شكرا...للاعلام

[سنان المصطفى]

شكرا... للإعلام‏‏

نعم شكرا بل ألف ألف شكر للإعلام
نجزل له التقدير والثناء إن لم يكن هدام
وليس لإعلام كان والفساد في انسجام
وفجأة انقلب عليه و بادره بالخصام
وتنكر لعقود في خدمته يسوي له الهندام
يخوض الهرج و ينكأ الجروح بالسهام
ملم بأساليب التضليل و التزوير كل الإلمام
يزيف المشاهد يروج للسراب و الأوهام
يجادل في الشكليات ويحرق للوطن الأيام
هل اخطات الهبة إذ أطلقت لعنانه اللجام
وأضحى كل قادر يقتني له وسيلة إعلام
فيستأجر الوجوه و يجتذب له الأقلام
ويتيح لكل من هب و دب فرصة الكلام
يسترسل في اللغو لدرجة قلة الاحترام
أين كانت فصاحته في ماضي الأعوام
يشحن و يهيج لدرجة الإخلال بالنظام
نعم شكرا بل ألف ألف شكر للإعلام
نجزل له التقدير والثناء إن لم يكن هدام
وليس لإعلام يقود إلى الغلواء و الظلام
ويوزع الفتاوى يحرم الحلال ويحل الحرام
يعيب على كل ما يدفع العجلة إلى الأمام
يحلل الغيبيات و يفسر التأويل و الأحلام
بالقصد أو بدونه يتنكر لسماحة الإسلام
ينبذ التطور ويستعمل آخر تقنيات الإعلام
نعم شكرا بل ألف ألف شكر للإعلام
الذي ليس للفضيلة ولمكارم الأخلاق هدام
والذي لا يقلد تقليد الغراب لمشية اليمام
والذي لا يفسد السلوك و يلتزم بالقيم التزام
والذي يروجه للفرجة في نظام و انتظام
والذي ليس مهووسا بجلدة تتقاذفها الأقدام
و لا يعتبر نيل الكؤوس من انجازات العظام
ولا يجيش و يتقبل بروح رياضية الانهزام
نعم لإعلام رسالته نشر المحبة و السلام
والمساهمة في زرع روح المودة و الالتحام
فلكل إعلامي انجاز سيسر مد لمقبل الأعوام
فليحرص على تاريخ عمل صالح تحمده له الأيام
/فألف ألف شكر لمثل هذا الإعلام
سنان المصطفى/سلا
م.المغربية