العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-20-2011, 02:55 PM
احزان القلب احزان القلب غير متواجد حالياً
عضو
 

Arrow أنتم لستم نورَ الله

أنتم لستم نورَ الله


فاطمة ناعوت







Mon, 19/12/2011 - 08:00







متى تعرف التياراتُ الإسلامية أنها ليست «الإسلام»؟ كنتُ على الهواء قبل أيام فى إحدى الفضائيات، وتداخل تليفوينّا أحدُ المرشحين «الفائزين» من «الحرية والعدالة» ليقول لى: «كسبنا وخسرتم يا ليبراليون لأنكم (لن تستطيعوا أن تطفئوا نورَ الله)». فقلتُ له: «أنتم لستم نورَ الله، نورُ الله فى نورِ الله»، وقبل يومين تكرر الأمر على القناة الأولى مع نخبة من نساء مصر النابهات، فتداخل تليفونيّا أحدُ البارزين فى الجماعة الإسلامية ليقول إننا نهاجم «الدين» إذ نختصمهم!!! أى صَلفٍ يتكلمون به؟! كيف يأخذهم الغرورُ كلَّ مأخذ ليعتبروا أنفسهم «الدين»؟ الدينُ أوسعُ من البشرية. الدينُ فى قلوبنا، فهل نختصمُ قلوبَنا؟! إنما نختصمُهم «هم»، انتصارًا للدين، أولئك الذين يُرهبون الناسَ بأفكارٍ لا تنتمى للدين، إنْ هى إلا من نسج أخيلتهم التى تسعى للاستقواء والقفز على كرسى الحكم إرضاءً لشهوة السُّلطة والتجبّر على الناس. يظنون أنهم «احتكروا» الدين، فجعلوا من أنفسهم «الوكيلَ الحصرىّ» لتفسير «كلمة الله»، على هواهم، باعتبارنا جهلاءَ لا عقل لنا لنفهم رسالة الله! بل تمادوا فى غيّهم ويقولون إنهم «نور الله»! فإن رفضنا أفكارهم
فنحن نهاجمُ «الله»، حاشاه، أو نهاجمُ «الدينَ» حاشانا؟! النظرية، دائمًا، شريفة، إنما يشوهها بشرٌ يفسدونها إذْ يؤولونها التأويل الذى يحقق مطامعهم.
يقول الشحات: الليبراليون أعداءُ الشريعة! وفضلا عن الخلط فى المفاهيم الذى يعانى منه فى عدم مقدرته على إدراك معنى الليبرالية والعلمانية، إلا أن الأخطر والأفدح أنه اعتبر نفسه، وأقرانَه: الشريعة!! فهل هو: «الشريعة، أو الدين، أو صوت الله»؟! يُعيدنا هذا إلى الكوميديا التى أطلقها الشيخ يعقوب فى استفتاء مارس حين قال: «الشعبُ قال (نعم) للدين»؟! بينما الشعب لم يقل «نعم» إلا لتعديل ثمانى مواد بدستور 71، ثم تم الانقلاب على كامل الاستفتاء، بعد أيام، بالإعلان الدستورى مع نهاية شهر مارس. إلى متى سيظل هؤلاء، يشوّشون معارف الناس لأغراض فى نفوسهم؟
إن المرء ليندهش من أُناس كفّرونا حين قُمنا بالثورة، لأن «الخروج على الحاكم حرامٌ، وإن كان فاسدًا، و«إمامٌ ظلوم، خيرٌ من فتنة تدوم»، ثم بكل جرأة يحتلون الآن شوارعَ مصر وفضائياتها زاعمين أنهم مفجرو الثورة، وثمارُها حلالٌ زلالٌ لهم دون سواهم!
ها هو حازم شومان يُفسد وعى ألفين من طلاب كلية التجارة، قائلاً إن جامعة القاهرة أُنشِئت لمحاربة شرع الله، وإن معارضة أفكارهم تجرّؤٌ على الله نفسه»! أىُّ عِزَّةٍ بالإثم تأخذ المرءَ فيرى أن معارضته تجرؤٌ على الله! تعالى عن ذلك عُلوّا كبيرًا.
أما ياسر برهامى فقال: ولايةُ المرأة فى البرلمان لا تجوز، ولكنهم مضطرون لوضع المرأة فى القوائم الحزبية، كيلا يتركوا مقاعدَ لغير الإسلاميين! ألا يدرى أنه بهذا يخالفُ قول الرسول (ص): «النساء شقائقُ الرجال»، بما يعنى المساواة الكاملة فى الحقوق والواجبات. يعنى ترشيح المرأة فى قوائم السلفيين ليس إلا «سدّ خانة» بصوت نسائى لن يكون له صدى إلا من خلال صوت رجل سلفىّ يأمرها لتكون بوقًا لصوته! هل تقبل هذا امرأةٌ؟ أن تكون لسانًا لرجل؟!
سؤال: لماذا لم نسمع لأولئك فتوى ضد رجال الجيش الذين سحلوا فتيات محجبات ومنتقبات أمام مجلس الوزراء؟! أم أن فتاواهم حول الحجاب والنقاب لا تتجاوز شَعر الرأس؟
سؤالٌ أخير، وجائزة لمن يجيب: حدِّدْ عشرة فروق بين: «بثينة كامل» التى رفضت جائزة من أمريكا التى تترصد ثورتنا وتُجهضها، و«حازم أبوإسماعيل» الذى وصف لقاء الإخوان المسلمين بالإدارة الأمريكية بأنه: «بشرى خير ونصرٌ كبير».



المصرى اليوم






التوقيع:
لا تفكر فى الامر كثيرا بل دع الامر لمن بيدة الامر
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع