العودة   الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي > الأقسام العامة > القسم الاخباري
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-13-2011, 08:31 PM
الصورة الرمزية reham
reham reham غير متواجد حالياً
عضو
 


إرسال رسالة عبر Skype إلى reham
افتراضي "التايم" ترصد رحلة معاناة "صديق الظواهرى" فى سجون مبارك

رصدت مجلة "التايم" الأمريكية قصة عبد الرحيم الشرقاوى، وهو أحد آلاف المصريين الذين ظهروا فى الأشهر الأخيرة من زنازين حرب نظام مبارك على الإرهاب وأصوات المعارضة والتى استمرت طوال 30 عاماً.

وقالت المجلة إن التاريخ الشخصى للشرقاوى يقول إنه صديق الظواهرى، الزعيم الحالى لتنظيم القاعدة، يتضمن بعض التفاصيل الغامضة التى من شأنها أن تثير الدهشة داخل الجهات الأمنية الغربية، فقد كان فى وقت ما يمتلك تجارة تقوم على بيع أجهزة الاتصال اللاسكى والهواتف التى تعمل بالأقمار الصناعية فى بيشاور بباكستان. وهو يرى أن الزعيم السابق للقاعدة، أسامة بن لادن، الذى التقاه مرة فى بيشاور كان رجلاً صالحاً.

لكن الشرقاوى الآن يتعجب مما يقوله الناس فى مصر عن أنه اليد اليمنى للظواهرى، ويقول ضاحكاً كيف يمكن أن أكون اليد اليمنى له وقد مكثت 17 عاما فى السجن، هل ظل الظاهرى طوال هذه الفترة بلا يد يمنى!

إلا أن الشرقاوى يقول إنه لم يرتكب خطأ أبدا، ولم يكن فى أى وقت جزءاً من التنظيمات الجهادية العنيفة فى مصر، ولم يخطط لأى هجمات إرهابية، بل إن قصته فى الواقع ربما تكون متعلقة أكثر بأهوال قانون الطوارئ فى مصر أكثر من تعلقها بمشاركته فى أى جريمة.

ويروى الشرقاوى قصته ويقول إنها بدأت عام 1981 مع بداية رحلة البحث عن قتلة الرئيس الأسبق أنور السادات، وفرض قانون الطوارئ الذى يسمح باعتقالات دون محاكمة من ضمن بنود أخرى، وقام أمن الدولة باعتقال الآلاف من الإسلاميين، فى هذا الوقت كان الشرقاوى الذى يعمل مهندساً للبترول فى الولايات المتحدة للحصول على دورة تدريبية، لكن كان لديه صديق يعمل ضابطا بالجيش كان مشتبها فى ضلوعه فى اغتيال السادات.. وبمجرد عودة الشرقاوى إلى مصر تم اعتقاله.

وفى السجن تعرض للضرب والصعق بالكهرباء مراراً على مدار ثلاث سنوات قبل أن يتم الإفراج عنه بعد ثلاث سنوات دون توجيه اتهام له. وبعد عدة سنوات، عندما وقعت محاولة اغتيال نائب وزير الداخلية تكرر الأمر مرة أخرى. ويقول الشرقوى: "جمعوا كل الناس الذين تم اعتقالهم من قبل وقاموا بضربهم من جديد وصعقهم بالكهرباء" فكان نتيجة ذلك أن فقد القدرة على المشى، حيث أصبحت ساقاه شديدة التورم، ولا تزال آثار التعذيب موجودة عليها الآن.

وكان الهدف دائماً هو نزع اعترافات بغض النظر عن كونها صحيحة أم لا، فكان ضباط أمن الدولة يجمعون أكبر عدد من الناس ولا يجمعون المعلومات، وأصبح هذا الأمر سمة مميزة فى تعامل نظام مبارك مع المعتقلين، سواء الجنائيين أو المشتبه فى تورطهم فى قضايا سياسية.

وبعد أقل من عام من الإفراج عنه للمرة الثانية، ذهب لأداء الحج، وهناك فى مكة التقى بصديقه ضابط الجيش القديم الذى استطاع الهرب من السجن. وكان الأمن يبحث عنه فى كل منازل من اعتقل معهم، وعندما اتصل الشرقاوى بعائلته للاطمئان عليهم، كان الأمن هناك، وطلبت منه والدته ألا يعود.

ومن السعودية حصل الشرقاوى على تأشيرة إلى باكستان من أجل جهاد السوفييت، فذهب إلى بيشاورن ووجد هناك جالية من العرب كان يعرف بعضهم من السجن. ويقول إن بعضهم ذهب إلى هناك من أجل الجهاد، فى حين ذهب البعض الآخر هرباً من الحكومة المصرية. وكان كلا السببين هو ما دفع أيمن الظواهرى إلى الذهاب. وهناك فى بيشاور التقى الشرقاوى مع الظواهرى ونمت صداقتهما وأصبحت قوية ووجد الشرقاوى عملاً فى إحدى المنظمات السعودية ثم أطلق تجارته الخاصة فى مجال الإلكترونيات.

وتزوج الشرقاوى من امرأة باكستانية وكون عائلة ثم أرسل لزوجته المصرية ونجليه فانتقلوا إليه، وأصبح الجميع باكستانيين، وأصبحت باكستان وطنهم حتى تغير كل شىء عام 1993، عندما تعرضت فتاة للاغتصاب فى وسط القاهرة فى هذا العام.

حيث تم اغتصاب الفتاة جماعياً فى نهار أحد أيام رمضان وفى موقف للحافلات فى منطقة العتبة. ورغم وجود عديد من الشهود، إلا أن نظام العدالة الخاص بمبارك، كما يقول الشرقاوى، قد تقاعس عن محاكمة المشتبه فيهم، وناقش البرلمان قانونا من شأنه إلقاء اللوم على عائلات ضحايا الاغتصاب وليس المغتصبين أنفسهم. وبحلول صيف 1994، تم إغلاق قضية العتبة لعدم توافر الأدلة، وقال مبارك إن الاغتصاب يمكن أن يحدث لأى شخص وفى أى مكان. وفى باكستان، استضافت إحدى القنوات التلفزيونية مصريين للحديث عن هذه الواقعة، وكان الشارقوى واحداً منهم وقال إنه حتى فى الولايات المتحدة لا أحد يستطيع أن يلمس عاهرة بدون أن تسمح له وكان حديثه إدانة لنظام مبارك. وبعدها مباشرة تم اعتقاله من جانب المخابرات الباكتسانية، وفى غضون عام تم "بيعه" إلى مصر، ولم ير العالم الخارجى إلا فى عام 2011.

ويتذكر الشرقاوى السنوات التى قضاها فى السجن، ويقول إنه خلال السنوات الخمسة الأولى، كان محتجزاً فى غرفة صغيرة للغاية مكتظة بالرجال لدرجة أنهم كانوا يتناوبون على النوم، ومات الرجال من حوله من السل، وكان السجناء يشكون فى أن الضباط يتعمدون نقل مرضى السل بين السجناء الأصحاء لنقل العدوى إليهم وكان الاطباء نادراً ما يأتون إلى السجن.

وبعد عام 2000 تم وضعه فى سجن انفرادى عقاباً له على قيام والده بكتابة شكاوى للنائب العام يطالب فيها بمعاملة أفضل له.. وتقدمت عائلته بخمس التماسات، وافقت المحكمة عليها جميعاً وأمرت بإطلاق سراحه، لكن فى كل مرة كان يتم تسليمه إلى وزارة الداخلية التى لا تنفذ أمر المحكمة متعللة بقانون الطوارئ. وبعد عدة سنوات سأل الشرقاوى سجانيه لماذا لا تتروكونى أذهب فأنا لم أفعل شيئاً، فأجابوا: ولماذا نتركك تذهب فأنت لم تتعاون معنا ولم تخبرنا بشىء.

وخلال السبعة عشر عاماً التى قضاها فى السجن أصدرت المحكمة 17 قراراً بالإفراج عنه، حسبما يقول نجله عبد الرحيم، ولم ينفذ أياً منها. وأصبح الأمر عداوة شخصية لأن والده طالب بحقوقه، بينهما "هم" يحبون من يمكنهم أن يسحقوه.

وقد تركت سنوات التعذيب السبعة عشر آثارها على الشرقاوى، فأصبح يشعر أنه باكستانى أكثر من كونه مصرياً، وهو الآن يفكر فى العودة إلى باكستان.

التوقيع:
أبى
هل تعرف كم احببتك
هل تعرف كم افتقدك
يا من ترك الدنيا بكل متعتها
اليوم تذهب الى الالهه الخالق
كيوم فيه ولدت باكيا
فهل تذهب بحسنات ام سيئات
حتى تلاقى الله ضاحكا مسرورا




رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
اتلعباترت, صديق الظواهرى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع