عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-2011, 04:41 PM   رقم المشاركة : [2]
reham
عضو
الصورة الرمزية reham
 
إرسال رسالة عبر Skype إلى reham
افتراضي

أسرار علاقة طنطاوي بمبارك الأب والابن


دائماً المشير في مصر هو رجل الرئيس الأول.. الأمين عليه وعينه في داخل القوات المسلحة.. وطالما لم يكن المشير طموحاً أو له شعبية كبيرة في داخل القوات المسلحة يكون محل إعجاب الرئيس وثقته اما إذا زادت شعبيته او تجاوز حدوده او اعترض علي قرارات الرئيس هنا ينتهي شهر العسل بين الرئيس والمشير ويبدأ الرئيس يفكر في كيفية التخلص من المشير وعلي مدار التاريخ وكما ذكرت في المقالين السابقين كانت النهاية بين الرئيس والمشير درامية.. وكانت الكفة دائماً ما تكون في صالح الرئيس وهذا ما حدث ما بين ناصر وعامر.. والسادات واحمد بدوي.. ومبارك وابو غزالة ويأتي السؤال الأكثر إلحاحاً لماذا انقلب المشير حسين طنطاوي علي الرئيس مبارك؟.. كان المعروف للقاصي والداني حجم العلاقة القوية والمتينة بين مبارك وطنطاوي.. وكان استمرار المشير طنطاوي في السلطة لفترةطويلة مبعث شائعات كثيرة ترددت في الشارع المصري.. وان مبارك يستبق المشير طنطاوي لمساعدته في تنفيذ سيناريو التوريث ونقل السلطة لنجله جمال.. كان هذا هو السائد بين الناس وليس كل ما يقال حقيقة.. العبرة بخواتيم الأعمال..وفي نفس الوقت كانت هناك شائعات كثيرة تتردد علي ان العلاقة بين المشير طنطاوي وجمال مبارك ليست علي مايرام بسبب ما يقوم به جمال واصدقائه من جرائم فساد وكان يتسرب بين الحين والآخر من داخل اروقة مجلس الوزراء اعتراض المشير علي عمليات البيع التي كانت تتم تحت مسمي الخصخصة.. بل الأكثر من ذلك ان العلاقة لم تكن علي مايرام بين المشير ونظيف لنفس الأسباب.. وكانت التسريبات التي تأتي بين كل حين وآخر تقول: إن الجيش غير راضٍ عن الفساد في مصر والمعلومات تؤكد ان العلاقة بين المشير طنطاوي وحرم الرئيس لم تكن علي مايرام وكان المشير يفصح عن ذلك ويعبر عن رأيه بوضوح في التجاوزات التي كانت تقوم بها حرم الرئيس السابق ونجله جمال.. كان معروفاً ان الصوت المعارض الوحيد الذي كان يعلو داخل قاعات اجتماعات مجلس الوزراء هو صوت المشير طنطاوي.. وفي الآونة الأخيرة كانت مواقف المشير واضحة بالرفض في الكثير من القرارات السياسية والاقتصادية التي اتخذتها الحكومة وعندما ذهب احد الوزراء ليطلب من مبارك توصيةً للمشير.. يقال: إن مبارك رد عليه قائلاً ( مالكش دعوة بالجيش).. يبدو ان مبارك نفسه كان يعرف ان المؤسسة الوحيدة التي يجب ان يتعامل معها بحساسية هي المؤسسة العسكرية.. وخلال الفترات الماضية الطويلة استطاع المشير طنطاوي ان يختار قادته العسكريين بعيداً عن يد مبارك وكان مبارك حريصاً فقط علي اختيار قائد الحرس الجمهوري مقتدياً بسلفه الرئيس الراحل أنور السادات.. ونأتي إلي بداية النهاية في علاقة الرئيس مبارك بالمشير طنطاوي.. فبعد ظهور فكرة التوريث بشكل واضح داخل مؤسسة الرئاسة.. اجتاحت القوات المسلحة موجة عارمة من رفض الفكرة واتصور ان الرفض كان علي شخص جمال مبارك وان القادم هو نجل الرئيس.. وحسب ماحصلت عليه من معلومات وأكده احد اعضاء المجلس العسكري في تصريحات صحفية ان الجيش كان سيقوم بانقلاب علي مبارك في سبتمبر القادم إذا فكر في ترشيح نجله للرئاسة وهذا يؤكد السبب الحقيقي الذي جعل الجيش والمشير يدعمان ثورة الشباب.. وهو ان الجيش وجد فرصة متاحة لإنهاء مشروع التوريث.. لقد ظهر بوضوح ان المشير طنطاوي كان خارج إطار الصورة في بداية الثورة وان مبارك كان يعتمد علي حبيب العادلي وأنس الفقي في التعامل مع التظاهرات.. ويقال: إن مبارك عندما اضطر لإقالة حكومة نظيف عرض علي المشير طنطاوي منصبين وهما إما نائب رئيس الجمهورية وإما رئيس الوزراء وقيل ايضاً: إن المشير طنطاوي رفض تماماً العرضين.. وكان الرد الواضح للمجلس الأعلي للقوات المسلحة يوم 2 فبراير وهو اليوم التالي لتعمد مبارك تصويره مع قادة الجيش ليعطي انطباعاً للشعب ان الجيش معه.. كان رد فعل الجيش في اليوم التالي هو البيان الذي صدر عن المجلس العسكري و الذي اكد فيه دعمه للحقوق المشروعة للشعب في مطالبه وبالطبع كان علي رأس هذه المطالب هو رحيل مباركوللحديث بقية عن علاقة الرئيس بالمشير.


التوقيع:
أبى
هل تعرف كم احببتك
هل تعرف كم افتقدك
يا من ترك الدنيا بكل متعتها
اليوم تذهب الى الالهه الخالق
كيوم فيه ولدت باكيا
فهل تذهب بحسنات ام سيئات
حتى تلاقى الله ضاحكا مسرورا




reham غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس