الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي - "المياه العرب" يتجاهل مشكلة القاهرة والخرطوم فى حوض النيل

كتبت آمال رسلان
شهد اجتماع الدورة الثانية للمجلس الوزارى للمياه العرب والذى عقد أمس الخميس، بالجامعة العربية تجاهلا تاما وصمتاً تجاه أزمة مصر والسودان مع دول منبع حوض النيل الأفريقية والاتفاقية الإطارية التى تم توقيعها بعيدا عن القاهرة والخرطوم، ولم يتم إدراج هذه القضية على جدول الأعمال ذلك على الرغم من أن هذا الاجتماع تم تخصيصه لمناقشة الأمن المائى العربى والتوصل لإستراتيجية لحماية الحقوق العربية مع الدول الأخرى.

وتضمن جدول أعمال الاجتماع بندا خاصا بالمشكلات بين دول المنبع والمصب المشتركة فى أنهار واحدة وكيفية حماية حقوق دول المصب وفق القانون والسياسة الدوليين والاتفاقيات المبرمة بين الدول، وبناء على ذلك عرضت العراق مشكلاتها مع كل من تركيا وسوريا والمشتركين فى نهر دجلة وامتنعت مصر والسودان عن تقديم أى تقارير فى هذا الشأن رغم تلقى المجلس تقارير من الدول المختلفة عن مشكلاتها.

وأكد مصدر دبلوماسى حضر الاجتماعات لليوم السابع، أن هذا التجاهل جاء بناء على طلب من مصر والسودان بعدم إدرج هذه القضية فى جدول الأعمال أو التعرض لها بأى شكل من الأشكال، وذلك لرفض الدولتين طرح قضيتهم التى وصفوها بأنها أزمة خاصة تخص الشأن الداخلى للبلاد رافضين بشكل قاطع تعريب القضية وطرحها داخل أروقة الجامعة العربية.

كما أشار المصدر إلى أن القاهرة والخرطوم اعتبرتا طرح هذه القضية داخل الجامعة العربية بمثابة اعتراف بتدخل أطراف أخرى فى الوقت الذى ترفضان فيه وجود أى وساطات خارجية، تاركتين مساحة لعدم عرقلة الجهود الدبلوماسية والسياسية والتفاوضية التى تقوم بها كلا البلدين مع دول المنبع لتجاوز الأزمة الحالية.

واكتفى الاجتماع فقط بالخروج بتوصية تحث الدول العربية على إبرام الاتفاقيات فيما بين دول المنبع والمصب المشتركة فى الأنهار حفاظا على حقوقها المائية.

وأيد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، وجهة نظر الدولتين وحرصهما على مناقشة الأمر ثنائيا، حيث أكد عقب ختام الاجتماع ضرورة التعامل مع مشكلة المياه بين دول حوض النيل ثنائيا وبشىء من الهدوء والتفاهم المشترك، مشيرا إلى أن هذه القضية لم تناقش خلال اجتماعات مجلس وزراء المياه العرب التى عقدت بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية، مشيرا إلى أنه لا يجب أن تناقش كل القضايا والآراء فى كل الأوقات.

فى حين رفض وزراء المياه العرب التعليق أو التعقيب على الأزمة التى تمر بها مصر والسودان مع دول منبع حوض نهر النيل، وقال عبد اللطيف رشيد وزير الموارد المائية العراقى، إن هذا الموضوع يختص به وزيرا الرى المصرى والسودانى، مؤكدا دعم الجانب العربى لكافة الحقوق العربية فى المياه.

جاء ذلك فى الوقت الذى رفض فيه نصر علام وزير الرى المصرى التعليق أو الحديث لوسائل الإعلام عن الأزمة التى تمر بها دول حوض النيل وخرج عقب انتهاء الجلسة مسرعا بعيدا عن وسائل الإعلام.