استشارني صديقي سلامة أنه ذات يوم اتصل به هاتفيا صديقه الحبيب أيمن

وعند انتهاء المكالمة لم يغلق سلامة تليفونه الموبايل يقينا منه أنه إذا أغلق

من جانب أيمن فسوف يغلق عنده مباشرة "وهذا حقيقي"

لكن عند انتهاء المكالمة وضع سلامة الهاتف على مكتبه دون غلقه

وقال "دا وقته يا عم أيمن؟"

وبعد ثوان معدودة نظر سلامة إلى هاتفه فوجد هذه العبارة "ملخص المكالمة .... دقيقة!!"

فزع فزعا شديدا ، وعلم أن معنى ذلك أن الموبايل كان مفتوحا أثناء مقالته!!

ندم وقال في نفسه: هل سمعني؟ هل سمع كلمتي؟

ماذا أقول له إن عاتبني؟

فقال مباشرة: سأتحجج! لا ، بل أقول أنني كنت أمزح!!
لا بل ،

قلت مسرعا ما هذا يا أخي؟ لماذا لا تغلق الباب؟

قال: أي باب؟

قلت لماذا تقولها أصلا؟

هل هذا ما اعتاده أيمن منك؟

أنتما صديقان نتحاكى بكما في مجالسنا فلماذا قلتها؟

ولما علمت أنه حزن من كلامي قلت مسرعا أنا في حيرة مثلك لكن نصيحتي لك أن تعترف له

فوجئ سلامة فقال: اعتقدت أنك ستأتني بحجة!

فقلت هل هذه أخلاقي؟ وهل تظن أنني أفعلها؟ فقررت سبيل النصح بالإقناع

فقلت: سلامة إن كنت تحتج بأن هذا ليس وقتا للمكالمة فلا ترد عليه أصلا ،

أخي لا تفتح هاتفك وقت انشغالك ثم تخطئ وعند الخطأ تتحجج!

سمعها أو لم يسمعها العبرة فيك أنت ، أنت المخطئ ،

يا أخي إن الإعتراف بالخطأ فضيلة ، وليس عيبا أن نخطئ ولكن العيب أن نتمادى في أخطائنا

أخطأنا فتمادينا فكبرت أخطاؤنا ، أخطأنا فتمادينا فزادت ذنوبنا

ومن ثم تحججنا بأوهى الحجج ، ومن الحق ننسحب ،

وعن الحقيقة نحتجب ، فصرنا للأسف نتحرى الكذب

أغلق الباب يا سلامة

سلَّمك الله يا أخي