خالد صلاح يكتب: اليوم تُكرَم الداخلية أو تُهان

[reham]

اليوم يعلن وزير الداخلية منصور العيسوى حركة التطهير الشاملة التى وعدت بها الحكومة، لإثبات حسن نوايا الوزارة تجاه الناس، وتجاه الثورة، وتجاه أسر الشهداء، اليوم إما أن تقف وزارة الداخلية على أقدامها من جديد بحركة حقيقية، وفاعلة، وجامعة، ومانعة، تشفى صدور قوم مظلومين، أو أن تنكسر الوزارة إلى الأبد.. بترقيع لا يسمن ولا يغنى من جوع.
أتطلع لأن يكون وزير الداخلية بحجم هذه المسؤولية التى يمكن أن تعيد الاستقرار لمصر، أو أن تضع البلاد بكاملها على حافة الهاوية، فالشعب يعرف أكثر مما يعرف الوزير أحيانا، والشعب يحفظ عن ظهر قلب كل الأسماء والوجوه التى تستحق الإقصاء، وكل الأسماء والوجوه التى يمكن أن يجدد ثقته فيها من جديد، وإن لم تكن الحركة مستندة إلى هذا الحس الشعبى، فإن العيسوى قد يفرض على مصر فوضى أكبر من طاقتنا جميعا.
اتقوا الله حيثما كنتم، وفكروا فى مستقبل مصر.. لا فى التوازنات الداخلية داخل وزارة الداخلية.