بدأ المسلمون يحضرون الصلوات الخمس فى جماعه ، ويتحينون أوقاتها ، قيتعجل
بعضهم ، ويتأخر البعض الآخر ، فاستشار النبى _ صلى الله عليه وسلم _ المسلمين
فى علامة يعرفون بها حضور الصلاة ، فأشار بعضهم برفع النار ، وبعضهم بالنفخ فى
البوق ، وبعضهم بضرب الناقوس ، فقال عمر _ رضى الله عنهم _ اولاً تبعثون رجلاً
ينادى (( بالصلاة الجامعه )) فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم _ هذا الرأى
وعمل به ، ثم ان عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصارى _ رضى الله عنه _ رأى الآذان
فى المنام فجاء ، وأخبر النبى _ صلى الله عليه وسلم فقال : انها لرؤيا حق ، وأمره
أن يلقيه على بلال حتى ينادى بها ؛ لأنه اندى صوتاً منه ، فأذن بلال ، وسمع صوته
عمر بن الخطاب _ رضى الله عنه _ فجاء يجر رداءه وقال : والله لقد رأيت مثله فتأكد
بذلك الرؤيا ، وصار الأ ذان احد شعائر الإسلام منذ ذلك اليوم .