الموضوع: عماله الاطفال
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2009, 03:53 PM   رقم المشاركة : [2]
بسمة ناصر
عضو
 
افتراضي

راى الاسلام فى عمالة الاطفال
اهتم الإسلام بحماية الأطفال من الانتهاك و كما أكدت التشريعات الدولية على ضرورة توفير الحماية الكاملة للأطفال من أي انتهاكات حقوقية و تأمين مستقبل جيد للمجتمعات و هو المحور الأساسي للدين الإسلامي و لأن المجتمعات الإنسانية لا تسير على نسق واحد في التقدم الاقتصادي و الأجتماعى مما أدى إلى تفشى أزمة عمالة الأطفال و أطفال الشوارع حيث حدث انخفاض للمستويات الاقتصادية مما أدى إلى إدخال الأسر الفقيرة أطفالهم في قوة العمل ولقد وضع الإسلام أسس للتعامل مع الطفل التي تمنع استغلال الطفل في العمل و كما حددت التشريعات الدولية الكيفية التي يدخل بها الفرد إلى سوق العمل قبل السن المناسب و يعتمد جوهر الدين الأسلامى في العبادة على الاستطاعة في القيام بالتكليف و كما أن الطفل في هذا السن مكلف ببعض العبادات ونظرا إلى ضعف قدرته على أداء هذه التكاليف و بالتالي يفتقد إنسانيته و يفتقد فرصته في العمل و بالتالي يفتقد فرصة في الحياة و إن الإسلام يحارب الظلم الأجتماعى باعتباره أسوء الأفعال. قال تعالى لا تظلمون و لا تظلمون) و إن عمل طفل الشارع يحرمه من فرصة تعليمه الموازية لأقرانه و سيمنعه من اكتساب الخبرات و حقوقه الأساسية فى حنان الأم و الأب مما يخرجه إنسان غير كامل المشاعر مما يترتب عليه خسارة المجتمع المسلم لهذا الإنسان و فقدانه كأحد عناصر منظومة البناء الأجتماعى و كما أنه لم يلق الرعاية الكافية من أهله فالأب ملزم بالأنفاق على أبنائه و لقد يهدف الدين الأسلامى إلى حماية المجتمع الأسلامى بصورة تؤدى إلى إخراج أفراد قادرين على حمل العبء الأجتماعى العام و هو (التنمية و البناء و الأعمار ) وهى رسالة من أهم رسائل فى الدين الأسلامى . قال الرسول(صلى الله عليه و سلم) (لا تكلفوا الصبيان الكسب فإنكم متى كلفتموهم الكسب سرقوا) فالدفع المبكر بالطفل إلى العمل يضيعه من تلقى التربية الأخلاقية الكافية و من بينها (الأمانة ) وإذا خرج إلى سوق العمل دون هذه الأخلاق سيدفعه إلى الانحراف الذي يؤدى إلى خسارة كبيرة وكما يهدف الإسلام إلى بناء الإنسان و إن التربية لا بد أن تكون تدريجية أي في كل مراحل العمر ومعنى دخول الطفل إلى سوق العمل أنه سيخسر الكثير من القيم التي يجب أن تغرس فيه في هذه المراحل فيتحول إلى إنسان عاجز غير قادر على الاستجابة إلى متطلبات المجتمع فيؤدى إلى سيادة أفكار سلبية: كالإحباط و الأضهاد و السخط على المجتمع وهذه بعض الأدلة التي تحرم التسول ، وسؤال الناس من غير حاجة : فقد هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر " . وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " والذي نفسي بيده لأن يأخذ أحدكم حبله فيحتطب على ظهره فيتصدق به على الناس : خير له من أن يأتي رجلا فيسأله أعطاه أو منعه " .

الأزهر:أطفال الشوارع من مستحقى الذكاة
طالب الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر المسلمين بتوجيه جزء من زكاتهم لمصلحة جهود حماية أطفال الشوارع ، معتبراً أن الأطفال المشردين الذين لا مأوي لهم من الفئات المستحقة لأموال الزكاة‏.‏
وأكد أن توجيه المساعدة لهم ستنقذهم من مخاطر العيش في الشوارع بعيداً عن الرعاية والتوجيه الديني والاجتماعي.
وحذر شيخ الأزهر بحسب جريدة الأهرام من تركهم كقنابل موقوتة وإهمال التعامل معهم ، الأمر الذى سيؤدى إلي تخريب المجتمع وإفساد أمنه‏.‏
وخلال لقائه السيدة آن فينيمان المدير التنفيذي لليونيسيف ـ أثناء زيارتها أمس للأزهر يرافقها وفد من أعضاء المنظمة المعنية بالطفولة ـ أكد شيخ الأزهر أن المجتمع المصري بصدد التخلي نهائيا عن عادة ختان الإناث‏ .
يذكر أن هذه العادة "ختان الاناث" أثارت جدلاً كبيراً مؤخراً بين علماء الدين والطب ، وطالب المؤتمر العالمى الذى نظمته دار الإفتاء المصرية مؤخراً تحت عنوان "مؤتمر العلماء العالمي نحو خطر ختان الإناث‏" ‏المسلمين بأن يكفوا عن عادة ختان الإناث تماشيا مع تعاليم الإسلام التي تحرم إلحاق الأذى بالإنسان بكل صوره وألوانه.
وطالبوا الهيئات التشريعية بسن قانون يحرم ويجرم من يمارس عادة الختان الضارة فاعلا كان أو متسببا فيه
فـــــتوى
ما حكم إعطاء الزكاة لأطفال الشوارع ؟ وما حكم إنشاء مشروعات صغيرة لأطفال الشوارع من الزكاة ؟
فيجوز توجيه الزكاة لأطفال الشوارع، وذلك سعيا لحل مشكلتهم، والحد من تفشي هذه الظاهرة، كما أنهم يستحقون الزكاة بأكثر من وجه فهم فقراء ومساكين وأبناء السبيل .
يجيب الأستاذ الدكتور حسين شحاتة أستاذ الاقتصاد الإسلامي بجامعة الأزهر :
يجوز إعطاء الزكاة لأطفال الشوارع من خلال إنشاء مشروعات صغيرة تحولهم من عاطلين إلى منتجين بضوابط شرعية من أهمها:
1. الدراسة السليمة للمشروع الصغير من حيث أنه نافع ويتفق مع أغراض الشريعة الإسلامية.
2. تدريب طفل الشوارع على حرفة أو مهنة تلائم المشروع الصغير .
3. أن يتولى الإشراف على المشروعات الصغيرة لأطفال الشوارع جهة رقابية يتوافر في أعضائها القيم الإيمانية والأخلاقية بجانب المهارة الفنية .
4. المتابعة المستمرة للمشروعات الصغيرة لأطفال الشوارع لعلاج أي انحراف أو معوقات أولاً بأول.
5. يفضل أن يحتضن مشروعات أطفال الشوارع المهنية والحرفية الجمعيات المهنية والخيرية ( مؤسسات المجتمع المدني ) البعيدة عن التعقيدات الحكومية.
6. التأكيد على إعادة تربية أطفال الشوارع على القيم العليا والخلق الإسلامي والسلوك المستقيم بمعنى الإصلاح التربوي لطفل الشوارع قبل أن ينشأ له مشروع من أموال الزكاة.
ويقول الأستاذ محمد سعدي الباحث الشرعي لموقع إسلام أون لاين :
ظاهرة أطفال الشوارع بدأت في الظهور بقوة في الشارع العربي، وهناك عدة أسباب دعت لظهورها يأتي على رأس هذه الأسباب : حالة الأسرة الاقتصادية والتي تكون سيئة للغاية، كما أن هناك أسباب أخرى تعد رافدا من روافد وجود ظاهرة أطفال الشوارع منها : معاملة الأسرة السيئة، أو انشغال الأسرة عن الطفل مما يدعو الطفل إلى الهروب إلى الشارع، أو ضياع الطفل من أسرته.
ونحن إذا نظرنا إلى مصارف الزكاة نجد أن أطفال الشوارع يقعوا ضمن الفقراء والمساكين وهما من مصارف الزكاة، وأيضا هم أبناء سبيل من المستحقين للزكاة، قال تعالى:" إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " [التوبة: 60].
فيجوز دفع الزكاة لهم من أجل إطعامهم أو كسوتهم، وهذا يتصور في حال الفقراء منهم، كما تدفع الزكاة إلى أسر هؤلاء الأطفال من أجل إعانتهم على الحياة وليصونوا أولادهم، كما يجوز دفع الزكاة في إرجاعهم إلى ذويهم ويتصور هذا في حال ضياع الأطفال من ذويهم.
والأمر لا يقتصر على الزكاة الواجبة فقط بل يتسع ليشمل الصدقات والتطوعات، ويتسع أكثر ليشمل المجتمع كله حتى يتمكن المجتمع من إنشاء مؤسسات ذات دعم مادي جيد تستطيع العناية بهؤلاء الأطفال وأن تقوم على حل مشاكلهم حتى يصبحوا عناصر فعَّالة في المجتمع.

ويقول الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر سابقا :
إن الزكاة لها مصارف حددها القرآن الكريم ، ويدخل أطفال الشوارع في نطاق المصرفين الأول والثاني ، أي الفقراء والمساكين لما يواجهونه من مآس عديدة في حياتهم، لكن أموال الزكاة لا ينبغي أن تعطى لهم في أيديهم ، ولكن تصرف في إقامة بعض المشروعات الإنتاجية الصغيرة التي تكسبهم خبرة وتعينهم على الحياة ، أو تقديم الزكاة على هيئة ملابس لهؤلاء الأطفال .

ويقول د. محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية :
فمطلوب من الأثرياء إخراج جزء من زكاة أموالهم لأطفال الشوارع للإسراع في القضاء على هذه الظاهرة التي تتطلب تكاتف جميع قوى المجتمع، فالزكاة يمكن أن تقوم بدور كبير في هذا المجال وليس مجرد التخفيف، فالآية الكريمة "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " (التوبة : 60 ) ينطبق فيها الفقر والمسكنة على هؤلاء الأطفال ، ومن ثم فالمبرر موجود لتوجيه أموال الزكاة لهم .


بسمة ناصر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس