عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2010, 08:28 PM   رقم المشاركة : [3]
مسلمة
عضو
 
افتراضي

قال الله تعالى : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثاً ومبشراً ونذيراً مبشراً للمؤمنين الذين آمنوا به واتبعوه وعملوا بما جاء به ولم يخالفوه يبشرهم في هذه الحياة الدنيا أنهم يحيون حياة طيبة ينعمون فيها بفعل الطاعات واجتناب المحرمات وأن لهم في الآخرة ما أعده الله لهم من الثواب العظيم والنعيم المقيم . ومخوفاً ومحذراً للمجرمين والمخالفين والمشركين الذين خالفوا أمره وعصوه ولم يتبعوه يخوفهم بأن لهم في الدنيا معيشة ضنكاً وأن لهم في الآخرة عند الله العذاب الأليم والشقاء العظيم . وهذا الوصف قد وصف به النبي صلى الله علبيه وسلم في التوراة المنزلة من عند الله عز وجل فقد ثبت عن عطاء بن يسار رحمه الله تعالى أنه قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قلت : أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة . قال : أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن : يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وحرزاً للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا : لا إله إلا الله . ويفتح به أعيناً عمياً و آذاناً صماً وقلوباً غلفاً أخرجه البخاري وداعياً إلى الله بإذنه فهو صلى الله عليه وسلم قد أمره الله عز وجل بالدعوة إليه وأذن له في ذلك كما قال تعالى : قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني .. وأمرنا الله عز وجل بالاستجابة لدعوته إذ في ذلك صلاحنا وفلاحنا في الدنيا والآخرة وفي اتباع أمره نحيا الحياة الطيبة التامة الكاملة قال الله عز وجل : يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون فمن اتبع دعوته فهو من الناجين ومن أعرض فهو من الهالكين


مسلمة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس