حقوق الام المصرية في منح جنسيتها المصرية لأولادها من أب فلسطيني.
نلتمس من سيادتكم ضرورة النظر فيما يختص بحقوق الام المصرية في منح جنسيتها المصرية لأولادها من أب فلسطيني.
وذلك استنادا الى ما جاء بقانون الجنسية وتعديلاته من شأن تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة التى أقرها الدستور المصري، و الذي ي...كفل التوفيق بين واجبات المرأة نحو الأسرة وعملها فى المجتمع، ومساواتها بالرجل فى ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، دون اخلال باحكام الشريعة الاسلامية.
و بالنظر لقانون الجنسية رقم 154 لسنة 2004 في مادته الثانية حيث نص على انه يكون مصرياً من وُلد لأب أو لأم مصرية فمن ظاهر النص أن هناك مساواة بين الرجل والمرأة من ناحية قدرة كلٍ منهما على نقل الجنسية المصرية إلى المولود ولكن:
الموقف كالتالي:
1. بناء على تعليمات شفوية لمدير مصلحة الجوازات و الجنسية صادرة من السيد حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق فقد تم منع المساواة و عانت الأم المصرية التي ولدت طفلها من أب فلسطيني قبل تاريخ 14 يوليو 2004
2. منذ صدور ذلك القانون فى 2004 قبلت مصلحة الجوازات و الجنسية طلبات أولاد الأم المصرية من أب أجنبى من أى جنسية ،ولكنها تعسفت مع أولاد الأم المصرية من أب فلسطينى ورفضت قبول طلباتهم بدون وجه حق،بالمخالفة للقانون وهذا يُعد إساءة فى استعمال السلطة وتم فقط قبول طلبات المواليد بعد تاريخ صدور القرار.
3. و للعلم فإن العمل مستمر حتى الآن على عدم قبول الطلبات من تلك الفئة.
4. و لكن الذين حصلوا على أحكام قضائية لم تنفذ سابقاً رغم أنها واجبة النفاذ ،والشئون القانونية فى وزارة الداخلية علمت بذلك منذ سنوات ،ولم يتم التنفيذ بناء على تعليمات السيد حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق برغم علمهم أن عدم تنفيذ أحكام قضائية واجبة النفاذ يُعد جريمة عقوبتها الحبس والعزل من الوظيفة حسب نص المادة 123 من قانون العقوبات ,فقد تم الحكم لصالح المتضررين و لكن تم البدء في التنفيذ في الاسبوع الثاني من شهر مارس 2011 أي بعد ثورة 25 يناير.
5. و ها نحن مازلنا نعانى برغم انا القانون و الدستور ساوى بين الامهات المصريات.
6. السيد وزير الداخلية منصور العيسوي الذى تولى الوزارة منذ أيام لديه أولويات جسيمة تتعلق بالأمن العام للدولة و نحن نقدر ذلك
7. قد نجد العذر للسيد مدير مصلحة الجوازات و الجنسية لأن هذا هو ما جرى عليه العمل فى الوزارة و لكن للأسف نحن مضطرون لرفع قضايا مماثلة للذين ربحوها من خلال محاكم القضاء الإدارى و مجلس الدولة و هذا امر مرهق ماديا و نفسيا و زمنيا حيث لم يضطر اولاد الأم المصرية من اب اجنبي آخر كالخليجى او العربي او الاوروبي أو أي جنسية أخرى للمرور بمثل هذه الصعوبات فالأجدر أن يتم قبول طلباتنا نحن أبناء الأم المصرية والأب الفلسطيني بدون رفع أي قضايا فنحن اولى بالمساعدة فنحن لا نتمتع بأى جنسية أخرى.
8. أمهاتنا تجمعن يوم 21 مارس 2011 و قُمن بزيارة مكتب السيد رئيس الوزراء عصام شرف و قوبلن بالترحيب و لكن تم وعدهن ان الرد سيكون بعد 10 ايام ، اي يوم 3 أبريل و نخشى ان يتم ظلمنا ثانية لأى سبب كان و نطلب العون و المسانده من جميع وسائل الإعلام لتوصيل الحقيقة و إيضاح مستوى الظلم الذى مررنا به و نحن طيلة الوقت على قلب واحد مع بلدنا مصر فنحن مصريين اصليين بالدم و التوطن و الإنتماء رتبنا معيشتنا على هذا الأساس و اندمجنا مع المجتمع المصرى واحسسنا باحساس اهله و شاركنا المصريين مشاعرهم وامانيهم واصبح لنا ما للمصريين و علينا ما عليهم .
وفقنا الله و إياكم لما فيه الصالح لبلادنا جمهورية مصر العربية.
و لكم منا فائق الشكر و الاحترام،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
|