إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-05-2020, 03:40 AM
الصورة الرمزية على الشامى
على الشامى على الشامى غير متواجد حالياً
إداره الموقع
 

افتراضي دكتور عمرو الليثي يكتب رأفت الهجان (٢)

بدأ عرض مسلسل رأفت الهجان أول يوم فى رمضان.. كنا بنصور ونمنتج ونذيع فى نفس الوقت، فكان شيئا صعبا جداً، ومن أصعب المشاهد التى تم تصويرها فى أول أيام رمضان مشهد كان المفروض يذاع فى الحلقة الثانية من المسلسل وكان التصوير فى الصحراء والحرارة مرتفعة جدا، وكان الأستاذ محمود حريصا أشد الحرص على الصوم وعدم الإفطار، والمفروض أنه فى المشهد يشعر بعطش شديد جداً فقلنا هانصور المشهد إزاى، ورفض أن يفطر، فكان يشرب «بؤ» الميه ونعمل كت وبعد ما يشربه ينزله تانى ويصور المخرج يحيى العلمى شوطات أخرى بحيث يبدو للمشاهد أنه يشرب وخلصنا يومها التصوير قبل المغرب يمكن بعشر دقائق، وكل واحد رجع بيته متأخراً جداً وأولنا محمود عبدالعزيز، ومن المواقف التى لا تنسى عندما كنا بنصور فى المقطم وبنصور مشاهد خارجية على أنها فى تل أبيب، وأذن الأذان علينا، وبالصدفة البحتة كنا بنصور أمام منزل العالمة القديرة الدكتورة عبلة الكحلاوى، وجدنا من ينظر لنا من الشباك وقت أذان المغرب وبيندهلنا ويقولنا اتفضلوا الفطار جاهز، كنا مجموعة كبيرة جدا، ونزلت الدكتورة عبلة الكحلاوى بنفسها ودعتنا جميعاً على الفطار، ثم أكملنا التصوير.. أيضاً من المشاهد الصعبة والحقيقية جدا والتى كان يؤديها وكان فيها نوع من الشجن الشديد جداً جداً مشهد لن أنساه كان مقبوضا عليه فى سجن السيدة زينب ومعه رجل فنان من الفنانين الكومبارس المعروفين جداً اسمه مطاوع عويس، والمشهد بسيط جداً، وفى هذا المشهد المفروض الفنان محمود عبدالعزيز بيقول لمطاوع عويس تاكل ساندويتش فيرد عليه لا، يقوله ليه، يقوله أصله ما بيحوأشى، فكان الفنان مطاوع عويس بدل ما يقول ما بيحوأشى يقولها غلط، وعدنا هذا المشهد 18 مرة، لدرجة إن الفنان محمود عبدالعزيز الموضوع قلب عنده بضحك لإن كل مرة بيحصل غلطة فى الكلمة رغم إن الحوار كله لا يتجاوز 30 ثانية، لكن عندما وصلنا للمرة الـ17 هو نفسه كان الذى يضحك وهو الذى يوقف المشهد من الضحك، وصورنا هذا المشهد الذى لم يتجاوز مدة عرضه على الشاشة 30 ثانية 18 مرة، كان الأستاذ محمود عبدالعزيز يراعى مشاعر زملائه جداً، فكان من الممكن جداً أنه عندما يقوم بأداء أى مشهد ويجد أن الممثل الذى أمامه أداؤه ضعيف فيقوم هو بإعادة المشهد عن طريق أنه يخطئ فى كلمة ويقول «ستوب نعيد تانى»، وبعدها يذهب إلى الفنان الذى يشاركه المشهد ويهمس فى أذنه كى ينصحه بشكل لا يستطيع أحد أن يشعر به.. تفاصيل كثيرة وذكريات لا تُنسى لهذا المسلسل الوطنى الرائع الذى قدم ملحمة وطنية تعزز الانتماء للوطن وحبه والتضحية فى سبيله.
التوقيع:


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع