إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-21-2011, 08:46 PM
safy nada safy nada غير متواجد حالياً
مشرف
 

افتراضي الفتنه وخطورتها


الفتن كثرت فى عصرنا وكلنا يعلم ذلك

الا ان الاصعب هو كيف نثبت امامها دون ان نقع فيها او حتى نحرق بنيرانها فاكثر ما يبعدنا عنها هو ذكر الله ففيه كل نجاة وهو الذى يطفئ اى نار ويطمئن القلب يقول تعالى(( الا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ))
الامر الثانى
طبيعة القلب انه يميل الغيرة او التاثر بكلام الاخرين خاصة فى الاشياء التى لا نمتلكها فلا اجد نجاة فى ذلك اعظم من القراءن لانه الثبات والطريق المستقيم
ادعوا الله لكم بالثبات على الحق وادعوا لى بالثبات عليه
وان يجعل قلوبنا طاهرة نقيا ليس فيها اى غل ولا حقد ولا ضيق لاحد
وقال الله تعالى(( الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ))

إن من خصائص رسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم: أنه ما من خيرٍ إلا ودل الأمة عليه، وما من شر إلا وحذر الأمة منه، وقد كان مما حذَّر الأمة منه:
الفتن التي تكون في آخر الزمن وتكاثرها، والمصائب التي تحيط بالأمة من كل جانب، فتموج بهم كموج البحر حتى أنها لتدع الحليم حيراناً، بل ولربما تستسيغها النفوس الضعيفة، وتدخل فيها شيئا فشيئا إلى أن تدخل فيها وهي لا تشعر،
ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ستكون فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، من استشرف لها تستشرفه ..الحديث)).


اننا في زمن قلَّت فيه الأمانة، ونُزِعت فيه الخشية من الله، وتنافس الناس فيه على الدنيا وحظوظ النفس، وكثر فيه القتل وبلغ أوج صوره على اختلاف تنوعه، حتى لربما لا يدري القاتل فيم قَتَلَ، ولا المقتول فيم قتل، كما قال ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه.

لا يخفى على كل مسلم ما نعانيه من حالة التمزق والتفرق والاختلاف والفتن على مستوى السياسة والأمن

حكمة الفتن :

فقد اقتضت سنة الله سبحانه وتعالى وقوع الفتن، اختبارا للصفوف، وابتلاءً يصدق به الصادقون، ويظهر به الكاذبون
وقد قال سبحانه وتعالى: {الم أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ}{وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} .
ومن حكمها كشف المنافقين، فقد بين القرآن كيف تُمحّص الفتن الناس، وكيف تُظهر ما في قلوبهم، وتكشف ذلك في فلتات ألسنتهم، في كثير من أحوالهم وأفعالهم : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ } .
بمجرد الابتلاء اليسير والمحنة العارضة نجد من ينسلخ من دينه، ويتجرّد من إيمانه ويمسخ، حتى من فطرته وخُلقه وأي شيء لأجل عذاب دنيوي، أو لأجل رهبة بشرية، وينسى عذاب الآخرة،
{ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة }.


أخطار الفتن:

أما أخطار الفتن فكثيرة، فلقد صح من حديث أبي هريرة عن الرسول صلى الله عليه وسلم فيما وصف به آخر الزمان ، قال عليه الصلاة والسلام: ((يتقارب الزمان، ويقبض العلم، وتظهر الفتن ، ويبقى الشح، ويكثر الهرج، قيل: وما الهرج يا رسول الله ؟ قال: القتل)).
فهل ترون صورة أوضح وأدق في وصف أحوالنا اليوم

ما نعانيه من تقارب الزمان واختصاره، كما يطلقون عليه اليوم كقرية صغيرة، وقبض العلم بموت العلماء، وذهاب المخلصين الصادقين منهم إلا من رحم الله .
وفي حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ((بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً ويصبح كافراً ،ويبيع دينه بعرض من الدنيا قليل)) رواه مسلم في صحيحه .
ويبين ذلك الحسن البصري فيقول( يصبح الرجل مُحرمّاً لدم أخيه وعرضه وماله، ويُمسي مستحلاً له، ويمسي مستحلاً له، ويصبح محرماً له )) .
****
والله لكأنا نرى ذلك رأي العين، ونرى من اسمه اسم المسلمين، وسمته سمتهم، ثم نرى حاله ومقاله، وفعله لا يختلف عن فعل غير المسلمين، بل ربما كان أشد، ولأجل أي شيء يفعل ذلك؟ لا ترى سبباً، ولا تستطيع أن تبحث عن علة إلا حب الدنيا ورعاية المصالح أو الخوفً على شيء من عرض هذه الدنيا .
قد يثور البلاء من داخل الأمة، بسبب الأهواء والخصام والفرقة، وقد يتمثل هذا البلاء في عدو حاقدٍ من غير الأمة الإسلامية يجتاحها ويستذلها، وقد يصل الخصام والفتنة إلى حد القتال وإزهاق الأرواح، وهناك تسيل دماء، وتُسلب الأموال، وتُنتهك الحرمات، وقد أطلع الله رسوله صلى الله عليه وسلم على كثير من البلايا والفتن التي ستقع في مقتبل الزمان في هذه الأمة، ولذلك أطال صلى الله عليه وسلم وأسهب وأكثر في تحذير الصحابة وتحديثهم من الفتن.
ومن أخطارها أن يبرز المنافقون، ويرفعون رءوسهم في وقت الفتن والمحن، إذا اشتد الأمر على المؤمنين الصادقين تكلم ونطق المنافقون فهذه فرصتهم قال تعالى: { أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَداً أَبَداً وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ } [الحشر:11].

سبل النجاة من الفتن:

إن هناك سبلا كثيرة للفتن نذكر منها:
أولا:
الاعتصام بدين الله
{ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا } ، فهو الذي يعصم من الخطأ إذا ائتلفوا واتفقوا، ويُنجي من الآراء الزائغة، والمواقف الحائرة، والمواقف الخاطئة .
عندما تأتي الفِتن وتشتد المحن، تجد الناس يلجئون ويفزعون إلى ما يظنونه مستمسكا وملاذاً ، من قوة دنيوية، وإن كانت قوى كافرة باغية ظالمة يلتمسوا الأمن في ظلالها، والحماية في جوارها وذلك من أعظم الزيغ، وأشد الفتن ، نسأل الله - عز وجل - السلامة .
لاشك أن المسائل مختلطة،وأن الأمور محيّرة ، فكيف تنجلي الغمة؟ إنه لا كاشف إلا بنور الوحي، ولا بصيرة إلا ببصيرة الإيمان.
ثانيا:
تقوى الله،
ونعني به ذلك التعلّق الذي يزداد عند الفِتن والمحن، والذي يعظُم عند الشدائد والكرب والبلاء، مع أن كثيراً من أحوال الناس إذا ازدادت الشدة ذهلت عقولهم، وفزعت قلوبهم، فانصرفوا عن حياض التقوى، وخرجوا من دائرة العبادة، لأن الناس في وقت الفِتن يُذهلون، وينشغلون بأمور أنفسهم، وينصرفون كثير عن أمور تعلقهم بطاعة ربهم وعبادته سبحانه وتعالى أليس قد قال الحق جلّ وعلا : { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً } .
كُن مع تقوى الله سوف تجد بإذن الله كل عسيرٍ يسيراً، وكل صعب سهلاً،وتأمل كيف يبيّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أثر العبادة في وقت الفتنة على وجه الخصوص، فيقول: (( العبادة في الهرج كهجرة إليّ )) .
ثالثا:
دعاء الله عز وجل،
يقول سبحانه:{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ }،
أفليس وقت المحن هو وقت الدعاء الخالص الذي ينطرح فيه المؤمنون بين يدي الله؟ أليس رسولنا صلى الله عليه وسلم قد ضرب به المثل في سيرته في كل شدة ومحنة.
عندما وقعت الفتنة لآدم وحواء بالأكل من الشجرة كان المخرج الدعاء والتبتل والتضرع لرب الأرض والسماء ، فكان الفيض ، وكانت التوبة ، وكانت النعمة من الله - سبحانه وتعالى - { قَالا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ } .
وفي قصة يونس - عليه السلام - نعرف جميعاً ماذا كان يقول في جوف الحوت { لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ } .
ومن الدعاء الاستغفار وهو من أسباب النجاة ، كما قال الله عز وجل : { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ } .
ومن ذلك الاستعاذة والتعوذ من هذه الفِتن من شرورها وضلالها وزيغها فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( تعوّذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن )) رواه مسلم .
وقال ابن مسعود - رضي الله عنه - في هذا التعوّذ : ((لا يقولنّ أحدكم: إني أعوذ بالله من الفِتن ؛ فإنه ليس أحد منكم إلا وهو مشتملٌ على فتنة ، إنما أولادكم وأموالكم فتنة فأيكم استعاذ فليستعذ بالله من مُضلات الفِتن ))" .
رابعا:
الصبر والثبات،
ولابد من ذلك ؛ فإنها محن لابد أن تصيب بالأذى ، ولابد أن يشعر بما فيها من البلاء، ولكن الصابرون - بإذن الله عز وجل - تكون لهم الغلبة والمخرج السالم{ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }.
هذه آية ناطقة بأثر هذا الصبر في مثل تلك المحن ، وقد قال جل وعلا : { إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ} [آل عمران:120] ،
فلا يضرنا كيد الكائدين، ولا ظلم الظالمين ، اذا صبرنا واتقينا.
وكان المصطفى - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة ، وقال عليه الصلاة والسلام : (( ما أعطي أحداً عطاءً خيراً ولا أوسع من الصبر)) .
خامسا:
كف اللسان
، والمنع من الخوض في الفتن من غير بصيرة وعلم وبيان ، ونحن نعلم أن كثيراً من القول في مثل هذه الأحوال باندفاع وعواطف ومجاراة لمن يقول ويخوض مع الخائضين حتى تكثر الحيرة والاضطراب، وكثير من ذلك ليس له أساس صحيح، وإنما هو محض هذه الاضطرابات والاختلافات، وكذلك التنابز بالألقاب ، والاختلاف بين الناس يعظم أثره بما يكون من قول اللسان في هذه الفتن، حتى عظّم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ذلك على وجه الخصوص في الفتنة، كما روى عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((تكون فتنة تستنظف العرب - أي تستوعبهم هلاكاً - قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقع السيف ))، رواه أحمد في مسنده بسند صحيح.

هل هذا الزمان هو المقصود من قول الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله صحابي : ماذا أفعل عندما تكثر الفتن والفرقة فقال له ردا على سؤاله : ((اعتزل الناس))، والمراد من اعتزال الناس زمن الفرقة ، ولذا يريد البعض الانسحاب والعزلة؟
والجواب: ما ذكره الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح عن الطبري أنه قال: ((متى لم يكن للناس إمام فافترق الناس أحزاباً فلا يتبع أحداً في الفرقة ويعتزل الجميع إن استطاع ذلك خشية من الوقوع في الشر ، ومتى وجد جماعة مستقيمة على الحق لزمه الانضمام إليها وتكثير سوادها والتعاون معها على الحق لأنها والحال ما ذكر هي جماعة المسلمين بالنسبة إلى ذلك الرجل وذلك المكان)) .
يقول سبحانه:{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ }،{ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ }
فلا يجوز للمسلم الاعتزال ما دام يستطيع التغيير بحسب طاقته كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في قوله: "(( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ))" أخرجه مسلم في صحيحه .
وكما قال سيدنا أبو بكر رضي الله عنه في خطبته: (("أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية : وإنكم تضعونها على غير موضعها ، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : "إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده )) . رواه الترمذي .

التوقيع: ليه الواحد ساعات يكون متضايق وتعبان

ليه ربنا اعطى البشر نعمة النسيان

علشان الكل يقوم من النوم مبسوط وفرحان

انسى الالم والحرمان وتمتع بنعم الرحمن

ان حسيت انك تعبان عليك بتلاوة القران***
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفتنه, وخطورتها


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع