اعتذرت سوريا رسميا عن عدم استقبال فريق المفتشين الدوليين، الذي كان من المفترض أن يصل إلى دمشق بتاريخ 23 من فبراير الجاري، كما أعلنت الوكالة في تقرير مديرها العام الذي رفعه الأسبوع الماضي إلى مجلس الأمناء، وضمنه آخر مراحل التعاون بين الوكالة وسوريا بخصوص الملف النووي السوري. وكان التقرير قد أشار إلى أن الفريق الدولي سيصل إلى دمشق "في مهمة روتينية للمتابعة والتفتيش" على المفاعل البحثي بالقرب من دمشق.
وتتطلع الوكالة إلى الحصول على معلومات توفر أجوبة صريحة ومباشرة تفسر وجود آثار الجزيئات النووية ليورانيوم بشري الصنع، كشفته طلعة سابقة، ولم تحصل الوكالة بشأنه بعد على أي تفسيرات مقنعة من السلطات السورية.
ومن المعروف أن الوكالة تستفسر كذلك عما إذا كانت لهذه الجزيئات أي صلة بآثار اليورانيوم التي اكتشفها فريق من المفتشين سمحت له السلطات السورية بزيارة بتاريخ 22 إلى 24 يونيو 2008 إلى مفاعل الكبر بمنطقة دير الزور، الذي قصفته إسرائيل في يونيو 2007 مدعية أنه مفاعل نووي، فيما تصر سوريا على أن الآثار النووية تعود للأسلحة التي استخدمتها إسرائيل.
وأوضح مصدر دبلوماسي أمس أن سوريا اعتذرت للوكالة عن عدم استقبال المفتشين كون توقيت الزيارة غير مناسب. وردا على سؤال إن كانت سوريا ستستجيب لطلب الوكالة تطبيق البروتوكول الإضافي الذي سيوفر للوكالة صلاحية زيارات تحر وتفتيش فجائية وغير مقيدة لكل المناطق، أشار إلى أن سوريا تتعاون مع الوكالة وملتزمة التزاما كاملا بما تفرضه عليها اتفاقات الضمان الموقعة بينهما.
عن جريدة الشرق الأوسط