إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-18-2011, 11:01 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

Thumbs down صباحات رمضان - الحج

"ركن الاسلام الاعظم، من اهم الفرائض التي تربط الاول بالاخر، والسابق باللاحق... تجمع الاقطار على عبادة مشتركه، «فما من قرية او مدينة في جميع بلاد المسلمين الا وياتي منها حجيج. فمن عهد ابراهيم عليه السلام الذي اقام البيت وشيده، والذي اذن في الناس بالحج بامر ربه،اذان وعاه الزمن، واحتفظ به التاريخ... و الحج عنوان للاخوه الانسانيه، وتقدير للنبوات التي حملت وحي الله للذين يستقبلون وحيه من الله الذي سجد له من في السموات والارض كرها وطوعا.
من لحظه النداء الذي نادى به ابراهيم والانسانيه تخرج في موكب مهيب، وتعلن لصاحب النعمه والملك اعترافها له بالربوبيه،و تعبر عن ولائها واحترامها لهذا البيت وهي تردد :اللهم زد بيتك هذا تشريفا وتعظيما ومهابه وزد من حجه او اعتمره تكريما وتشريفا وتعظيما.
ان موكب الحجيج المتدفق للحرم الآمن على ارض طاهره وفي رحاب لا فسوق فيها ولا جدال.
في هذا الجو الوادع،تسمو عقيده لا تفرق بين الاجناس والالوان، ولا تجعل للغلبه سبيلا للسيطره بل تجعل القوه تقود صاحبها للخير وتصرفه عن الشر وصاحب القوه يضع قوته في خدمه الآخرين.
شعائر الحج
محببه للنفس، وادابها ساميه...تعلو بالنفس الى درجه من درجات الرقي والفضيله وتنبع من اخلاق القران،و سلوكيات الانبياء، واداب الاسلام.
شعائر مربوطه بالتقوى،و التقوى ان يحمي الانسان نفسه من غضب الله وعذابه بالابتعاد عن المعاصي،و الالتزام بمنهج الله الذي رسمهه في كتابه الكريم، وبينه النبي عليه السلام في سننه.
فالتقوى طاقه توجه الانسان نحو السلوك الاحسن والافضل، ونحو نمو الذات ورقيها وتجنبه الانحراف.
و من يعظم شعائر الله يحظى بالتقوى،و يصبح من المتقين حيث اثنى الله على من يعظم شعائره لانها من تقوى القلوب، وتعظيم شعائر الله لا يرتبط بكيفيه عمل... انما عبادة وخلق وسلوك ذا اثر فاعل في الانسان.
و هكذا يعود الحاج من حجه شخصا جديدا يبدا صفحه جديده...يتملكه حب الله، ويسكنه نور الله... يضيء حياته بسلوكيات تقربه من كل خير وتنير طريقه لما يرضي الله ويغدو من الذين قال الله فيهم:»رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه»8 البينه
على من يجب الحج
على المسلم البالغ العاقل الصحيح البدن،و يملك زاد السفر،و اجره الانتقال... كما يملك من المال ما يمكن عياله من النفقه على انفسهم في بحبوحه اثناء سفره، وان يكون الطريق الى مكه مأمونا... و اركان الحج هي :الاحرام، طواف الافاضه، السعي بين الصفا والمروه، الوقوف بعرفه،حلق الراس».مذهب الشافعي
شهاده الدكتور فيليب حتي
في كتابه تاريخ العرب قال عند كلامه عن الحج عند المسلمين «و لا يزال الحج على مر العصور نظاماً لا يبارى في تشديد عرى التفاهم الاسلامي، والتاليف بين مختلف طبقات المسلمين،و بفضله يتسنى لكل مسلم ان يكون رحاله مره على الاقل في حياته، وان يجتمع مع غيره من المؤمنين اجتماعا اخويا، ويوحد شعوره مع شعور سواه من القادمين من اطراف الارض.
و بفضل هذا النظام يتيسر للزنوج والبربر والصينيين والفرس، والترك والعرب وغيرهم اغنياء كانوا ام فقراء، عظماء ام صعاليك ان يتآلفوا لغه وايمانا وعقيده... و قد ادرك الاسلام نجاحا لم يتفق لدين آخر من اديان العالم في القضاء على فوارق الجنس واللون والقوميه خاصه بين ابنائه، فهو لا يعترف بفاصل بين افراد البشر، الا الذي يقوم بين المؤمنين وبين غير المؤمنين.
و لا شك ان الاجتماع في مواسم الحج ادى خدمه كبرى في هذا السبيل.
البيت الحرام
و اسراب الحمام تحلق فوقه وتحرس افواج زواره التي تطوف به... سرب في سماء البيت يحلق، وسرب على ثرى البيت يطوف... و قد طافت الارواح قبل الاقدام ورأته قلوبنا قبل عيوننا... قلوب سعيده،تلبيتها عذبه طاهره، تتطلع الى الله فتاتي حركاتها حاره قويه... انه مشهد جليل في المكان الجليل، بحر من المؤمنين تتعالى منهم الدعوات... و الحجاج اذا قدموا مكه لحقتهم الملائكه يسلموا على ركبان الابل، ويصافحوا ركبان الحمر ويعتنقوا المشاه اعتناقا، فمن السنه تشييع الغزاه واستقبال الحجاج وتقبيلهم بين اعينهم... لما فرغ آدم من بناء البيت توجه الى السماء وقال:»يا رب ان لكل عامل اجرا فما اجر عملي ؟»،فاوحى الله اليه :»اذا طفت به غفرت لك ذنوبك»، قال آدم:»يا رب زدني»، فاوحى الله اليه:»جعلته قبله لك ولاولادك»، قال آدم:» يا رب زدني»، فاوحى الله اليه:»اغفر لكل من استغفرني من الطائفين به من اهل التوحيد من اولادك «، فقال آدم:»يا رب حسبي».
روح الدين الاسلامي
دين جماعه...يعلي قدرها ويقوي بناءها ويبعد عنها الضعف، ان عظمه الاسلام يلخصها تعالى في قوله»انما المؤمنون اخوه... و في الانسان قدره وطاقه تستر عيبه، وتقوي ضعفه وتنزع منه خوفه وطمعه... »لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم،ثم رددناه اسفل سافلين، الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون».
فالقوه مع الجماعه، ترفع للاننسان مظله يستظل بها،و يثبت قدمه وتزوده بالامن والثقه.
ان الروح الجماعيه فعلت فعلتها في العرب الاقدمين، فقد حولتهم من عصابات وثارات، وصراعات وتمرد ومفاخرات، وجعلت منهم وحده ورياده لم يشهد تاريخ الامم مثلها...فقد توحد العرب المنتشرون في شبه الجزيره...و حدهم الاسلام في حوالي عشر سنوات ورسول الله مقيم في المدينه، وظلت هذه الوحده قرونا رغم محاولات كثيره لخلخلتها فالصيام فريضه جماعيه للمسلمين يمتنعون عن الطعام في وقت واحد، ويستانفونه في وقت واحد،، فالعين لا تخطئ منظرالمدن الاسلاميه ساعه الافطار،تكون كمدينه هجرها اهلها...شوارعها خاليه يسودها صمت وسكينه... حتى الذين لا يصومون تسيطر عليهم الرغبه بالعدوى.
يصلون التراويح في عام مع رسول الله واشفق عليهم... ولم يجد عمر حرجا بان يستانفوا تاديتها في جماعه وفي المسجد...ارتاح المسلمون لخيار عمر واحبوه.
ان روح الاسلام الجماعيه ان تجعل من كل شان ودرس وعباده زادا للجماعه، فالصلاه التي هي عمود الدين ورمز الاتحاد والتضامن...فيها صلاه الجامعه مفضله والزكاه التي هي شطر الاسلام ورمز التآخي وشعار صدق...و الحج رمز التعارف والمساواه والتوحيد... ان الاسلام قوه واتحاد وتعاون وتآخي، وعزه وكرامه واخلاص وطهاره وتضحيه فداء...كل ذلك عناوين جماعه، فالجماعه مبدا الدين الواجب على المسلمين فهمه والترحيب به والركون اليه طائعين.
ما احوجنا في هذا الزمن، زمن الكيد والتربص ان نكون على فهم بديننا مستمدين من روحه الوحده...»و اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا...اننا في عصر التكتلات والتجمعات والمؤامرات...بحاجه الى ان نجمع ولا نفرق ونوحد ولا نبعثر ولا نطالب او نسير الا بالحق والى الحق وما احوجنا ان نمتثل لقول علي بن ابي طالب عن غير المسلمين:عجبت من تناصرهم على الباطل وتخاذلهم عن الحق...هذه روح الاسلام التي لا تؤمن بالفرد انما بالفرد لتكوين الجماعه وبالفرد لنقل الخير للغير، وبالفرد للتعاون على البر والتقوى لا على الاثم والعدوان هذه رايه الاسلام للامن والاطمئنان... ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
في البخاري ومسلم
عن ابي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:»بني الاسلام على خمس:شهاده ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله، واقام الصلاه، وايتاء الزكاه،و حج البيت،و صوم رمضان «.
موعظه
بناء الامور باهل الدين ما صلحوا وان تولوا فبالاشرار تنقاد
لا يصلح الناس فوضى لا سراه لهم ولا سراه اذا جهالهم سادوا.
زوج وزوجه
تجادل زوج وزوجته حول مدى معاناه كل منهم في مسؤوليته، ولما ضاقت الزوجه ذرعا بكلامه طلبت منه ان ينزل يوما كاملا في البيت، يتولى شؤونه وشؤون الاولاد، على ان يسجل على ورقه ما قام به من اعمال صغيره وكبيره.
و كان ما كتب :فتحت الباب للاولاد 106 مرات، وحذرتهم من عاقبه العبث باشياء البيت 94 مره، ربطت لهم احذيتهم 61 مره،و اوقفت معارك نشبت بينهم 20 مره،و اجبت على التلفون 11 مره، قدمت لهم اكواب الحليب والماء 24 مره، اجبت على اسئلتهم 204 مرات، جريت خلفهم ما يعادل 4 اميال.
لم اتمكن من طهو الطعام لضيق الوقت، ولم افكر في نفسي دقيقه متواصله ولو مره،و نمت دون هز.
دعاء
اسالك يا الله يا مجيب يا منتقم يا جبار يا قهار ان تكفنا هم الاعداء وتلقهم الى الردى، واجلعهم لكل حبيب فدا،و سلط عليهم عاجل النقمه في اليوم والغدا.
اللهم بدد شملهم وفرق جمعهم وقلل عددهم واجعل الدائره تدور عليهم وارسل العذاب اليهم واربط على قلوبهم ولا تبلغهم الامان.

الحياه الجديده]

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحج, رمضان, صباحات


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع