بالله عليك ساعدني في استرجاع حقي
 

الأخ المحترم الشريف عمرو الليثي ، يعلم الله أنني أُكن لك كل الاحترام والتقدير ، وأدعو الله لك بالتوفيق والنجاح دائماً أبداً رغم أنوف الحاقدين ،
أخي العزيز ، ما دفعني اليوم إلى الكتابة إليك هو أنني أرى مستقبلاً جديداً مشرقاً تشرف عليه بلدنا ، بواسطة سواعد أبنائها الأشراف ، وأدعو الله أن يتم علينا ثورتنا ، وأن نصل إلى ما نصبوا إليه جميعاً . ولقد كنت يائساً من هذا النظام ومن ظلمه واستبداده كل اليأس ، وهذا ما دفعني إلى مغادرة وطني واهلي طالباً كسب عيشي ورزقي بعيداً عن وطني الحبيب الذي طالما حلمت أن أكون خادماً له .
سيدي العزيز ، لقد تخرجت من كلية الشريعة والقانون - جامعة الأزهر بالقاهرة ـ عام 2002 بتقدير عام جيد جداً مع مرتبة الشرف ، وقد كنت عاقداً عزمي على أن أبذل كل ما في وسعي لإرضاء وطني وحمايته وخدمته ، وبما أنني من أوائل دفعتي ، فقد تقدمت بطلبي للعمل في أيٍ من الهيئات القضائية الأربعة (النيابة العامة - النيابة الإدارية - مجلس الدولة - هيئة قضايا الدولة ) ، وتمت مقابلتي واختباري والحمد لله تفوقت في جميع الاختبارات المؤهلة ، إلا أن النظام كان حكراً على من له سلطة التعيين ـ بمعنى أوضح (اللي ليه واسطة) هو اللي يدخل ، وأنا للأسف لم يكن معي سوى شهادتي وتقديري وتفوقي واجتهادي، ولكن من الواضح أن هذه كلها أمور لا ينظر إليها النظام ، وبالتالي فقد قُبل من كان له واسطة ، وأقسم بالله أن هناك من تم قبوله وهو بالكاد يعرف القراءة والكتابة ، وطبعاً أنا لم تُقبل أوراقي ، فصممت على بناء نفسي بنفسي بعيداً عن نظام بلدم الظالم وبالفعل سافرت إلى إحدى دول الخليج وعملت بها ولا زلت أعمل ، وبدأت والحمد لله في بناء نفسي ، لكن .........؟ أريد حقي ممن سلبوه ، بالله عليك ساعدني لاسترجاع حقي ممن سلبوه ، من النظام الفاسد ، فما ذنبي أنا إن لم يكن لي من يفتح لي الطريق ، فأنا قادر على فتح طريقي بنفسي ، وكنت أتمنى أن أفتحه في بلدى الحبيبة ، لكن كما قلت هذا البلد حكر على نظامه ، مما أضاع بلدنا وأفسد نظامها ، فقد اعتمدت البلد خلال الحقبة الماضية على نظام المحسوبيات والوسائط ، ومن كان له ضلع فهو الفائز ، حتى ولو كان ذاته فاسداً أو فاشلاً ،
لا أريد ان اُطيل على حضرتكم ولكني كنت أتمنى أن أكون في قلب ميدان التحرير ، وإما أن آخذ حقي وحقوق زملائي ، وإما أن أُستشهد في سبيل الإصلاح وإسقاط النظام الفاسد .
أريد أن أبني في بلدي ، ليس في أخرى ، ساعدني لكي أتحمل أعبائي في بلدي ، وأنعم بخيرات بلدي أنا وكامل زملائي .

ـ أريد النظر في مظلمتي ، وأنا مستعد للتحقيق والمحاورة مع أي مسؤول ، وأمام النيابة العامة ، وأمام أي جهة حقوقية .

ـ وأخيراً أرجو من حضرتكم مساعدتي في استراع حقي ، وكلي ثقة في الله ثم فيكم .

للاتصال ، [email protected]
0097455567314