الموضوع: الانسان القديم
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-29-2011, 06:07 PM   رقم المشاركة : [8]
الزهراء
Senior Member
 
افتراضي

3-اللغة القبطية "
وفى ضوء خبرة شامبليون فى الخطوط القديمة و دراسته للقبطية على اعتبار - ما اتضح له فيما بعد- انها المرحلة الاخيرة من مراحل اللغة المصرية القديمة"
"الخط القبطى Coptic هو المرحلة الاخيرة من مراحل اللغة المصرية القديمة و كلمة قبطى مشتقة من اليونانية إيجيبوتى و تعنى مصرى"
نفهم من ذلك ان كلمة قبطى كلمة يونانية و ليست فرعونية (مصرية قديمة)

"مرحلة القبطية Coptic وهى مرحلة لغوية بدأت منذ القرن الثالث الميلادى تقريبا و انتهت رسمياً و ليس فعلياً بدخول الاسلام مصر حيث بدأت تحل محلها بالتدريج اللغة العربية"
اى ان اللغة القبطية بدأت مع بداية التقويم القبطى و مع دخول الرومان فى الدين المسيحى بعد عصر الشهداء

" و بحثا عن الاسباب التى ادت الى ان يكتب المصرى هذه المرحلة الاخيرة من مراحل اللغة المصرية بحروف يونانية فإنه يمكن القول بأن المصرى كان قد اضطر لاسباب عملية تتمثل فى وجود اليونانيين الغزاة لان يبحث عن خط يسهل له وسيلة التفاهم معهم فإختار الابجدية اليونانية لكى تعبر عن اصوات اللغة المصية حفاظا على لغته و اضاف عليها سبعة علامات من الديموطيقية و ليس لها ما يقابلها من الناحية الصوتية فى اللغة اليونانية
وتعددت لهجات اللغة القبطية من صعيدية الى بحيرية و فيومية و اخميمية ... و لا تزال القبطية فى احدى لجاتها تسخدم فى الكنائس"

ملحوظة
كلمة ديموطيقية
ديموس طيقية
Demotic. اشتق مسمى هذا الخط من الكلمة اليونانية " ديموس" Demos
من هو ديموس
كلمة Δείμος ترمز لشيطان الرعب الذى يعبده الاغريق
وهو ابن شيطان الحرب آرس ورفيق دربه في الاساطير الاغريقية القديمة


اول نقض لا يجوز ان نبنى التاريخ على كلمة يمكن
ثانى نقض انه ان كان على ذلك فلماذا لم تبقى كل كنيسة على لهجتها الى اليوم
روايتهم لتاريخ هذه اللغة مناقض للواقع و ما بنى على التناقض فهو مليئ بالاخطاء


طالما وجدنا اختلاف .. فالنبحث بتاريخ هذه الرقعة على الارض
- مدينة القسطنطينية (تواطة) و انطاكية و اسكندرية (راقودة) هم ثلاث مدن احتلها اليونانيين و لم يسمحوا لاهل البلاد الاصليين بالبقاء فيهم "تماما مثل اسبرطة"
- مصر ليستولوا على مالها و غلالها و الشام ليستولوا على اخشاب صناعة السفن
-اليونانيين هم الملاك واصحاب الاقطاعيات و اما اهل البلاد الاصليون سواء بمصر او بالشام او بأسيا الصغرى مستعبدون و مسخرون و محرومون من كافة الحقوق حتى حق الدفاع عن النفس وامتلاك سلاح و وكلما ثاروا كان يكبح جماح تلك الثورات بشراسة الحيوان

المسيحية فى العصور الوسطى
- الانجيل نزل باللغة الارامية "احد لكنات العربية" وهو قابل للترجمة لجميع اللغات فما الذى يحمل اليونانين المحتلين على التعبد بغير اللغة التى يتحدثون بها ... مع الاخذ فى الاعتبار التحريف الذى يحدث لاى لغة عندما يبعد اهلها عن موطنهم الاول

المذاهب المسيحية:
1- المذهب الاريوسى الذى يقول " لا يصح الزعم بأن السيد المسيح اله و بأنه مخلوق " و لقد شجب مجمع نيقية البيزنطى هذا المذهب و اعتبره هرطقة (كفر)
المذاهب البيزنطية
2- المذهب الخلقدونى وهو اقرار بأن السيد المسيح له طبيعتين الهية و بشرية و اعتنقته كنيسة القسطنطينية
3- المونوفيزية "الارثوزوكس" وهى اقرار بأن السيد المسيح له طبيعة الهية واحدة واعتنقه (كنيستا انطاكية و اسكندرية)

وكانت المسيحية البيزنطية تواجه مشكلتان
1- المذهب الاريوسى و حاربته بشدة حتى ان جستيان افنى خزينة الدولة فى حرب لم يكسبها ضد اتباع هذا المذهب المنتشرين شرقا و غربا
2- الوثنية فكانت بيزنطة تتصرف بحذر شديد فتنصر المقامات الوثنية القديمة مثلا عن طريق ربطها بشهيد او قديس - فيما يسمى بالايقونيين .. عباد الصور و التماثيل و الايقونات - مع تبنى الاعياد الوثنية و جعلها مسيحية

وفى مصر التى نحن بصددها كان بها
1- اتباع المذهب الاريوسى اللا ايقونى وهو محارب من اليونان وكانوا محرومين من اقامة كنائسهم و حتى رجال الدين اصحاب ذلك المذهب كانوا يهربون فى الصحراء
2- اتباع كنيسة الاسكندرية القبطية المونوفيزية وهى حتى الان ترأس هذا المذهب

مما سبق نستخلص ان بمصر مذهبان مسيحيان احدهم موالى لليونان يتحدث بلغتهم و اخر اريوسى مضطهد من اليونان
و لسنا بصدد تفضيل اى مذهب على الاخر و لكن نريد توضيح ان المصريين لم يكونوا تابعين لكنيسة الاسكندرية و بالتالى فإقامة الطقوس الدينية بلغة الاسكندرية "اليونانية المحرفة التى عرفت بالقبطية كانت تخص فقط اصحاب ذلك المذهب من المصريين
.. و بالتالى فإنه من الخطأ اعتبار اللغة القبطية هى لغة المصريين بل اللغة التى كان يتحدث بها اليونانيين فى الاسكندرية التى كانوا يطلقوا عليها ... -الاسكندرية المجاورة لمصر -


الزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس