المتهم بقتل المنتج: رفض مساعدتى بمبلغ مالى فتخلصت منه

[سحر]

كتب إبراهيم أحمد

"ذهبت إليه حتى يساعدنى فى ضائقتى المالية بعدما تركت العمل لديه فى السينما، إلا أنه رفض ما دفعنى للتخلص منه وذبحه"، بهذه الكلمات اعترف "ناصر .ر" المتهم بقتل المنتج السينمائى الشهير نابليون واصف داخل شقته فى وسط البلد.

المتهم أكد فى اعترافاته أمام اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، فور تحسن حالته الصحية أنه القاتل، وروى تفاصيل الجريمة بدءاً من علاقته بالمجنى عليه أثناء فترة عمله بسينما أوديون التى يمتلكها القتيل، وترك العمل بها منذ 3 سنوات، ولكن علاقتهما ظلت متواصلة طوال عامين كان يقضى له خلالهما بعض احتياجاته الشخصية، وكان يتعاطف معه المنتج ويمنحه أموالا للإنفاق على أسرته..

وأضاف المتهم، أنه بعد مرور العامين انقطعت علاقتهما محاولا العثور على فرصة عمل مناسبة، لكنه فشل لمدة عام، فقرر العودة إلى المجنى عليه لمساعدته، واختمرت فى ذهنه فكرة التخلص منه والاستيلاء على أمواله إذا رفض مساعدته.

وقال إنه بدأ تنفيذ فكرة التخلص منه واشترى سكينا وعصا واستخدم البلاستر فى تقويتهما حتى لا ينكسرا بسهولة، وتوجه إلى مقر سينما أوديون بوسط البلد وانتظر حتى خروجه منها، وسار خلفه إلى أن دخل القتيل محل السوبر ماركت لشراء بعض احتياجاته، وعقب خروجه ظل يتتبعه حتى اقترابه من منزله فزعم مقابلته مصادفة بالطريق، حاملا منه الحقائب لتوصيلها إلى شقته وأثناء صعودهما طلب من المجنى عليه مساعدته بمبلغ مالى لفك ضائقته فرفض، وهنا بدأ تنفيذ مخططة وأخرج العصا من طيات ملابسه وغافله أثناء خروجه من المصعد بضربة قوية فوق رأسه من الخلف، ثم أخرج السكين وسدد له طعنات متفرقة.

وأوضح المتهم أن آثار الدماء على الأرض جاءت نتيجة سحل الجثة إلى الشقة وعندما شاهد الجيران الدماء طرقوا الباب للاستفسار، فشعر المتهم بالخوف وفكر فى القفز من الشقة للعقار المجاور، لكنه فشل فى الوصول وأمسك بحبل الغسيل للشرفة المقابلة الذى لم يتحمله فسقط به أرضاً.

فور وصول رجال المباحث بقيادة المقدم محمد الألفى، رئيس مباحث قسم الأزبكية، شاهدوا آثار الدماء المتناثرة على باب شقة المجنى عليه وممتدة إليه من المصعد، وباستئذان النيابة تم كسر الباب ليجدوا جثة المجنى عليه ملقاة على ظهره خلف الباب.

تبين للواء أمين عز الدين، مدير المباحث الجنائية، أنه مذبوح وبه العديد من الطعنات والجروح الذبحية، و عثروا على السكين المستخدم فى الجريمة منفصلا جزأين المقبض فى ناحية والمنصل فى ناحية أخرى والعصا التى استخدمها فى ضربه بها، فأمر اللواء إسماعيل الشاعر مدير أمن القاهرة بإحالته للنيابة لاستكمال التحقيقات.