دائما كنت ولازلت أتساءل ما معنى الصحف القومية مع انه من المفروض لاي جهاز صحفي ان يلتزم بالميثاق الشرفي للصحافة لكن بما أنه هناك صحف قومية الكل يعرف توجهاتها وخدماتها التي تقدمها للنظام بدل من أن تكون وسيلة معبرة عن الشارع المصري ولا بأس ان عبرت عن النظام فذلك رأيها لكن أن يصل الأمر الى التضليل والمساعدة على التخلف بدل من التقدم
فهنا لابد من الوقوف على الأمور واعادة هيكلة هذه المنظومة بما انها لها تأثير جد مهم اما في تخلف او تقدم المجتمع؟
فالنظام ليس وحده من يحتاج الشعب المصري التخلص منه بل ايضا التخلص من خادميه الذين نسيوا مهنيتهم وباعوا وطنيتهم وميثاقهم الشرفي ومن بينها الصحف القومية التي لا تقل فسادا عن النظام ومن هذا المنطلق اراد رئيس تحرير الاهرام التخلص من معالم الولاء للفساد بدلا من الولاء للحق والمهنية والميثاق الشرفي فقد حاول اليوم رئيس التحرير للاهرام التخلص من كراطين مليئة بالوثائق الكاشفة للحقائق لكن سرعان ما فشلت محاولته وتم انتزاع الكراطين منه وفعلا لو تم نشر تلك الوثائق لن تكون اقل من وثائق ويكيليكس لأنها تكشيف فسادا لا يوصف
لانه من بين الثوائق التي تم كشفها حاليا وفي هذه الساعة اثر تصريح احد الصحفيين
تخصيص اراضي دولة من شركة المغربي لضباط
رسالة من السيد مبارك عندما كان رئيسا لمصر مفادها أنه مستاء من المصري اليوم والشروق والدستور ويطالب فيها رئيس التحرير بالعمل لمحاربتهم او شيء من هذا القبيلوهناك وثائق عديدة لكن السؤال الذي يطرح نفسه الان وبقوة هل سيتم كشفها بسهولة في ظل تواجد رؤساء تحرير على كراسي صحف قومية كانت خادمة للنظام ومضللة للحقائق؟
هل سيتم كشفها في ظل تواجد بقايا النظام السابق؟
وكيف يمكن ضمان انهم لن يتخلصوا من الوثائق التي تكشف فسادهم ؟
اظن على الجهات العليا ان تتحرك لعدم طمس معالم الفساد التي لازل الكثير من الرأي العام لا يعرف عنها اي شيء فهل تظنون ستكون هناك تحركات اتجاههم ان كان اصلا التحرك اتجاه الوزراء الفاسدين يعرف كل هذا البطء؟؟
رأيي حقائق عديدة ستضيع بالتخلص من عدة وثائق في ظل بقايا النظام