الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي

الموقع الرسمي للاعلامي الدكتور عمرو الليثي (http://amrellissy.com/vb/index.php)
-   المنتدى الإسلامى (http://amrellissy.com/vb/forumdisplay.php?f=11)
-   -   هل نحن فى اخر الزمان (http://amrellissy.com/vb/showthread.php?t=39741)

safy nada 09-25-2012 10:54 PM

هل نحن فى اخر الزمان
 
إن الساعة التى تنتهى فيها حياة المخلوقات ، ويتغير فيها نظام الكون فيضطرب كله ، غيب من جملة الغيوب التى استأثر الله بعلمها .

غير أن الله سبحانه وتعالى وضع لنا أمارات تدل على إقترابها أو قرب وقوعها ، والحكمة فى تقدم الأشراط إيقاظ الغافلين ، وحثهم على التوبة والإستعداد .

مَعــنـَـى السَـاعــَـة

الساعة لغة : جزء من أجزاء الليل أو النهار ، وتجمع على ساعٍ أو ساعات .
وإصطلاحا : الوقت الذى تنتهى فيه حياة المخلوقات ، ويضطرب فيه الكون .
وقد أصبح هذا اللفظ علمًا لقيامها ، فإنها تقع بغتة ، ويموت الناس جميعًا فى لحظة واحدة ، حتى إن من تناول لقمة لا يمهل حتى يبتلعها ، والرَّجلين يكون بينهما الثوب فلا يتبايعانه ولا يطويانه ؛ لأنها تفجؤهم فيموتون كلهم بصيحة واحدة ، ووصفها بالقيام ؛ لأنها اليوم ساكنة .
وما بقى من الدنيا بالنسبة إلى ما مضى يسير جدًّا ، لكن لا يعلم مقداره إلا الله ، والبشرية الآن تقضى فترة العد التنازلى ، غير أن الساعة لا تأتى إلا بغتة (1) .
________________________
(1) ساعة الصفر فى اصطلاح العسكرين ونحوهم ؛ الوقت السرى المحدد لبدء عمل ما ، والساعة فى الكتاب والسنة هى نقطة الصفر بالنسبة لليوم الآخر ؛ إذ فيها تنتهى الحياة بجميع أشكالها وتبدء القيامة بكل أهوالها .
سميت بذلك ؛ لوقوعها بغتة ، أو لقربها ، أو لسرعة الحساب فيها ، أو لأنها تمر على المؤمن كساعة وإن كانت طويلة على الكفار .
وتطلق أيضًا على اليوم الآخر ، كما تطلق فى الإصطلاح على مادون ذلك ،
فالساعة الصغرى موت الإنسان ، فمن مات فقد قامت قيامته ؛ لدخوله فى عالم البرزخ .
والساعة الوسطى موت أهل القرن الواحد ، لكن إذا أطلق لفظ الساعة فالمراد :
الساعة الكبرى وهى موت الناس أجميعين بالنفخة ، ثم قيامهم من قبورهم للحساب .


مَعــنـَـى الأَمــَـارَات والأَشــْــرَاط


الأمارات لغة : العلامات الدالة على الشئ ، ومفردها أمارة .
وإصـطلاحـًا : الأحداث التى أخبر الله ورسوله بوقوعها فى آخر الزمان ، تسبق الساعة ، وتدل على قدومها .
ويطلق عليها أيضًا الأشراط ، جمع شرط ، وهو العلامة أيضًا ، وأشراط الشئ أوائله التى تدل عليه .
فالأمارات والأشراط هى الأمور التى تسبق الساعة ، وتكون علامات دالة على قرب وقوعها ، وإنما يقصد بها أن تكون بمثابة إنذار أخير .


أَقــْـسَـــامُ أَشـْـرَاط الســـَـــــاعَةُ


تُقسَّم الأشراط التى تسبق الساعة إلى قسمين رئيسين :
أ – الأشراط الصغرى ؛ وهى التى تتقدم الساعة بأزمان بعيدة نسبيًّا ، وتكون فى أصلها معتادة الوقوع ، مثل : قبض العلم ، وإضاعة الأمانة ، وإنتشار الخمر ، ونحو ذلك .
ب – الأشراط الكبرى ؛ وهى التى تقارب قيام الساعة ، وتكون فى ذاتها غير معتادة الوقوع ، مثل : خروج الدجال ، ونزول عيسى ، وظهور يأجوج ومأجوج ، وغير ذلك .



القسـم الأول
الأشـراط الصـغـرى

وفيه ثلاثة فصول :

الفصـل الأول : الأشراط الصغرى التى ظهرت وانقضت ( مُختصر ) .
الفصل الثانى : الأشراط االصغرى التى ظهرت ولا زالت تتتابع ( مُختصر) .
الفصل الثالث : الأشراط الصغرى التى لما تظهر .


الفــصــل الأول
الأشـراط الصـغـرى الـتى مـضـت وانـقـضـت
( مُختصر )


مُخْتَصَر جَامِعٌ لِجَمِيعِ أَشْرَاطِ السَاعَة الصُغْرَى التِى مَضَت وانْقَضَت

(1) بعثة النبى .
(2) انشقاق القمر .
(3) تكلم السباع .
(4) تكلم الجمادات .
(5) تكلم طرف السوط .
(6) تكلم شراك النعل .
(7) إخبار فخذ الرجل بأخبار أهله .
(8) موت النبى .
(9) انقراض الصحابة الكرام .
(10) فتح بيت المقدس .
(11) فتح مصر .
(12) ظهور الطواعين والأوبئة .
(13) استفاضة المال وكثرته .
(14) الاستغناء عن الصدقة من كثرة المال .
(15) ظهور الأمن والرخاء .
(16) مقتل عثمان بن عفان .
(17) موقعة صفين .
(18) بداية ظهور الفتن .
(19) الفرار بالدين من الفتن .
(20) ظهور الخوارج .
(21) خروج نار من أرض الحجاز .
(22) قتال الترك ( التتار والمغول ) .
(23) فتح القسطنطينية الأول .
(24) فتح المدائن .
(25) زوال الجبال عن أماكنها .
(26) الريح الحمراء .
(27) كثرة نزول الشهب .
(28) انقضاض النجوم .
(29) تمنى الصحابة رؤية النبى .
(30) اتساع المدينة المنورة .
(31) حفر أنفاق بمكة (وذلك لأنابيب ماء زمزم) .
(32) اتساع ملك الإسلام (وذلك بسبب فتح المدائن) .
(33) بداية افتراق الأمة .
(34) بداية ظهور الدجالين والمتنبئين .
______________________




الفـصـل الثـانـى
الأشـراط الصـغـرى التـى ظـهـرت ولا زالـت تـتـتـابـع
( مُختصر )



مُخْتَصَر جَامِعٌ لِجَمِيعِ أَشْرَاطِ السَاعَة الصُغْرَى التِى ظهرت ولا زَاَلْت تَتَتَابَع


(1) تطاول فقراء العرب فى البنيان .
(2) ولادة الأمة ربتها .
(3) انتشار الفواحش .
(4) ظهور نساء كاسيات عاريات رؤسهن كأسنمة البخت المائلة .
(5) ظهور الشرطة ، قوم يضربون الناس بالسياط كأذناب البقر (لزيادة الفساد والسرقة) .
(6) التقليد الأعمى (باتباع سنن الأمم الماضية) .
(7) انتشار الزنا .
(8) استحلال الحر (الزنا) .
(9) استحلال الحرير .
(10) استحلال الخمر .
(11) تسمية الخمور بغير اسمها .
(12) استحلال المعازف .
(13) استحلال القينات (المغنيات) .
(14) قلة الرجال .
(15) كثرة النساء .
(16) إذا كان الفئ دولًا .
(17) والأمانة مغنمًا .
(18) والزكاة مغرمًا .
(19) وإطاعة الرجل زوجته وعقوق أمه .
(20) وإبرار الصديق وإجفاء الأب .
(21) وارتفعت الأصوات فى المساجد .
(22) ويكون زعيم القوم أرذلهم .
(23) ويكرم الرجل مخافة شره لا لفضله وكرامته .
(24) ويلعن هذه الأمة أولها .
(25) إضاعة الأمانة .
(26) إسناد الأمر إلى غير أهله .
(27) تخوين الأمين .
(28) وإئتمان الخائن .
(29) وتكلم الرويبضة (تكلم السفهاء فى أمر عامة الناس) .
(30) تصديق الكاذب .
(31) تكذيب الصادق .
(32) كثرة الكذب .
(33) وقلة الصدق .
(34) ويشهد المرء وإن لم يستشهد .
(35) ويحلف وإن لم يستحلف .
(36) شهادة الزور .
(37) وكتمان شهادة الحق .
(38) ويكون أسعد الناس بالدنيا لكع بن لكع (أى وسخ بن وسخ) .
(39) تصدر السفهاء .
(40) إمارة السفهاء (سيادة القبيلة فاسقهم) .
(41) وأن ترفع الأشرار أو ترتفع التحوت (بأن يكرم الفسقة) .
(42) وتوضع الأخيار أو توضع الوعول (بأن يهان الكرام) .
(43) ويقبح القول .
(44) ويحزن العمل .
(45) وتتلى فى القوم الثناة (ماكتب سوى كتاب الله) .
(46) وحتى لا يأمن الرجل جليسه .
(47) قلة العلم .
(48) وظهور الجهل .
(49) التماس العلم عند الأصاغر .
(50) كثرة الكتابة .
(51) وانتشار الكتابة (فشو القلم) .
(52) قبض العلماء .
(53) ظهور الفتن (وظهور بأس الأمة بينها) .
(54) انتشار الفساد .
(55) ظهور الفحش والجهر به (الجهر بالزنا) .
(56) ظهور التفحش (بذاءة اللسان) .
(57) قطيعة الرحم .
(58) التسليم على الخاصة (التسليم للمعرفة) .
(59) اتخاذ المساجد طرقًا .
(60) موت الفجأة .
(61) كثرة القتل (الهرج) .
(62) إصابة الأمة بالطغيان .
(63) كثرة التنافس فى الدنيا (التنافس لعرض على الدنيا) .
(64) نقص عرى الإسلام (أولهن الحكم وآخرهن الصلاة) .
(65) سوء المجاورة .
(66) زخرفة المساجد .
(67) التباهى بالمساجد أو التفاخر بها .
(68) فتنة إنكار الحديث .
(69) فشو التجارة وانتشارها .
(70) مساعدة المرأة زوجها على التجارة .
(71) عدم تحرى الحلال (عدم المبالاة من مصدر الرزق) .
(72) تقارب الأسواق .
(73) تقارب الزمان .
(74) ضعف المسلمين .
(75) تداعى الأمم على أمة الإسلام .
(76) كثرة الشح والبخل .
(77) ظهور الربا .
(78) كثرة الرشاوى .
(79) ظهور الدجالين الكذابين أو المتنبئين .
(80) تقديم الرجل لإمامة الناس فى الصلاة لجمال صوته وإن كان أقلهم فقهًا وعلمًا .
(81) بيع الحكم (بأن ينال الرجل منصب بالرشوة) .
(82) وتعلم لغير الدين (بتعلم أى شئ غير الدين) .
(83) وتعلم العلم لغير ابتغاء وجه الله (تعلم دين ولكن لجلب الدنانير والدراهم) .
(84) أن يكون الولد غيظًا لوالديه .
(85) والمطر قيظًا وكثير .
(86) ظهور الترف .
(87) مشى المطيطاء (وهو دحرجة اليدين عند المشى) .
(88) تمنى الموت (لكثرة الفتن) .
(89) فتنة لا تدع بيت من العرب إلا دخلته (القنوات الفضائية أو التلفاز) .
(90) محاصرة العراق .
(91) محاصرة الشام (سوريا ، لبنان ، الأردن ، فلسطين) .
(92) تمنى الصلاة فى بيت المقدس (وذلك لمحاصرته) .
(93) ظهور الرواحل الجديدة (السيارات) .
(94) وأن تكون إبل للشياطين (بأن يسافر الرجل فيصطحب إبلين) .
(95) وتكون بيوت للشياطين (بشراء بيتين وترك الآخر [التعزيل]) .
(96) خضاب الناس رؤسهم باللون الأسود [الحنِّة باللون الأسود] .
(97) تمنى رؤية النبى (لغربة الدين) .
(98) ركون العلماء إلى الحكام .
(99) كثرة خطباء المنابر .
(100) اتخاذ القرآن تجارة (بأخذ الأجر على قرآته أو تعليمه) .
(101) انتشار الخرافات (كتصديق التنجيم وقراءة الطالع) .
(102) ويكون السلطان والقوة للنساء (فيحكمن الرجال فى كل الأمور) .
(103) زخرفة وتحلية المصاحف .
(104) زخرفة البيوت وتزيينها .
(105) ذهاب الصالحين .
(106) صدق رؤيا المؤمن (لغربة الدين فتكون بمثابة مؤنس له) .
(107) انتفاخ الأهلَّة (بأن يرى الهلال لليلة فيقال لليلتين) .
(108) كثرة القراء .
(109) وقلة العلماء .
(110) وقوع التناكر بين الناس .
(111) كثرة الزلازل .
(112) ظهور الخسف .
(113) ظهور المسخ .
(114) ظهور القذف .
(115) كثرة السمن أو زيادة الوزن .
(116) النذر وعدم الإيفاء .
(117) عدم الرحمة (بأن القوى يأكل حق الضعيف) .
(118) غلاء المهر (الذى يكون عند الزواج) .
(119) غلاء الخيول .
(120) غلاء الأسعار (بأن يُعطى الرجل مائة دينار فيظل ساخطًا) .
(121) مطر لا تُكِنُّ منه بيوت المدر (كثرة الفيضانات) .
(122) يأتى زمان يُخير الناس فيه العجز أو الفجور .
(123) اندراس الإسلام (بمعنى أن تنمحى تعاليمه وظاهره بسبب الفتن) .
(124) تكون فتن القاعد فيها خير من الماشى والماشى فيها خير من الساعى .
(125) فتنة عمياء صماء عليها دعاة على أبواب جهنم .
(126) (127) (128) (129) الاجهاض ، وكثرة الظلم ، واستيلاء بعض التجار على الأسواق (كال"مول" وغيره) ، وعودة أرض العرب مروجًا وأنهارًا .
(130) العودة إلى الأسلحة والمركوبات القديمة .
______________________



الفصل الثالث
الأشـراط الصـغـرى التـى لـما تـظـهـر

وفيه ثلاثة فروع :

الفرع الأول : عودة الخلافة الراشدة .
الفرع الثانى : ظهور المهدى المنتظر .
الفرع الثالث : ظهور القحطانى .


1 - عَـودة الخِـلاَفَـة الرَاشِـدة


 عن حذيفة قال : قال رسول الله : { تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكًا عاضًّا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون ملكًا جبريًّا ، فتكون ما شاء الله أن تكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة } ، ثم سكت . [ أخرجه أحمد ، وصححه العراقى من طريقه ، وأخرجه البزار والطيالسى بأتم منه ، وروى الطبرانى فى الأوسط بعضه . قال الهيثمى : " ورجاله ثقات " ] (1) .
 وعن ابن عباس أن النبى قال : { أول هذا الأمر نبوة ورحمة ، ثم تكون خلافة ورحمة ، ثم تكون ملكًا ورحمة ، ثم تكون إمارة ورحمة ، ثم يتكادمون تكادم الحمير (2) ، فعليكم بالجهاد ، وإن أفضل جهادكم الرباط ، وإن أفضل رباطكم عسقلان } [ أخرجه الطبرانى فى الكبير ] .
 عن أبى عبيدة قال : قال رسول الله : { إن أول دينكم نبوة ورحمة ، ثم تكون خلافة ورحمة ، ثم تكون ملكا وجبرية ، يستحلون فيها الدم } [ رواه الدارمى فى سننه ] .
_________________________
(1) وروى نعيم بن حماد فى الفتن برقم "81" عنه مرفوعًا : { تكون فتنة ، ثم تكون جماعة ، ثم فتنة ، ثم تكون جماعة ، ثم فتنة تعوجّ فيها عقول الرجال } .
(2) الكدْم : العض بأدنى الفم ، وهو فعل الحمير ، وقد شبههم بها . وبابه ضرب ونصر .
وفى رواية أخرى عند أبى داود والطبرانى عنه أنه قال : قال النبى : { إن الله عز وجل بدأ هذا الأمر نبوة ورحمة وكائنا خلافه ورحمة وكائنا ملكا عضوضاً وكائنا جبرية وفساداً في الأرض يستحلون الفروج والخمور والحرير وينصرون على ذلك ويرزقون حتى يلقوا الله } [ رواه أبو داود الطيالسى والطبرانى عن أبى عبيدة ابن الجراح ومعاذ ابن جبل ] .
وقد حدث ما ذكره النبى ونحن الآن فى زمن الملك الجبرى ، كما فى ( حديث حذيفة ) وفى عصر التكادم ، كما فى ( حديث ابن عباس ) وننتظر عودة الخلافة الراشدة .
والأحاديث تدل على استقلالية الأقطار الإسلامية بعضها عن بعض ، غير أنه لا يحدد عدد الخلفاء الراشدين المنتظرين ، فإن كلمة خلافة لا تعنى خليفة واحدًا ، بل تعنى المرحلة المتصفة بذلك ، بدليل أن الخلافة الراشدة الأولى كانت من أربعة خلفاء ، والملك العاض والجبرى كانا بمن لا حصر لهم .
؟ وهل المقصود بها خلافة المهدى ومن بعده ؟ أم هل ستكون قبل ظهوره ، ثم يأتى هو فى أعقابها ؟
الظاهر من النصوص أنه إذا كان المهدى هو الخليفة الذى يصلى المسيح خلفه – وهو الراجح كما سيأتى – فإن هناك خلافة تسبق ذلك ، وتنزل الأرض المقدسة ، وتكون عاصمتها القدس ، ثم يظهر المهدى ، والله أعلم .
 عن أم سلمة قالت : قال رسول الله : { يكون اختلاف عند موت خليفة ، فيخرج رجل من أهل المدينة هاربًا إلى مكة ، فيأتيه ناس من أهل مكة ، فيخرجونه وهو كاره ، فيبايعونه بين الركن والمقام ... الحديث } [ أخرجه أبو داود ] (1) .
فلا شك أن المبايع بين الركن والمقام هو المهدى – كما سيأتى – وقد نص الحديث على وجود اختلاف بعد موت خليفة ، فدل على وجود خلافة قبله ، ويكون فى نهايتها خصام ونزاع ، ثم يأتى هو فى أعقابها ، فيملأ الدنيا عدلًا ، كما فعل عمر بن عبد العزيز بعد أن صَحَّت بيعته ، فسمى خامس الراشدين .
 عن عبد الله بن حوالة الأرذى قال : وضع رسول الله يده على رأسى – أو قال على هامتى – ثم قال : { يا ابن حوالة ، إذا رأيت الخلافة نزلت الأرض المقدسة ، فقد دنت الزلازل والبلابل والأمور العظام ، والساعة يومئذ أقرب من الناس ، من يدى هذه إلى رأسك }
_________________________
(1) قال عبد القادر فى تعليقه على جامع الأصول 10/27 : " وهو حديث حسن " .
[ أخرجه أبو داود ] (1) .
فدل على الخلافة عاصمتها القدس ، وقاعدتها أرض فلسطين ؛ لأن الأرض المقدسة هى فلسطين – كما فى سورة المائدة / 21 – والبركة مقرها المسجد الأقصى – كما فى سورة الإسراء / 2 – وهذه الخلافة لم توجد .
 عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله : { عمران بيت المقدس خراب يثرب ، وخراب يثرب خروج الملحمة ، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية ، وفتح القسطنطينية خروج الدجال ، كما أنك قاعد ههنا – أو كما أنك قاعد – } يعنى معاذ بن جبل .[ أخرجه أبو داود والترمذى وابن ماجه ] (2) .
فجعل كل واحدة منهن عين الأخرى . وعمران بيت المقدس يكون بجعله عاصمة الخلافة الإسلامية ، وعندما يخرج الدجال ، وينزل عيسى لقتله ، يكون المهدى حاضرًا ، فيصلى المسيح خلفه .
 عن محمد ابن الحنيفة أنه قال : ينزل خليفة من بنى هاشم بيت المقدس ، يملأ الأرض عدلًا ، يبنى بيت المقدس بناءً لم يبن مثله ، ويملك أربعين سنة ، ثم تكون هدنة الروم على يديه فى سبع سنين بقين من خلافته ، ثم يغدرون به ، ثم يجمعون له بالعمق ، فيموت فيها غمًّا ، ثم يلى من بعده رجل من بنى هاشم ، ثم تكون هزيمتهم وفتح القسطنطينية على يديه ، ثم يسير إلى رومية فيفتحها ، ويستخرج كنوزها فينزلها ، ويخرج الدجال فى زمانه ، وينزل عيسى ابن مريم فيصلى خلفه . [ أخرجه نعيم بن حماد فى الفتن ] (3) .
فظواهر هذه النصوص تشير إلى أن بيننا وبين المهدى الذى يصلى المسيح خلفه أمدًا نسبيًّا . وهذا يدل على أن دولة الصهاينة الحالية سوف تسقط بإذن الله ، وتكون القدس عاصمة للخلافة الراشدة المنتظرة ، وأن اليهود سوف يتفرقون ، ثم يعودون مع الدجال .
 عن المقداد بن الأسود قال : سمعت رسول الله يقول : { لا يبقى على ظهر الأرض بيت مدر ولا وبر ، إلا أدخله الله كلمة الإسلام ، بعز عزيز أو ذل ذليل ، إما يعزهم الله ، فيجعلهم من أهلها ، أو يذلهم فيدينون لها } [ أخرجه أحمد ] .
ففيه إشارة إلى الجزية ، وإشارة أخرى إلى أن هذا إنما يكون قبل نزول المسيح ؛ لأنه لا يقبل الجزية من أحد .
_________________________
(1) ذكر المعلق على جامع الأصول 10/402 أن الحافـظ قال فى التهذيب : " والإسناد لا بأس به ".
(2) قال المعلق على جامع الأصول 10/414 : " وإسناده ضعيف " . لكن له شواهد .
(3) رقم "1200" : ثنا الوليد عن أبى عبد الله مولى بنى أمية عن محمد ابن الحنفية .


الساعة الآن 06:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.12 by vBS
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
جميع المشاركات والمواضيع بالمنتدى تعبر عن وجهة نظر كاتبها ولا تعبر بالضرورة عن وجهه نظر الموقع
الموقع برعاية الشركة المصرية لتطبيقات الانترنت