أعلنت وزارة الدفاع الجورجية اليوم، الجمعة، عن تفكيك ما وصفته بـ "شبكة تجسس روسية" واعتقال 13 شخصاً بينهم 4 مواطنين روس بتهمة التجسس والعمل لصالح دوائر استخبارات أجنبية.

ونقل موقع روسيا اليوم عن مصدر فى وزارة الخارجية الروسية وصفه هذا الإعلان بأنه استفزاز جورجى جديد يستهدف سمعة روسيا قبيل انعقاد قمة روسيا- الناتو فى لشبونة وقمة استانة لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا.

وأشارت الوزارة إلى أن شبكة التجسس ضمت عشرات الأشخاص تعاونوا مع الاستخبارات العسكرية الروسية، وقد اعتقلت قوات الأمن 13 شخصاً إلا أنه تم الإفراج عن اثنين منهم وافقا على التعاون مع المحققين.

وأوضحت الوزارة أن الكشف عن الشبكة تم بمساعدة ضابط سابق فى الجيش السوفيتى دخل فى صفوف المتعاملين مع الاستخبارات العسكرية الروسية وقام بجمع معلومات قيمة بمساعدة أجهزة متطورة زودته بها وزارة الداخلية.

أما المواطنون الروس الأربعة الذين تم اعتقالهم فى إطار العملية الخاصة فهم أرمين غيفوركيان المدير العام لشركة "سايبولت" ونائبه روبين شيكويان ورجل الأعمال بيوتر ديفارشدزه ويورى سكريلنيكوف الذى تتهمه جورجيا بأنه كان رجل الاتصال فى شبكة التجسس.

وأشارت وزارة الدفاع الجورجية إلى أنه يوجد من بين المعتقلين الـ13 عدد من عناصر القوات الجوية الجورجية، لافتة إلى أن هؤلاء الطيارين العسكريين قاموا بنقل معلومات سرية حول طواقم الطائرات العسكرية وجدول تحليقاتها وعددها وجاهزية القوات الجوية وعدد أفرادها وجدول التدريبات.

من جهة أخرى، أعرب مصدر فى وزارة الخارجية الروسية عن استياء موسكو الشديد من احتجاز المواطنين الروس فى جورجيا للاشتباه فى قيامهم بالتجسس.

وقال الدبلوماسى الذى فضل عدم الكشف عن هويته أن وزارة الخارجية تدرس تفاصيل القضية فى الوقت الراهن، لكن من الواضح أن هذه الاعتقالات ليست إلا استفزازا جورجيا جديدا، مشددا على أنه يأتى قبيل انعقاد قمة روسيا- الناتو فى لشبونة وقمة استانة لمنظمة الأمن والتعاون فى أوروبا.

كما نفى مصدر أمنى مطلع فى موسكو أن يكون الأشخاص المعتقلين فى جورجيا على أية صلة بالاستخبارات الروسية، حسبما نقلته وكالة نوفوستى الروسية.