين الحين والآخر وإصرارهم على تسمية الخليج العربي بالفارسي وما يقابلها من ردود مستنكرة في المنطقة سواء من قبل السياسيين أو المواطنين العاديين الذين اعتبروا هذه التصريحات محاولات استفزازية."

واعتبره بعض السياسيين إجراء هذا الاستفتاء محاولة لزيادة الاحتقان السياسي ودفع المنطقة إلى المزيد من عدم الاستقرار خصوصا وان الخلاف والجدل ما زالا مستمرين حول اسم الخليج أو الرقعة التي يقطنها العرب حاليا والتي تضم الكويت والمملكة العربية السعودية ودولة البحرين وسلطنة عمان ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة."

فقد بينت معظم الموسوعات العالمية أن الخليج العربي حاليا حمل أسماء تاريخية قبل الإسلام وبعده مثل "بحر الإله" و"بحر الشروق الكبير" و"بحر الجنوب" كما أطلق عليه الآشوريون "بحر المر" إلا أن الفرس آنذاك أطلقوا عليه تسمية خليج فارس الذي يربط مصر وفارس.

في حين تشير بعض المعلومات إلى أن الذي أطلق عليه هذه التسمية هو الاسكندر الأكبر بعد رحلة موفده أمير البحر نياركوس عام 326 قبل الميلاد حين عاد من الهند بأسطوله بمحاذاة الساحل الإيراني فلم يتعرف إلى الجانب العربي من الخليج الأمر الذي يؤكد أن هناك رقعة كبيرة يقطنها العرب وهو الخليج العربي الحالي."

[على الشامى]

عالم فاضيه