الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/index.php)
-   القسم الاخباري (http://amrellissy.com/vb/forumdisplay.php?f=8)
-   -   حادثة الاسراء والمعراج مختصرة (http://amrellissy.com/vb/showthread.php?t=7146)

اسامه فؤاد 01-25-2010 02:43 PM

حادثة الاسراء والمعراج مختصرة
 
[ قصة الإسراء والمعراج ]
عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتيت بالبراق (وهو دابة أبيض طويل فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه) قال: فركبته حتى أتيت بيت المقدس قال: فربطته بالحلقة(1) التي يربط بها الأنبياء.قال: ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت فجاءني جبرئيل عليه السلام بإناء من خمر وإناء من لبن فاخترت اللبن، فقال: جبريل أخترت الفطرة
وفي حديث مالك بن صعصعة: إن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - حدثهم عن ليلة أسري به، قال: (بينما أنا في الحطيم -وربما قال في الحجر- مضطجعاً إذ أتاني آت، فقدَّ قال: وسمعته يقول: فشق مابين هذه الى هذه، فقلت الجارود- وهو الى جانبي : (مايعني به؟) قال: (من ثغرة نحره الى شعرته وسمعته يقول: (من قصه الى شعرته، فاستخرج قلبي، ثم أتيت بطست من ذهب مملؤ إيماناً، فغسل قلبي، ثم حشى، ثم أعيد، ثم أتيت بدابة دون البغل وفوق الحمار أبيض) فقال له الجارود: هو البراق يا أبا حمزة؟ قال أنس: نعم، يضع خطوه عند أقصى طرفه، فحملت عليه (فانطلق بي جبريل حتى أتيت السماء الدنيا فاستفتح. قيل: من هذا ؟
قال: جبريل، قيل: ومن معك؟ قال: محمد ، قيل: وقد أرسل إليه؟
قال: نعم. قيل: مرحباً به، فنعم المجيء جاء، ففتح، فلما خلصت فإذا فيها آدم، فقال: هذا أبوك آدم فسلم عليه، فسلمت عليه، فرد السلام، ثم قال: مرحباً بالابن الصالح، والنبي الصالح
وكذلك رأي الجنة والنار .
ورأى أكلة أموال اليتامى ظلمًا لهم مشافر كمشافر الإبل، يقذفون في أفواههم قطعًا من نار كالأفهار، فتخرج من أدبارهم .
ورأى أكلة الربا لهم بطون كبيرة لا يقدرون لأجلها أن يتحولوا عن أماكنهم، ويمر بهم آل فرعون حين يعرضون على النار فيطأونهم .
ورأى الزناة بين أيديهم لحم سمين طيب، إلى جنبه لحم غث منتن، يأكلون من الغث المنتن، ويتركون الطيب السمين .
ورأى النساء اللاتى يدخلن على الرجال من ليس من أولادهم، رآهن معلقات بثديهن
ثم صعد بي حتى أتى السماء الثانية - يحيى وعيسى، وهما ابنا خالة، قال: هذا يحيى وعيسى، فسلم عليهما فسلمت، فردا، ثم قالا: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح.
ثم صُعد بي الى السماء الثالثة يوسف، قال: هذا يوسف فسلم عليه، ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح.
ثم صُعد بي حتى أتى السماء الرابعة إدريس، قال : هذا إدريس فسلم عليه، ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح.
ثم صُعد بي حتى أتى السماء الخامسة هارون، قال: هذا هارون، فسلم عليه، ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح.
ثم صُعد بي حتى أتى السماء السادسة موسى، قال: هذا موسى فسلم عليه، فرد ثم قال: مرحباً بالأخ الصالح، والنبي الصالح؛ فلما تجاوزت بكى، قيل له: مايبكيك؟ قال: أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته أكثر ممن يدخلها من أمتي.
ثم صعد بي الى السماء السابعة ( إبراهيم) قال: هذا أبوك فسلم عليه، ثم قال: مرحباً بالابن الصالح والنبي الصالح ثم رفعت لي سدرة فإذا نبقها مثل قلال هجر، وإذا ورقها مثل آذان الفيلة، قال: هذه سدرة المنتهى، وإذا أربعة أنهار، نهران باطنان ونهران ظاهران، فقلت: ماهذان ياجبريل؟ قال: أما البطنان فنهران في الجنة، وأما الظاهران فالنيل والفرات ثم رفع لي البيت المعمور.
ثم أتيت بإناء من خمر، وإناء من لبن، وإناء من عسل، فأخذت اللبن، فقال: هي الفطرة التي أنت عليها وأمتك.
ثم فرضت عليّ الصلاة خمسين صلاة كل يوم، فرجعت فممرت على موسى فقال: بما أمرت؟ قال: أمرت بخمسين صلاة كل يوم. قال: إن أمتك لا تستطيع خمسين صلاة كل يوم، وإني والله قد جربت الناس قبلك، وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك، فرجعت، فوضع عني عشراً، فرجعت إلى موسى فقال: مثله، فرجعت فوضع عني عشراً، فرجعت إلى موسى فقال: مثله، فرجعت ، فوضع عني عشراً، فرجعت إلى موسى فقال مثله، فرجعت فأمرت بعشر صلوات كل يوم، فرجعت فقال مثله، فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم، فرجعت إلى موسى فقال: بما أمرت؟ قلت: أمرت بخمس صلوات كل يوم قال: إن أمتك لا تستطيع خمس صلوات كل يوم، وإني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني إسرائيل أشد المعالجة، فارجع إلى ربك فاسأله التخفيف لأمتك قال: سألت ربي حتى استحييت ولكن أرضى وأسلم، قال: فلما جاوزت نادى مناد: أمضيت فريضتي، وخففت عن عبادي(2).
كانت حادثة الإسراء والمعراج قبل هجرته عليه السلام بسنة، هكذا قال القاضي عياض في الشفا

فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من رحلته الميمونة أخبر قومه بذلك فقال لهم في مجلس حضره المطعم بن عدي، وعمرو بن هشام والوليد بن المغيرة، فقال:(إني صليت الليلة العشاء في هذا المسجد، وصليت به الغداة، وأتيت فيما دون ذلك بيت المقدس، فَنُشر لي رهط من الأنبياء منهم إبراهيم، وموسى وعيسى، وصليت لهم وكلمتهم، فقال عمرو بن هشام كالمستهزئ به : صفهم لي، فقال: أما عيسى، ففوق الربعة، ودون الطول، عريض الصدر، ظاهر الدم، جعد، أشعر تعلوه صهبة، كأنه عروة بن مسعود الثقفي. وأما موسى فضخم آدم، طوال، كأنه من رجال شنوءة متراكب الأسنان، مقلص الشفة، خارج اللثة، عابس، وأما إبراهيم فوالله إنه لأشبه الناس بي، خَلْقاً وخُلقاً.
فقالوا: يامحمد! فصف لنا بيت المقدس، قال:(دخلت ليلاً وخرجت منه ليلاً) فأتاه جبريل بصورته في جناحه، فجعل يقول:(باب منه كذا، في موضع كذا، وباب منه كذا، في موضع كذا).
ثم سألوه عن عيرهم، فقال لهم:(أتيت على عير بني فلان بالرّوحاء، قد أضلوا ناقة لهم، فانطلقوا في طلبها، فانتهيت إلى رحالهم، ليس بها منهم أحد، وإذا قدح ماء فشربت منه، فاسألوهم عن ذلك) - قالوا: هذه والإله آية:(ثم انتهيت إلى عير بني فلان، فنفرت مني الإبل، وبرك منها جمل أحمر، عليه جُوالق مخطط ببياض، لا أدري أكسر البعير، أم لا فاسألوهم عن ذلك) - قالوا:هذه والإله آية - (ثم انتهيت إلى عير بني فلان في التنعيم، يقدمها جمل أورق، وهاهي تطلع عليكم من الثنية فقال الوليد بن المغيرة ساحر فانطلقوا فنظروا، فوجدوا الأمر كما قال، فرموه بالسحر، وقالوا: صدق الوليد بن المغيرة فيما قال.
كانت هذه الحادثة فتنة لبعض الناس ممن كانوا آمنوا وصدقوا بالدعوة، فارتدوا، وذهب بعض الناس إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقالوا: هل لك إلى صاحبك يزعم أنه أسري به الليلة إلى بيت المقدس.
قال: أو قال ذلك؟ قالوا: نعم، قال: لئن كان قال ذلك لقد صدق، قالوا: أو تصدقه أنه ذهب الليلة إلى بيت المقدس وجاء قبل أن يصبح؟
قال: نعم إني لأصدقه فيما هو أبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء في غدوة أو روحة، فلذلك سُميَّ أبو بكر الصديق
بعض الفوائد القليلة من حادثة الاسراء والمعراج :
1- بعد كل محنة منحة
2- إن شجاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - العالية تتجسد في مواجهته للمشركين بأمر تنكره عقولهم ولا تدركه في أول الأمر تصوراتهم ولم يمنعه من الجهر به الخوف من مواجهتهم وتلقي نكيرهم واستهزائهم
3- يظهر إيمان الصديق رضي الله عنه القوي
4- كان إسراء النبي - صلى الله عليه وسلم - بالروح والجسد يقظة إلى بيت المقدس وعلى هذا جماهير السلف والخلف
5- أهمية الصلاة وعظيم منزلتها


الساعة الآن 05:53 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المشاركات والمواضيع بالمنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهه نظر الموقع
الموقع برعاية الشركة المصرية لتطبيقات الانترنت